لماذا استئصال الرحم يسبب هشاشة العظام؟؟
هو أمر هرموني وقد فقدته المراة من جراء عملية كهذه، وإن كان لاأمر لايحتم استئصاله فالأفضل عدم القيام بها.
إليكم شروح هامة حول ذلك:
تتمثل أهمية الرحم بالنسبة إلى المرأة :
في أنه المصدر الذي يحقق لها الأمومة
وعندما يتم أستئصاله تشعر المرأة ببعض أعراض سن اليأس
وتتعرض لأمراض مثل الآلام بالمعدة والقولون والعمود الفقري , وهشاشة العظام.
فهل كل هذه الأعراض لها علاقة بالرحم؟
وماهي المضاعفات التي تحدث بعد عملية أستئصاله؟
الدكتور جلال البطوطي ... إستشاري أمراض النساء
والتوليد والعقم وزميل كلية الجراحين الدولية,
والدكتورة أميمة إدريس- أستاذ أمراض النساء والتوليد
يجيبان عن هذه الأسئلة من خلال هذا الموضوع.
يقول الدكتور البطوطي
إن استئصال الرحم يحدث في ظروف محددة, وعادة مايحدث بعد انتهاء فترة الحمل والولادة ,نتيجة وجود أورام ليفية تسبب نزفاً أو أوراماً سرطانية, أو زوائد تسبب النزف بعد انقطاع الطمث.
وقد يحدث انفجار للرحم أثناء عملية الولادة فيتم استئصاله,
ويجب أن يتم بصفة دورية مسحة لعنق الرحم للسيدات من سن 45 عاماً, حتى يتم اكتشاف ماهو غير طبيعي من خلايا في هذه المنطقة.
وكان استئصال الرحم يتم عن طريق فتح البطن أو عن طريق المهبل في حالة سقوط الرحم من كثرة الولادات ومع
التقدم العلمي صار استخدام المنظار الجراحي للبطن أو منظار الرحم هو العملية التي تجري حالياً للاستئصال.
أنواع عمليات استئصال الرحم
هناك نوعان من استئصال الرحم, هما:
1- النوع الكامل: الذي يتم استئصال الرحم مع المبيضين وعنق الرحم.
2- النوع الجزئي: وهو استئصال الرحم فقط مع ترك المبيضين وعنق الرحم, حتى لا تحدث مشاكل للسيدة أثناء المعاشرة الزوجية, ولكي لا تتأثر نفسياً.
ولكن في هذه الحالة يجب أن يتم مسحة لعنق الرحم سنوياً وفحوصات دورية, لأن هذا المكان يكون مؤشراً أو مقدمة لوجود أمراض سرطانية, فهي تأتي دائما في عنق الرحم.
وعند استئصال الرحم لأية سيدة لم تصل إلى مرحلة سن اليأس "من 40-42 عاماً"
نترك المبيض, حتى لا تؤثر على السيدة هرمونات المبيض, فقد يحدث في هذه الحالة سخونة بالجسم وارتفاع بالضغط والصداع.
بديلات الهرمونات
هناك بعض العلاجات ليست هرمونية تسمى
a.r.t وهي أقراص بديلة عن الهرمون, وتقوم مقام هرمون المبيض "الأستروجين" وهو من الهرمونات الآمنة التي تستخدم من دون مخاطر,
واستئصال الرحم ليس له مضاعفات. لكنه في بعض الأحيان يكون أفضل للسيدة بعد مرور سن الأنجاب مع وجود نزيف وزوائد. وفي بعض الأحيان تعاني السيدة من أورام ليفية كبيرة تقوم بالضغط على المثانة وتسبب لها شعوراً دائماً بالمعاناه وكثرة التبول.
وفي بعض الأحيان يكون الضغط على الأمعاء ويسبب الإمساك, فتشعر بالمعاناة, ويكون الحل الأفضل في هذه الحالة هو استئصاله, لكن مايذكر عن الشعور بآلام المعدة والقولون والعمود الفقري لا يسببها استئصال الرحم, بل تكون أمراضاً نفسية تشعر بها المرأة , لكن كمضاعفات جسمانية لا يوجد متل هذه الأعراض بعد استئصال الرحم.
وبعد الجراحة مثلها مثل أي عملية جراحية يجب الراحة فترة مثل الولادة القيصرية على الأقل من ستة أشهر حتى سنة الراحة مع عدم حمل أشياء ثقيلة ومراعاة عدم بذل المجهود العالي.
لكن المشكلة التي تواجه بعض السيدات عند استئصال الرحم هي جفاف المهبل, الذي يؤثر على العلاقة الزوجية نتيجة انقطاع هرمون الأستروجين
وهنا ينصح الطبيب المعالج باستخدام بعض الأقراص والكريمات المحددة, حتى تستمر الحياة الزوجية ولا يحدث عزوف من المرأة عن المعاشرة الزوجية إذا شعرت بأن مثل هذه المعاشرة ستسبب لها ألماً.
وتقول الدكتورة أميمة إدريس – أستاذ أمراض النساء والتوليد :
استئصال الرحم ليس له مضاعفات, وبخاصة أنه يتم الآن من دون المبيضين أو عنق الرحم.
وهو مثل أي جراحة يتم الراحة بعدها من دون مشاكل,لكن قد يحدث نزيف على المدى البعيد أو مضاعفات في التخدير, ولا تحدث مضاعفات عامة على الجسم , لكن في حالة استئصال الرحم مع المبيضين مع نقص هرمون الأستروجين قد تتعرض السيدة لهشاشة عظام, وذلك نتيجة عدم تناول الكالسيوم وعدم ممارسة رياضة المشي وزيادة الوزن.
لذلك يجب الأهتمام بالرياضة حتى لا تتعرض السيدة إلى هشاشة العظام مع الحفاظ على الوزن.
ويؤثر استئصال المبيضين مع الرحم على الإفرازات المهبلية ووجود جفاف وصعوبة في المعاشرة الزوجية وألم ويؤثر تأثيراً سلبياً على الزوجة.
اعتقاد خاطئ
وهناك اعتقاد خاطئ بأنه في حالة استئصال الرحم لا توجد علاقة زوجية, لكن في بعض الحالات يتم التعويض عن طريق الهرمونات التعويضية التي تعوض الجسم عن نقص هرمونات الأستروجين.
مع استخدام الكريمات الموضعية والمراهم, حتى لا يحدث صعوبة أثناء الجماع. ولا يسبب استئصال الرحم مشاكل عضوية بالجسم.