منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    مفهوم الفقه العروضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وخير السلام على خير الأنام رضي الله عنه وعنا وأرضانا وأسعدنا في الدارين وبعد:
    ورد مصطلح الفقه في لسان العرب بالمعاني التالية:
    الفِقْهُ:العلم بالشيئ والفهم له,وغِلب َ على علم الدين لسيادته وشرفه وفضيلته على سائر انواع العلم,ويقال فقه فلان عني مابينت له ,قال لي رجل من كلاب وهو يصف لي يريد افهمت ,ورجل فَقُهٌ:فقيهٌ, والأنثى فَقُهةٌ
    ولايقال في غير ذلك,وأما فَقُه بضم القاف فإنما يستعمل في النعوت , يقال رجل فَقيهٌ وقد فقه يفقُه فَقاهةً إذا صار فقيها وساد الفقهاء .!
    ********
    مازلنا أفرادا نعمل متفرقين , نختلف من حيث اتفنا ولانرسو على رأي واحد , ولانوحد جهودنا ولانحترم منافسينا ,وكما أن علماء الشرع يتوقون لمرجعية واحدة تمسك بالإفتاء وتوحد الآراء أمام قضايا تتكاثر وتتراكم يوما بعد يوم ,
    نرى أن الامر بات ملحا خاصة عندما ناديت به منذ زمن وأيدني في ذلك الأستاذ خشان ومازلنا نتوق لتوحيد الجهود والمصطلحات لصالح جمهور الطلاب وطالبي العلم,وإن كان الأستاذ خشان يعتد بعلمه وميزانه فلعلمه العميق وفهمه الواسع ورغم هذا لايكفي لتكون المصطلحات التي يقدمها تمنعنا من الإبحار برفقتها للأفضل,
    ولم نفعـّل ما قلناه من قريب فما كان مني إلا ان تذكرت الأمر وفكرت بتمهيد له فقط على أمل روافد ترفد الفكرة, فربما وجدنا حلا وسطا ونجاة هامة من وعورة طريق العروض.
    **********
    يقول الدكتور أبو براء محمد جمال صقر في مقال له/بحث فيما بين العروض واللغة
    اكتساب الشعر
    {1} الشعر نمط من اللغة فنيّ ؛ فكما نولد جميعًا مفطورين على اكتساب اللغة ، يولد بعضنا مفطورين على اكتساب فن اللغة وكما نحتاج جميعًا إلى من نكتسب منهم لغتهم لتصير لغتنا ،
    يحتاج بعضنا إلى من يكتسبون منهم فنهم اللغوي ليصير فنهم .
    إن كل من حولنا قرباء وغرباء ، كبارا وصغارا ، ذكورا وإناثا ، يعلموننا اللغة ، ما لم يَصُدّوا عنا أو نَصُدَّ عنهم . وليس كل من حول بعضنا يعلمونهم فنّ اللغة ،
    ولو شدَّ بعضُهم يدَه بغَرْز بعض . إنما يعلِّمُهُمُوهُ طائفةٌ عزيزة انمازت من سائر الناس فسميت "الشعراء" ، كما انماز كلامهم من سائر الكلام فسمي "الشعر"2
    نحوم حول النص عبر ثلاث محاور:
    فطرة الشعر وتميز بعضهم عن سائر الشعراء فليس كل من كتب الشعر مميز..
    والمحور الثاني هو ان فطرة اللغة قبل اكتساب معارفها والإبداع فيها فطرة كذلك وموهبة قبل كل شيئ وصقلها أمر منوط بما يصادفه الموهوب من معلمين او رغبة في ترويضها للأفضل.
    ومن هنا تفرق الفقهاء والعلماء والأدباء من حيث اتفقوا , فكل له مفرداته الخاصة وفكره الذي يميزه عن غيره من الأدباء والفقهاء الادباء لو جاز التعبير.ولكن هذا أدعى لكي يجتمع ويتمازج مع من يماثله هدفا وجهدا وتوقا للأفضل كي يقدمون خير الجهد والمواد التي ستكون مرجعا هاما لكل من سيأتي بعدهم لكننا نرى العكس تماما.
    فالعلاقة عوضا عن ان تكون تكاملية نراها تنافسية خالصة وبعضهم معتدين بمايعرفون غير قابلين لتغيير مفاهيمهم حتى لو كان فيها عطب وانحراف عن ميزان اللغة والقواعد العروضية حصرا فكما الحال بين والحرام بين بات معروفا تماما من أسس وجمع لاوائل قواعد العروض ولاسبيل الآن كي نلبس بعض الأثواب لمن قبلوا لبسها تميزا ورفعة رغم رفعتهم!
    إنما هذا يحط من قدرهم ويترك ثغرة في كنه فكرهم الجزل!
    المحور الثالث :من فهم كنه العروض وهدفه وأغواره العميقة فقها لاتسخيرا للطلاسم والتعقيد العروضي المنفر , يعرف أنه دوما بخدمة الشعر ومنه وإليه فلم هذا التغريب في المصطلحات والاختلاف فيها والتعقيد في بسط مواضيع قمة في البساطة؟
    ********
    ومن جديد ماذا نعني بفقه العروض؟:
    نعني ان نقدم له خطوطا عامة لانحيد عنها كمصطلحات وكرموز وخطوط اساسية يتفق عليها علماء العروض وفقهاؤه كي نجب التناقض ونقاط الاختلاف ونرتفع بأعمدتنا المؤسسة جيدا ليرتفع البناء بجهودنا جميعا فكيف سيكون؟
    خطوات يجب ان نتعرف عليها ونناقشها كي نضع لها خطوطا عريضة لانزاع عبرها بعد الآن:
    1- توحيد الرموز العروضية كالساكن والمتحرك رقميا وتفعيليا
    2-توثيق المفاهميم التي ألصقت لسبب ما بأحد العروضيين وكان لها أصلا في كتب التراث.
    3-تقبل النقد حتى لو نسف مفاهيم معروفة إن كانت خطا وانحرافا عن الأسس التي نعرف
    4-ان يكون الاتفاق اولا واخيرا ليس لأثرة فردية بقد رإخراج موسوعة عروضية كافية ووافية بدلا عن تلك الأبحاث المتفرقة التي كرست الاختلاف من حيث يجب ان تجمع.
    5-أن تنحصر هكذا نقاشات عبر المتعمقين فقط وخير التلاميذ حتى لايشكل على الجدد في هذا المجال.
    6- التفريق بين العروضي والشاعر فليس كل شاعر عروضي بينما يجوز العكس.
    7-ان نشكل إدارة تجمع في رؤوسها أهم أسماء العروضيين الذي يمكنهم ان يساهموا بمحبة في هذا المجال ويفرقوا بين التكامل والتنافس ويتجردوا فعليا من الأثرة الشحصية.
    *******
    ودون ان تتوفر تلك الشروط جميعها سيكون أمرنا كمن يرسم بحجر ثلجي على الماء !!
    يتبع
    ***************
    1- المجلد الخامس من لسان العرب ص 5072
    2- انظر رابط المقال :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34042
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: مفهوم الفقه العروضي

    إضاءات حول العروض التفعيلي للأستاذ فريد البيدق
    نظرا لأهمية المادة التي قدمها ويقدمها الأخ فريد البيدق حول العروض بصيغة التفاعيل رأيت جمعها هنا في رابط واحد لتكون مرجعا لمن يرغب، وجعلت هذا الرابط في هذا الباب ليكون على مقربة مع موضوع (تناول مقارن بين التفعيلي والرقمي)

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=841

    لما بين الموضوعين من وشائج.

    أخي الكريم الأستاذ فريد، لك ااشكر، وأرجو أن تستمر في تقديم الموضوع.
    وأنا أفضل جعل المشاركات هنا تسهيلا للرجوع إليها .
    وإن أذنت لي بحذف المشاركات في عناوينها المستقلة فلك الشكر، وإلا فهي باقية كما شئتها. وسأوالي نقل ما تكتبه بهذا الصدد هنا .

    ________________________________

    أولا - جولات بين أذن الخليل وعقله:

    العروض .. جولات بين أذن الخليل وعقله
    الجولة الأولى.. الأمنية وأبجديتها
    1- الأمنية

    على غرار دعوة سيدنا سليمان المحكية في القرآن الكريم " ... وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب"- يقال: إن الخليل دعا ربه أن يهبه علما لا يشاركه فيه غيره ويكون له وحده. وسواء أكانت هذه الأمنية صحيحة لفظا أم لا، فإن هذه النفس العظيمة لا يُستغرب منها طلبٌ بهذا الحجم وهي النفس المصهورة في حب العلم كما يقول الشاعر:
    على قدر أهل العزم تأتي العزائم = وتأتي على قدر الكرام المكارم
    هذه الأمنية إن لم ترد عنه لفظا فهي سكنته حلما، فهو ذلك العَلَم الذي إذا أردنا تعريفه ذكرنا اسمه فقط. هذا الرجل -الذي أوتي ما لم يؤته أحد- اجتمع عزمه على اكتشاف الإطار النظري الذي يجمع كل هذا الكم الشعري الذي يسمعه. ولأنه لم يترك لنا مذكراته العلمية ولا مسوَّدات تطور هذه الفكرة فلن نستطيع تمثلها تمثلا ينقل لنا كل مساحات الضوء التي سكنت رأسه وقلبه ونفسه على امتداد التنقلات بين مراحل هذه الفكرة.
    لكن من يعالجون الأفكار وتطورها لا يصعب عليهم تخيله وهو يحمل تلك الرغبة وذلك التوجه داخل عقله التحليلي وأذنه الموسيقية فيستثمر كل ما حوله لهذا الغرض، وظل هكذا حتى يقال: إنه مرّ على من يطرق النحاس فأنصت للدقة والسكون الذي يعقبها وتكرار ذلك، وألهمه الله تعالى المفتاح والمدخل لذلك البناء الذي خرج منه كاملا.
    دخل الخليل معمله الموسيقي العلمي ومعه عقله التحليلي التجريدى وأذنه الموسيقية وذلك الكم الهائل من الأشعار، وبدأ البحث وظل يحاول ويعيد ترتيب التصورات على ضوء المستجدات التطبيقية، وتمثل طريقة "زهير بن أبي سلمى" صاحب الحوليات المنقحة. ظل عاكفا على ذلك لا يصرفه عن ذلك صارف من هم دنيا ولا حاجة نفس ولا نزوع قلب إلى أن استوت رغبته علما له أطره النظرية الكاملة الواضحة.

    2- الأبجدية

    أدرك الخليل أن ما يسمعه من الشعر يختلف أثره السمعي، وتساءل عن سبب حدوث ذلك: لماذا يحدث هذا الاختلاف؟ ما سببه؟ انطلق ذهنه التحليلي يحلل ويجرد حتى اكتشف أن السبب يكمن في اختلاف وحدة البناء الشعري. ما وحدة البناء الشعري؟ إنها التفعيلة التي يختلف تركيبها فيؤدي ذلك إلى اختلاف الأثر السمعي العام.
    ما التفعيلة؟ إنها تَجمُّعٌ من الحركات والسكنات في أشكال مخصوصة، ويؤدي تكرارها إلى نشوء الإيقاع. ما الإيقاع؟ إنه ثبات بين متقابلين يتكرر عبر وحدات زمنية متساوية أو تكاد أن تكون متساوية. ومم ينشأ الإيقاع في العروض؟ إنه ينشأ من تكرار التفعيلات تكرارا ثابتا عبر الزمن. ومم تتكون التفعيلات؟ إنها تتكون من هذه التجمعات المختلفة كمًّا من الحركات والسكنات التي تنتظم في الأزواج الآتية: [ ( /0 - // )، و( //0-/0/ )،و ( ///0-////0) ].
    ثلاثة أزواج تتكون منها التفعيلة، وبيانها كالآتي:
    الزوج الأول- السبب
    ينقسم السبب إلى: السبب الخفيف الذي رمزه ( /0 ) ، وهو يتكون من حركة " / " وسكون " 0". والسبب الثقيل الذي رمزه ( // )، وهو يتكون من حركتين " // ".
    الزوج الثاني- الوتد.
    ينقسم الوتد إلى: الوتد المجموع الذي رمزه ( //0 )، وهو يتكون من حركتين " // " بعدهما ساكن" 0 ". والوتد المفروق الذي رمزه ( /0/ )، وهو يتكون من حركة" / " وسكون " 0 " وحركة " / ".
    الزوج الثالث- الفاصلة
    تنقسم الفاصلة إلى: الفاصلة الصغرى التي رمزها ( ///0 ) وهي تتكون من ثلاث حركات" ///" وسكون" 0". والفاصلة الكبرى التي رمزها ( ////0 )، وهي تتكون من أربع حركات " //// " وسكون" 0".
    وقد تم جمع هذه الأجزاء في هذه العبارة التعليمية ( لَمْ أًرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً )، وتقطيعها كالتالي( /0-//، //0- /0/ ،///0- ////0 ). وأسماؤها ( سبب خفيف- سبب ثقيل، وتد مجموع- وتد مفروق، فاصلة صغرى- فاصلة كبرى).

    ---------
    1- أجزاء التفعيلة .. فلسفة تسمية
    انتهينا مع الخليل في جولتنا الأولى إلى معرفة أجزاء التفعيلة الممثلة إيقاع موسيقا العروض، وقد علمنا أنه قد سماها " السبب – الوتد – الفاصلة"، ورغم أنه لا مشاحة في الاصطلاح إلا أننا نتساءل: لماذا سمى الخليل الأجزاء بهذه الأسامي؟ من أين أتى بها؟ وهل هناك موضوع دلالي مشترك يجمع بينها؟
    إذا أردنا معرفة الأسباب التي تبين فلسفة التسمية فإننا نيمم صوب الصحراء حيث يعيش البدو في خيام تسمى" بيوت الشَّعْر". مم تتكون الخيمة" بيت الشَّعْر " ؟ إنها تتكون من حبال تشد جسم الخيمة إلى الأوتاد المغروسة في الأرض.
    لقد يمم الخليل قبلنا إلى الصحراء واستقى مفردات هذه البيوت المتنقلة ونقلها إلى "بيوت الشِّعْر" التي يحاول إيجاد الوسيلة المثلى للتعرف على نظام موسيقاها. إن الخليل أخذ حبل الخيمة وسماه "السبب"، ثم أخذ الوتد باسمه وخصائصه، ثم أخذ حبل الخيمة العام وسماه "الفاصلة". إذن:هي مفردات البيئة
    2- التفاعيل العشرة
    التفاعيل العشرة هي مكونات البحور الشعرية، وهي تتكون بدورها من بعض الأجزاء السابقة – هي: السبب الخفيف، والوتد بنوعيه، والفاصلة الصغرى- مرتبة وفق مبدأ " التباديل والتوافيق" في أشكال مخصوصة، منها ما يكون خماسيا يتكون من جزأين فقط ومنها ما يكون سباعيا يتكون من ثلاثة أجزاء؛ كالتالي:
    التجمع الأول- تجمع ثنائي جزآه وتد مجموع وسبب خفيف
    يتكون هذا التجمع من تفعيلتين متقابلتين كالآتي:
    1- //0/0

    وتنطق ( فَعُولًنْ )، وهي تتكون من ( وتد مجموع وسبب خفيف )، ووظيفتها ثنائية تتمثل في:
    ( أ ) بناء بحر " المتقاب " الصافي، وذلك بتكرارها ثماني مرات على النحو التالي:
    //0/0 = //0/0 = //0/0 = //0/0= = //0/0= //0/0 = //0/0 = //0/0
    فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ

    ( ب ) الاشتراك مع تفعيلة أخرى لبناء بحر " الطويل " المختلط، كالتالي:
    //0/0 //0/0/0 = //0/0 //0/0/0 = = //0/0 //0/0/0 = //0/0 //0/0/0

    فَعُولًنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولًنْ مَفَاعِلُنْ = = فَعُولًنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولًنْ مَفَاعِلُنْ

    2- /0//0
    وتنطق ( فَاعِلُنْ )، وهي تتكون من ( سبب خفيف ووتد مجموع ) ، ووظيفتها ثلاثية كالتالي:

    ( أ ) بناء بحر " المتدارك " الصافي، وذلك بتكرارها ثماني مرات على النحو التالي:

    /0//0= /0//0= /0//= 0/0//0 = = /0//0 = /0//0 = /0//0 = /0//0

    فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ
    ( ب ) الاشتراك مع تفعيلة أخرى لبناء بحر " المديد " المختلط، كالتالي:

    /0//0/0 /0//0 = /0//0/0 /0//0 = = /0//0/0 /0//0 = /0//0/0 /0//0

    فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ = فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ == فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ = فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ
    ( ج ) الاشتراك مع تفعيلة أخرى لبناء بحر " البسيط " المختلط، كالتالي:

    /0/0//0 /0//0 = /0/0//0 /0//0 = = /0/0//0 /0//0= /0/0//0 /0//0
    مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ = مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ = = مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ = مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ
    وإلى لقاء مع بقية التفاعيل إن شاء الله تعالى


    _________________

    ثانيا : الزحاف .. والتقاليب العروضية للصيغة التفيعلية

    دائما يؤدي الاستعمال إلى حدوث تغييرات في الشيء المستعمل، وفي "الصرف" نجد ذلك في مسائله المختلفة، وهنا في "العروض" نجد ذات الشيء؛ غذ التفعيلة النموذجية غير مستعملة كثيرا بل التفاعيل المزاحفة هي الأكثر. والزحاف تغيير يخضع لمبدأ تغيير الاستعمال، وهو يسبب الصور الآتية للتفاعيل:
    1- //0/0: بالمزاحفة تنتج لنا: //0/، //0، /0/0، /0/
    2- /0//0: بالمزاحفة تنتج لنا:/0//، ///0
    3- //0/0/0: بالمزاحفة تنتج لنا://0/0/، //0//0، //0//
    4- /0/0//0: بالمزاحفة تنتج لنا:/0///0، //0//0
    5-/0//0/0: بالمزاحفة تنتج لنا:/0//0/، ///0/0، ///0/
    6-/0/0/0/: بالمزاحفة تنتج لنا:/0//0/، //0/0/
    7- /0/ /0/0: بالمزاحفة تنتج لنا: /0/ //0، /0/ //0
    8- /0/0/ /0: بالمزاحفة تنتج لنا://0//0،//0//
    9-//0///0: بالمزاحفة تنتج لنا://0/0/0، //0//0
    10- ///0//0: بالمزاحفة تنتج لنا:/0/0//0، //0//0

    ________________

    ثالثا : التفاعيل السباعية .. وأساس إفراد الزحاف وتعدده
    التفاعيل السباعية تحتوي وتدا مجموعا أو مفروقا يحتوي ثلاثة أحرف، والأربعة الباقية تتوزع على السببين المسبعين. ولأن الزحاف موضوعه ثواني الأسباب نجد هذه التفاعيل تنقسم من حيث ذلك إلى:
    أولا-تفاعيل سباعية متشابهة ثواني الأسباب
    وهي: أ- /0/0//0 ب- /0//0/0 ج- /0/0/0/ د- /0/ /0/0 هـ /0/0/ /0 و-//0/0/0
    وهذه التفاعيل يكون الزحاف فيها كالآتي:
    1- الزحاف المفرد: يتم بحذف الثاني فقط، فتكون صورته واحدة.
    2- الزحاف المزدوج: يتم بحذف الثانيين من التفاعيل الصالحة، فتكون صورته واحدة.

    ثانيا- تفعيلتان مختلفتان ثواني الأسباب
    وهما تفعيلتان هما:
    أ- //0///0 ب- ///0//0
    وهذه التفاعيل يكون الزحاف فيها كالآتي:
    1-الزحاف المفرد يكون ذا صورتين إما بتسكين الخامس المتحرك أو حذفه، أو بفعل ذلك بالثاني.
    2- يكون الزحاف المزدوج ذا صورتين إحداهما مستعملة والأخرى مهملة.

    __________________

    رابعا: ألقاب التفاعيل .. المزاحفة زحافا مزدوجا


    عرفنا أن الزحاف المزدوج له أربعة أسماء، وعرفنا أنه زحافان في التعيلة السباعية. والتفاعيل المزاحفة بهذا الزحاف تسمى بأسماء تهدف إلى الاختصار والإيجاز كالتالي:
    1- المخبولة: وهي التي دخلها "الخبْل"، وهو اجتماع الخبن والطي.
    2- المخزولة: وهي التي دخلها "الخزْل"، وهو اجتماع الإضمار والطي.
    3- المشكولة: وهي التي دخلها "الشكْل"، وهو اجتماع الخبن والكف.
    4- المنقوصة: وهي التي دخلها "النقص"، وهو اجتماع العصب والكف.

    **************

    إن أخي وأستاذي فريد البيدق علم في الأدب عامة وفي العروض خاصة.
    وكم تمنيت أن يلم بالرقمي من خلال دراسته منهجيا ليرى أن عطاء ثروته العروضية سيتضاعف في ظل شمولية الرقمي. وما من طريق لاستيعاب الرقمي بالمضمون الذي نعرفه - وخاصة بالنسبة للعروضيين – إلا من خلال دراسة دوراته منهجيا. لما يتجذر في نفس العروضي من الجمع بين ما هو متمكن منه في التفاعيل مع رموز الرقمي، فلا يرى في الرقمي إلا شكله بمضمون التفاعيل.

    وهنا أمران
    1- لكي تري الصورة من منظور أوسع أرجو أن تقرئي رسالتي لأستاذي فريد البيدق:

    http://arood.com/vb/showthread.php?t=887

    2- ليت أحد المشاركين- وأنت منهم - يقوم بنسخ ما كتبه أستاذنا فريد ثم إعادة التعبير عن الرموز // ه بالأرقام مع إبقاء المصطلحات كخطوة أولى محافظا على ذات الصياغة،

    هكذا مثلا :

    الصور الآتية للتفاعيل:
    أولا - //0/0: بالمزاحفة تنتج لنا: //0/، //0، /0/0، /0/
    أولا - 3 2 بالمزاحفة تنتج لنا : 3 1 ، 3 ، 2 2 ، 2 1

    ثم يتكرم أحد الأساتذة بترجمة ذلك رقميا مع إعادة الصياغة كليا وتجميع الظاهرة الواحدة في تعبير واحد مهما تغيرت مسمياتها، وطبعا مع استبعاد المصطلحات كليا.

    *********
    وهنا اختصار للجزء الأول مع بعض التصرف :






    1..... 3 2 بالمزاحفة تصبح 3 1 ، 3 ، 2 2 ، 2 1

    2..... 2 3 بالمزاحفة = 2 1 1 ، 1 3

    3..... 3 2 2 بالمزاحفة = 3 2 1 ، 3 1 2 ، 3 1 1

    4..... 2 2 3 بالمزاحفة = 2 1 3 ، 1 2 3

    5.....2 3 2 ، تصبح 2 3 1 ، 1 3 2 ، 1 3 2

    6.....2 2 2 1 تصبح 2 1 2 1 ، 1 2 2 1

    7 .... 2 3 2 ( 12 2 2 ) تصبح 2 1 3 ، 2 1 3

    8..... 2 2 3 ( 2 12 2 ) تصبح 3 3 ، 3 1 1

    9.....: 3 1 3 = 3 ((4) أي 3 2 2 تصبح 3 1 2 (نادرا)

    10..... 1 3 3 = ((4) 3 أي 2 2 3 تصبح : 1 2 3 (نادرا)
    ************
    ولكن ضرر الحدود يكون أقل عندما تتبع التضاريس الطبيعية فتأتي بين الأسباب والأوتاد. ولكن ضررها يكون فتاكا عندما تفرض في السهول بين الأسباب فتشق الأسرة الواحدة إلى شقين كل شق على جانب من جانبي الحدود وأكثر ما يكون ذلك في 2 2 2 سواء كانت في حشو دائرة (المشتبه - د) أو في منطقة الضرب من بحور شتى. ولا يخلو الرقم 4 من ذلك أيضا كما في الرمل.

    يرعاك ربي.

    لمزيد من الاطلاع:
    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=39443#post39443

  3. #3

    رد: مفهوم الفقه العروضي

    يقول الدكتور أبو براء محمد جمال صقر في مقال له/بحث فيما بين العروض واللغة :3
    - رؤية المعارضة قيدًا تقيد به جيل أبي سرور ، واستحسان انفكاك الجيل التالي له منه ، مما لم نقبله وقدمنا تفنيده في الفقرة الثالثة ، ويكفي دليلاً اعترافه بخروج بعض هذا الجيل التالي ، إلى الفوضى والتسيب ، ولو تعلم المعارضة ما أخرجته إليهما .
    ************
    وهذا أمر جلل في عالم الشعر فهو ينفك عن القواعد العروضية الأصيلة والتي يجب ان تكون من مقومات وثوابت أي شاعر ولاندري هل هو تأثير التغريب ام الفوضى التي يعانيها جيل كامل؟
    فالشاعر الذي لايتقن سوى النثر يبقى مشروع شاعر مهما أبدع وأعطى, ولو كان شاعرا حقا لما أنقص من موهبته شيئا وتاق بديهيا وطبيعا لصقا معارفه وقادعته الموهبية لو جاز التعبير, إنما هو كبر النفس وعدم انصياعها للتقويم والنقد , فهل هو عيب في
    نفس الجيل ؟ ام أمر من ربقات العصر الحديث؟ لكن هناك من المعافين ما يفخر بهم الخليل لو كان بيننا, ولن ننكر وعليهم فقط يعول عالم العروض والإبداع الحقيقي.
    ***********
    يقول الدكتور أبو براء محمد جمال صقر في مقال له/بحث فيما بين العروض واللغة في موضع آخر من نفس المقال:
    ليقل أبو سرور نفسه : "لم أقرأ ديوان شعر كاملاً عن شاعر ولكني كنت أكثر من مطالعتي من ديوان البارودي حتى عزمت أن أجعله شاعري الوحيد ، لما فيه من شهامة ورجولة وبطولة ز
    نعم هناك من الشعراء من لم يقرأ الكثير من الشعر واكتفى بالحديث منه والمعروف حوله , وإن كان هذا ثغرة فإن الثغرة الأكبر هي طريقة التدريس المنفرة التي لاتجعل الطالب محبا للشعر وعالم العروض مدرسيا , وهنا يجب ان ندرس المنهج الحديث جيدا ونرفع لذوي المهام المدرسية مطالبنا بدراسة المنهم ليكون على اسس مقبولة وسلسلة سائغة
    لجيل يبحث عن العلم وكانه شطيرة أو وجبة سريعة التناول والهضم!
    ******
    ويقول في موضع آخر من نفس المقال:
    في أولية باب السرقات الشعرية قال ابن الأثير: "من المعلوم أن السرقات الشعرية لا يمكن الوقوف عليها إلا بحفظ الأشعار الكثيرة التي لا يحصرها عدد ، فمن رام الأخذ بنواصيها والاشتمال على قواصيها بأن يتصفح الأشعار تصفحًا ويقتنع بتأملها ناظرًا، فإنه لا يظفر منها إلا بالحواشى والأطراف" (54) .
    **********
    نعم هذا صواب وحق ولكن ماشأن من قرض الشعر متأخرا؟
    ******
    لم يسبق أن أطلقنا على أحد علماء العروض هذه الكنية ومما لفت نظري ان هذه الكنية أطلقت للمرة الاولى على العالم المغربي: الدكتور عزالدين المعيار الإدريسي4
    وقد طالعت سيرته وتبين لي من خلال سيرته وكل من طالعنا سيرته ان معظم علماء العروض لم يكونوا مختصبن أصلا في فقه اللغة العربية حصرا , إنما نشأ بداية بهدف قرض الشعر فانصرف بعد ذلك لعالم العروض الأكاديمي الرحب.
    ولدى قراءة السيرة الذاتية للعلامة يتبين لنا من أسماء أساتذته ان هناك من برع في اللغة العربية دون ان يكون مختصا فيها , فما تفسير ذلك؟ وهل الاهتمام بها يكفي للوصول إلى المرتبة الأكاديمية؟
    ********
    من جهة اخرى:
    جاء في كتاب الدكتور عبد الكريم ابكار /تكوين التفكير للمفكر:
    فإنه يكفي إدراك الحقيقة والاعتراف بها فضلا وأهمية أنهما يفتحان أمامنا بابا لنقد ومراجعة أخطائنا وتشخيص أدوائنا وعيوبنا .
    حين نريد فهم واقعنا ىالأخلاقي والحضاري نريد تحليل التاريخ واستخراج العبر منه وحين نريد فهم واقعنا الأخلاقي والحضاري وتحديد ملامحه فاننا نتحرك حينئذ في مناطق معتمة ويكون إدراكنا للحقائق جزئيا ونسبيا .
    كل واحد من المتخصصين والباحثينفي مجالات الحضارية كافة يملك جزءا من الحقيقة وهناك أمورا لايعرفها اي باحث.
    لاننظر إلى الحقائق من أفق واحد\ ولا من منطلق شروط واحدة ولهذا فإن الحقيقة الواحدة ترى بطرق مختلفة.
    يـثقضى على المرء في أيام محنته :أن يرى حسنا ماليس بالحسن!يعني أن الحقائق تتلون بحسب الأفق الذي ننظر منه إليها.
    فالعالم في نهاية المطاف ليس شيئا غير مانراه.
    وكثيرا ماتظهر أمانة المفكر من خلال تعامله مع الحقيقة وعرضه لها.5
    **********
    ها يجعلنا نرى اختلاف الآراء عبر ماطرحناه موجودا وله أسبابه المبينة في المقتطفات ..وبعد:
    متى نوحد جهودنا ونكف عن الاختلاف عبر تلك القناة املهمة؟
    مقترح بسيط للتحليل العروضي:
    فالتقطيع الرقمي هو التقطيع المثالي والنموذجي لكي نختصر على أنفسنا التساؤلات التي تجعلنا في شبه ضلال عن البحر الحقيقي .
    وفي هذا روابط عبر الفرسان تمكننا من فهم وجهة نظرنا تماما نوردها متفرقة على سبيل المثال لا الحصر:
    للاطلاع بحرية:
    http://www.omferas.com/vb/forumdisplay.php?190-أكاديمية-العرُوضِ-الرَّقمِيِّ-والتفعيلي
    وبالمقابل فالإيقاع لايمكن ان يتضح رقميا بحتا وإنما عبر التفعيلات حصرا وهنا يمكننا ان نجمعهما دون تعمية او غموض.
    وهذا مفتاح بحث جديد نتمنى ان ننجز من خلاله بقوة.
    فشكرا أٍتاذنا خشان لهذه الإضافة الهامة والثرة والتي نبحث عنها .
    ريمه الخاني 2-3-2011
    *******
    1- المجلد الخامس من لسان العرب ص 5072
    2- انظر رابط المقال :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34042
    3- المرجع ذاته الوارد في البند 2
    4-انظر الرابط التالي:
    http://forum.moroccovoice.org/archive/index.php/t-2349.html
    5- انظر في الكتاب المبين من ص 46-49
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    رد: مفهوم الفقه العروضي

    ** إن 2 1 3 في آخر عجز الخفيف كما هي في آخر عجز الكامل تعطي موزونا طريفا سائغا يتفق مع التنظير الرقمي في مجال التخاب بعد الأوثق. ولكنه ليس شعرا لأن الشعر ما قالت عليه العرب وأثبته الخليل. **

    http://alarood.googlepages.com/006-rajaz-kamil.htm


    هل يجب أن نأخذ هذه الملاحظة المقتطفة من الرابط أعلاه كمسلمة رياضية لا تقبل النقاش و لا التبرير ؟
    أم يمكننا أن نطرح التساؤل ، و نعرف : ما الذي يخرج وزنا مستساغا من الشعر ،؟
    أو على الأصح ، ما الذي يمنع دخول وزن مستساغ حرم الشعر و ساحته ؟
    ثم لماذا يبقى الشعر محصورا فيما قاله الخليل من زمن بعيد ، بينما أغلب العلوم تعرف الإضافة و التطوير و التعديل أحيانا كثيرة ؟
    أليس هذا حجر على الإبداع الذي قد يثري الذاكرة الشعرية لأجيال قادمة ؟
    *********
    إن فكرة استبدال التفاعيل بالأرقام ، تهيء جوا مواتيا للّعب بالمقاطع الرقيمة كما لو كنا على رقعة شطرنج ، لكل رقم خواص و لكل مقطع مميزات و لكل نسق تمظهرات ، كلها تسير في سبيل تحقيق هدف واحد ، التربع على عرش الشعر .
    و أعتقد أن من تمكن من فهم قانون اللعبة ،و ضبط الأوزان و الإيقاعات ، أن يكتشف تراتبا جديدا لم يسبق إليه أحد ، لا يخرج عن القواعد العامة للوزن ، و لا يتطابق مع ما أبدعه السابقون .
    ربما كان الأمر غير وارد أو غير مقبول ،قبل العروض الرقمي ، لكن هذا الأخير ،
    لا يجب أن يرتبط بالتفاعيل ، تحكمه و تكبح جماحه ، لأنه يفكر فيما قبل التفاعيل ،
    يسبق ظهورها ، و يتناول بالدرس العملية التحليلية للوزن ، و التي كانت التفاعيل مظهرا فقط من مظاهرها ،لتقريب الفكرة بما كان متاحا حينها لدى الخليل و معاصريه ، و بما كان متوفرا من الأنماط الشعرية في مجتمع شبه مغلق و تواصل محدود ، و استكشاف مرهق .
    هذه ليست ثورة على الخليل ، و لكنها ربما تكون أحسن رد لجميله ، حينما نكشف عما قضى الخليل رحمه الله ،دون أن يتمكن من التعبير عنه و إخراجه للوجود لسبب أو لآخر.
    و هذه المهمة - مهمة التجديد و التطوير -هي لصفوة الصفوة ، من أدركوا أسرار العروض ، وانصهروا في دوائره فهما و تأملا و اكتشافا و إبداعا ، و جاء الرقمي ليضع لهم اللبنة التي بفضلها اشتد البناء و قام ، اللبنة التي بدونها يسقط كل مشيد ، و يهوي كل مرتفع .

    أنتظر رأيكم في هذه الخربشة الفكرية .

    ** إن 2 1 3 في آخر عجز الخفيف كما هي في آخر عجزالكامل تعطي موزونا طريفا سائغا يتفق مع التنظير الرقمي في مجال التخاب بعد الأوثق. ولكنه ليس شعرا لأن الشعر ما قالت عليه العرب وأثبته الخليل. **

    http://alarood.googlepages.com/006-rajaz-kamil.htm
    هل يجب أننأخذ هذه الملاحظة المقتطفة من الرابط أعلاه كمسلمة رياضية لا تقبل النقاش و لاالتبرير ؟
    أميمكننا أن نطرح التساؤل ، و نعرف : ما الذي يخرج وزنا مستساغا من الشعر،؟
    أو علىالأصح ، ما الذي يمنع دخول وزن مستساغ حرم الشعر و ساحته ؟
    ثم لماذا يبقى الشعر محصورا فيماقاله الخليل من زمن بعيد ، بينما أغلبالعلومتعرف الإضافة و التطوير و التعديل أحيانا كثيرة؟
    أليس هذاحجر على الإبداع الذي قد يثري الذاكرة الشعرية لأجيال قادمة؟


    أستاذتي الكريمة

    تسرني مواصلة ارتيادك للأشمل.

    ليس ثمة مسلمات. وكل ما يطرح آراء لها وعليها وهي قابلة للاختلاف.

    وجهة نظري أن الأمر في الشعر كالأمر في النحو، فالشعر كما النحو الأصل فيهما ما جرت عليه العرب.

    ومع ذلك يـبقى في باب أصناف الكلام مجال لكل جديد ولكل إبداع. على أن نحافظ على شخصية كل نوع.

    هناك النثر العادي
    وهناك النثر المسجوع
    وهناك ما يدعونه قصيدة النثر
    وهناك قصيدة التفعيلة
    وهناك الموزون
    وهناك الشعر
    وعلى رأس اللغة والبيان هناك القرآن الكريم.


    والباب مفتوح لكل جديد.

    ينشأ الاضطراب من خلط هذه الأنواع وذلك يتجسد تاريخيا في أمرين

    أولهما ادعاء المشركين أن القرآن شعر
    وثانيهما تعبير قصيدة النثر كقولهم ( ضحى الليل ) و ( دجى النهار ) على سبيل الحقيقة لا المجاز


    وتبقى بين الموزون والشعر خصوصية ينبغي توضيحها

    الشعر ما قالت عليه العرب
    والموزون ما يتخذ شكل الشعر دون التقيد بأوزانه وغالبا ما تتوفر بين شكل شطريه علاقة كتلك التي بين شكل شطري الشعر.


    والموزون يتراوح بين ما هو سمج ثقيل وما يقترب سلاسة ً من الشعر. وهو حسب منشئه أنواع

    فمنه ما يأتي اعتباطا
    ومنه ما يأتي بمخالفة بعض تقييدات الخليل
    ومنه ما يأتي استقراء لقواعد الشعر العربي العامة كما يحددها الرقمي ومنه في المثالين الذين في الرابط ما استقرئ على ضوء مفهوم التخاب.


    إن الحفاظ على مرجعية توصيف شكل الشعر أمر في غاية الأهمية. ومن يحطم هذه المرجعية ظانا أن ما يأتي به مبرر بدافع الإبداع أو سواه لا يملك أن يعترض على ما يراه سواه إبداعا وإن رآه هو تخبيصا. وهكذا سيختلط الحابل بالنابل وستتدحرج المرجعيات نزولا إلى درك مجهول.

    ويمكن استعراض حوارات متصلة حول هذا الموضوع على الرابطين:

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=9190#post9190

    http://alarood.googlepages.com/0002-kheba.htm




    *********
    إن فكرة استبدال التفاعيل بالأرقام ، تهيء جوا مواتيا للّعب بالمقاطعالرقيمة كما لو كنا على رقعة شطرنج ، لكل رقم خواص و لكل مقطع مميزات و لكل نسقتمظهرات ، كلها تسير في سبيل تحقيق هدف واحد ، التربع على عرش الشعر .


    التفاعيل تجسيد والأرقام تجريد. والتجسيد ينطبق في حالات محددة بشكل محدد والتجريد مطلق شامل. ولا ينسى هنا أن حديثنا عن العروض لكن الشعر موهبة أساسا وكم من شاعر لا يعرف العروض. والعروض استقراء للموهبة لتحديد صفاتها.

    و أعتقد أنمن تمكن من فهم قانون اللعبة ،و ضبط الأوزان و الإيقاعات ، أن يكتشف تراتبا جديدالم يسبق إليه أحد ،لا يخرج عن القواعد العامة للوزن ، و لا يتطابق مع ما أبدعه السابقون .

    بل هو وصف لذلك التراتب بطريقة مغايرة وهو كما تفضلت لا يخرج عن القواعد العامة للوزن. ومن شأنه أن يتوسع باستعمال ميزات توصيفه اعتمادا على فهم أشمل للتراتب المذكور إلى مساحات أوسع قليلا من حدود الشعر فيما يمكن أن نسميه الموزون. وربما ضيق حدود بعض أوزان الشعر وشجع على استبعاد بعض الزحافات كتلك التي تطرأ على الفاصلة.

    قولك " ولا يتطابق مع ما أبدعه السابقون " صحيح من حيث التجديد في الأسلوب، ولكنه في النتيجة يتطابق مع ما أبدعه السابقون.

    ربما كانالأمر غير وارد أو غير مقبول ،قبل العروض الرقمي ربما كان الأمر غير واضح قبل الرقمي. ، لكن هذا الأخير،لا يجب أنيرتبط بالتفاعيل ، تحكمه و تكبح جماحه ، لأنه يفكر فيما قبل التفاعيل،يسبقظهورها ، يتعامل مع المكونات الأساسية للتفاعيل أي السبب والوتد غير متأثر بحدود التفاعيل و يتناول بالدرس العملية التحليلية للوزن ، و التي كانت التفاعيل مظهرافقط من مظاهرها ، أتفق معك


    لتقريب الفكرة بما كان متاحا حينها لدى الخليل و معاصريه ، و بماكان متوفرا من الأنماط الشعريةفي مجتمع شبه مغلق و تواصل محدود ، و استكشاف مرهق .
    أزعم أن العروض كان لدى الخليل رقميا صادرا عن نظرة شمولية رياضية والدلائل على ذلك
    1- دوائر الخليل ( ساعة البحور)
    2- الرابط التالي وخاصة مقدمته
    http://web.archive.org/web/200712251...warraqamy.html


    3- عندما يضع الخليل مئات القواعد الجزئية المتناغمة فلا شك أن تناغمها يدل على صدورها عن صورة كلية شاملة.

    أما أن أغلبية معاصريه لم يكن لديهم ميل لفهم رياضياته في هذا الباب بأسلوبها المباشر فأمر تغلب على ظني صحته. وما نراه اليوم من صدود عن الرقمي وتهجم عليه يرجح ذلك.

    وأخيرا أنقل رأي الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمةوالحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها،لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةلرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "

    هذه ليستثورة على الخليل ، و لكنها ربما تكون أحسن رد لجميله ، حينما نكشف عما قضى الخليلرحمه الله ،دون أن يتمكن من التعبير عنه و إخراجه للوجود لسبب أولآخر.
    و هذهالمهمة - مهمة التجديد و التطوير -هي لصفوة الصفوة ، من أدركوا أسرار العروض ،وانصهروا في دوائرهفهما و تأملا و اكتشافا و إبداعا ، و جاء الرقمي ليضع لهم اللبنةالتي بفضلها اشتد البناءو قام ، اللبنة التي بدونها يسقط كل مشيد ، و يهوي كل مرتفع .


    ليس هذا فقط فالعروض أصلا نتاج لعبقرية تفكير الخليل وشموليته وطلاقته. والرقمي بهذا أداة للتواصل مع هذا التفكير وبعث له ومضي في رسالته سواء فيما يخص الرقمي أو سواه مما هو أهم.

    وهو كذلك في المجال التطبيقي مدّ لفكر الخليل إلى مساحات أخرى من الفنون كالعمارة والموسيقى والآثار وسوى ذلك من الأبواب التي فتحها الرقمي وما سيفتحها على يدي من يستشرفون هذه الآفاق وكلي أمل أن تكوني من أوائلهم.


    أنتظررأيكم في هذه الخربشة الفكرية.

    أتمنى أن أكون قد وفقت في توضيح ما أراه فيما تفضلت به.
    وأتمنى بما لك من سبق في هذه الريادات أن تتولي رعايتها وتشجيع المشاركين والخريجين خاصة في تخطي حاجز دورة التخرج – الثامنة.


    والله يرعاك.


  5. #5

    رد: مفهوم الفقه العروضي

    كل الشكر والتقدير علي هذا العلم الوافر
    وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا
    وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا
    كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنـ ـفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا
    المتنبي

  6. #6

    رد: مفهوم الفقه العروضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
    كل الشكر والتقدير علي هذا العلم الوافر
    أتمنى عليك أستاذتي نجلاء أن تمضي في مشوارك مع الرقمي.

المواضيع المتشابهه

  1. من منظار التحليل العروضي
    بواسطة أ . د . محمد جمال صقر في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-01-2018, 09:53 AM
  2. التجريب الشعري العروضي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-05-2016, 03:16 PM
  3. نمط من التفكير العروضي
    بواسطة أ . د . محمد جمال صقر في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-22-2013, 03:36 PM
  4. للتذوق والتناول العروضي
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-07-2010, 09:06 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •