رُبّ قابعٍ في الهوى دهراً

[حسين معدي الطلاع]

رُبّ قابعٍ في الهوى دهرا ( ترنيمة عِشْق )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
أفَاه ذاك الذي نطَقَ ،،، سِحْرا ؟ .
أم لسان لَعِقَ العِشق ،،، سَحَرَا ؟ .
تُديره حلقة فيصير ،،، ثُغرا .
وترسله أخرى فيصير ،،، نَشْرا .
وتبديه حينا فيصير ،،، غدرا .
وتخفيه آناً فيصير ،،، قهرا .
وتعضّه تارة فيصير ،،، حَذَرا .
وتَمْطقُ طورا فيصير ،،، أمرا .
وتبسم فترسل من شقّه ،،، شررا .
وتمنعه فتهدي مِنْ حَبْسه ،،، شرّا .
أو تضحك فتُشرفُ الأسنان ،،، دُررا .
أو تبلّه بماء اللسان فيظلّ ،،، نضِرا .
أقبّ مليح كأنه كبد قد حُزّ ،،، فانكسرا .
فكان بعد أن تجلّى جماله ،،، وظَهَرَا .
كأنما أراني كوكب السماء ،،، ظُهْرا .
معسولة اللمى ألتذّ من ريقها ،،، قَطْرا .
وحتى ظننتُ السماء حلّتْ بفيها فأرسلتْ ،،، مَطَرا .
خِلْتُ نفسي مقصود منطوقه ،،، نثْرا .
وحتى خِلْتُ أنه أُبْدِل البدر ،،، قَمَرا .
فطار بي عشقها ،،، فجْرا .
بعد أن فَجَر بي الجَوَى والحُبّ قد ،،، فَجَرَا .
أحببته في غابر ،،، فَفرّا .
وأعذرته حتى بلغ من لدنّي ،،، عذرا .
وأعلنته فوق كل هامة رفيعة ،،، خَبَرا .
ومسكته كماسكٍ في كفّه ،،، جَمْرا .
فكان أدلّ الدليل على جمادٍ ،،، وأقرّا .
وكان أقسى ما يكون ،،، حجرا .
فلانت بعد أن لمَسَتْ حَرْق النوى ،،، شِعْرا .
وبعد أن شَرِبتْ ،،، أفجع الهجرا .
أيا رُبّ قابعٍ في الهوى ،،، دهرا .
أودى به الغرام فصارت داره ،،، قبرا .
تَشّبّح لي في كل زاوية ،،، جهرا .
فأنفثُ من غيظٍ على بُعدها ،،، زَفَرا .
وأجرعُ حبها على ضيق حيلة ،،، كَدَرا .
وقد ألّف بعد ألف ألفٍ ،،، عشرا .
فكم نَحَرَني نحْرها ،،، نحْرا .
وأنكاه الناحِر فلم أطق عليه ،،، صبرا .
ــــــــــــــــــــ
حسين الطلاع
30/6/2009 م .
المملكة العربية السعودية – الجبيل

[ريمه الخاني]

نص جميل
وتعجبت من القافية لان النص خاطرة
تحيتي ومودتي

[حسين معدي الطلاع]

نص جميل
وتعجبت من القافية لان النص خاطرة
تحيتي ومودتي

الأستاذة : ريمه الخاني حفظها الله
لا تتعجبي سيدتي ،،، إنما هي ترنيمة وسجع ، ليست قصيدة طالما هي ليست على واحد من بحور الشعر العربي الستة عشر بحرا .
وعليه تكون أقرب للخاطرة .
وهذا لا يمنع أن تكون هناك ترنيمة وقصيدة بنفس الوقت ، غير أن هذه ليست كذلك
أشكر لكِ مروركِ أستاذتي
أخوكِ : حسين الطلاع