ديوان ألفية الجنون للشاعر محمد زعل السلوم

[محمد زعل السلوم]

ديوان ألفية الجنون للشاعر محمد زعل السلوم



كُتِبَ هذا الديوان في عام 2003 قُبَيلَ الغزو الأمريكي للعراق ، يتميز الديوان برؤية سريالية قاتمة جداً للمصير العربي المجهول مع احتفاء بالضمير الإنساني العالمي الذي يرفض الغزو وايمان بالروح الشعبية العربية القادرة على الاستمرار على مرّ العصور على قتامة الأنظمة العربية الكالحة الظلام ، كما يخوض الديوان في مواضيع أخرى متنوعة كالحب وجنون العشق ، نال هذا الديوان ترخيص النشر من وزارة الإعلام السورية واتحاد الكُتّاب العرب ، وهو ديوان يَضُم 23 قصيدة نثرية هي :
1- الحبيبة المتوارية .
2- أضابير .
3- الصّمتْ . (نُشِرَتْ هذه القصيدة في صحيفة تشرين السورية عام 2004 )
4- تَحْتَ ظِلالِ الآسْ .
5- بَهجة سَوسَنيّة .
6- دَفتَر الأَوراق والحروف .
7- تهيمُ بقَميصِ نَومِها .
8- زمن الإحراجْ .
9- دواةُ الأَفيون .
10- زهرةَ اللّوتُسْ .
11- صُمودْ .
12- سَخافة إسفَنجيّة .
13- في أحدِ السّعف .
14- عندما أنشَدَ خواكين .
15- كراكيب الكتابة .
16- لوعةَ الفُراق .
17- كَهرمان الطموح .
18- مطرقَةَ الميكروفون .
19- لوعتي الباقية .
20- نَظرة إلى الشّرقْ .
21- مَعشوقتي .
22- وَطني .
23- هَزَليّات .

[محمد زعل السلوم]

الحبيبة المتوارية

أرَقُ الحبّ الملوّث

وإفراط الطقوسِ المرصّعة

تهيم على وتر الفجر

عيدنا في غير أوانه

عند الفراق والبعاد

شراهة الروح الباطنية

لعبق اللقاء المفتوح

يتضرع العاشق للزمان

تضرع المتصوف للسماء

على هامش السطور المحجوزة

يحشر طلاء الحياة

في كوكب المجون المذعور

أين الحبيبة المتوارية

أين السماحة المتكدرة

يرتبك البصر في عينيه

وكأن الحلم عاد ليستيقظ

موانع الخجل الجسور

وبطلان المهمة المغيرة

يخضر قلبه بالحشائش

وطحالب المرارة الصامتة

راغبا بالكلام والإفصاح

عن نضارة الحس العليل

يتحرى الجمر من الأشواق

وتدفق الجوانح

على ابتهالات الأمل

يحلق الدم المتقد

يتذكر الجسد الرفيع

لتنشق عنه الحروف

انشقاق الماء عن الصخور

رغم ازدراء الشفاه

رغم استهتار الجمال

لاجناح على جنونه

حائرا بصلاة العنفوان

يروي حقيقة التدوين

ثائرا على اقتحام الرصانة

في مستنقعات القناديل

ليتلألأ بريقها الندي

حيثما يرى الشمس

ويتمزق قلبه الشاكي

عند صورة الهلال

دون غفوة فراغ

لعل النهار يعيد الحياة

محمد زعل السلوم

[محمد زعل السلوم]

أضابير

في الرمق قبل الأخير

وعلى درجة السلم الأولى

يطلق القدر المشحون

شؤم جواله المدجن

واهبا قدمه للريح

حاملا دليل التملص

قبل توقف المنبه

ينهار المطر الهاطل

على أرصفة الشوارع

جرعة الأضابير

داخل الباص

يحاذي الباب

متناسيا ثروة الزمان

يلتف نحو الستائر

يتجرع المزيد من الأحلام

يتشدق بالأحاديث

يدمن المشروبات

ثم يستوي

شخصا بلا هدف

أو حتى طموحات

وظيفة...

موظف..!!

أين يكون..؟!!

بقايا قطرات المطر

تنزلق على الجبين

خمارة..؟!!

غيوم..؟!!

يلغو بالهراء

يرمي اضبارة الحياة

تحت ميزاب ماء

والأوراق الثبوتية

نحو النفايات

ثم يعود...

ثملا...

على حجارة الطريق

منضدة...

سبورة...

كتب...

شهادة...

وبالنهاية

رماد...

غبار...

داخل قماش رخيص

محمد زعل السلوم