الهواء وتوزع شحنات الكهرباء الموجبة والسالبة في السحب الناشئة عن دوران البرد ـ كما يقولون ـ أو كان ناشئاً عن اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه أو غير ذلك، فإن ذلك لا يخرجه عن إرادة الله سبحانه وتعالى وقدرته، وأن يكون ذلك بسبب الملك الموكل به، فالمسلم يؤمن بكل ما جاء عن الله تعالى في محكم كتابه، أو ما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وما ذكره من أن المطر يكال بالميزان جاء فيه ما رواه ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا مِهْرَان، عَنْ أَبِي سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمْ تَنْزِلْ قَطْرَةٌ مِنْ مَاءٍ إِلَّا بِكَيْلٍ عَلَى يَدَيْ مَلَكٍ... اهـ.
وأما أن كل قطرة من المطر ينزل معها ملك: فإننا لم نقف على حديث مرفوع بذلك، ولكن ذكرته بعض كتب التفسير بدون سند عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ من قوله، فالله أعلم بذلك.
وقد قال الإمام البغوي في تفسيره: ويقال: لا تنزل من السماء قطرة إلا ومعها ملك يسوقها حيث يريد الله عز وجل ويشاء. اهـ.
والله أعلم.
منقول
20-10-2018