المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالهادي القادود
خواطرُ خيطٍ من الضوء
أيُّ كلامٍ يعادل حجم الحرائقِ بين رموش الصحاري
وينثر رغبةَ روحي رذاذا بدنيا السواحلِ والذكريات ..
وأيُّ حروفٍ تُراها ستفلحُ في غرسِ جمرِ التجلي
على ضفة الصمت بين الحناجر والتمتمات ...
وأيُّ خيالٍ سيبعث دفءَ الفؤادِ على مرمر الرملِ
حين تصير الروابي سرابا وحين يسوق القوافي الشتات..
وأيُّ لغاااتْ ...
وأيُّ لغاااتٍ ستحمل قمح القلوب لقوسِِ البلاغةِ
حين تضل الفواصلُ بين الفرائض والمهملات..
وحيدا أرتل صبر الخريف على صهوة الجوع يرشف ريحَ الشتاءِ
وينصب عرس الجداولِ
حين تجود الغيوم على وجنة الغربِ
والبرق يغرق بين دموع الخيام على راحةِ الأمسياتْ ...
وشهوةُ طفلٍ تدسُّ الأماني برحم الوسائدِ
حين تقل السنون خبايا الخفافيش في صرة الوقتِ
ينقش شيبُ البراءة فوق شفاه الصباح خواطزَ خيطٍ من الضوءِ
يحفر قبرا بحجم الحياةْ ..
وأركض رغم النزيف لعلي على موعدٍ مع عيون الثقافةِ
أعتق عمرَ المعابر نحو الفضاء ِ
لكي ما يظل القريض رسولَ السلاسلِ
حين تروح على رغبة الروح سطوة سيفِ المسافة
بين الرموش الهزيلةِ ينتحر الحبر رميا
وتغدو الثكالى بلا أمنياتْ ...
أقلّبُ حظ القوافي من الحزنِِ
حين تصلي الحدود على ضفة الموت دوما لنعل الغريبِ
وتلبس ثوب الرتابةِ
حين تقبل خد الجراحِِ ووردَ الطفولةِ
حين يعاني العبيرُ بمرأى الفصولِِ
وحين يرد الجهول فراش الأماني
ويفتح باب النحيب لكل الطغاة ..
سلام على رحلة الموتِ
حين تسيل الجراح ُ دروبا من التمر والتين و..الزيتونِِْ..
وحين تفيض الدروب بشهد البنادقِِِ
حين تطوف الجنانُ على مسرحِ القبر والأمنيات ..