هل تصلح الأرقام كما خصص رموزها الرقمي لتكون لغة موحَّدة لمدارس العروض على اختلاف مضمون مناهجها ؟
ذلك ما آمله، وفيما يلي أول تطبيق على ذلك. أتمنى أن تتاح لي ولسواي فرصة الإضافة إليه
------------------------------------------------
كتب أخي واستاذي سليمان أبوستة :
http://arood.com/vb/showpost.php?p=52484&postcount=10
أقدم فيما يلي محاولة لتفسير ضرب الكامل (مفتعلن) في قصيدة عبده بدوي:
ضرب الكامل في القصيدة : (س) س [و]
حيث : (س) تشير إلى مقطع طويل واحد أو مقطعين قصيرين.
س (في هذا الضرب) تشير إلى مقطع طويل مفتوح حيث س = سبب ملتزم البسط تعويضا للكم الإيقاعي الناقص في الوتد المبتور بعده.
[و] : تشير إلى مقطع طويل حيث أنها وتد بتر مقطعه القصير.
فالشائع في نحو ضرب الكامل المقطوع أن يأتي على النحو التالي:
قـالـوا بــلادُكَ قــد غــدتْ مـزهـوّةً **عـاد النـقـاءُ لـهـا وغــابَ الـراحُ
قال صاحب تحفة الخليل:
المد في ضرب الطويل المنحذف * حتم وشذ فيه ألا يرتدف
وفي الخفيف ما به القصر جرى * ومثله في المتقارب انبرى
وما من الضرب به القطع برز * من كامل ومن بسيط ورجز
ولذلك نجد الضرب ثقيلا لو جاء على النحو التالي:
قـالـوا بــلادُكَ قــد غــدتْ مـزهـوّةً **عـاد النـقـاءُ لـهـا وغــابَ الـتّـرْحُ
(أي بتسكين الراء)
فكان على الشاعر أن يأتي بما يوازي المقطع الطويل المفتوح وهو مقطعان قصيران (تَـرَ )
وهو اجتهاد لا يقدم عليه إلا شاعر عروضي ، وقد كان عبده بدوي، رحمه الله، شاعرا عروضيا بامتياز.
------------------------------------------------
بين منهج أخي وأستاذي سليمان أبو ستة والرقمي شبه كبير من حيث شمولية النظرة.
أغتنم فرصة مشاركته هذه لأعيد تقديمها بالرقمي بأقل قدر من التعليق وذلك على طريق الأمل باعتماد الأرقام – شكلا - لغة موحدة للعروض بين شتى مدارسه.
ولا شك أن تقديم نهج أستاذي سليمان بهذه الطريقة يجعل فهمه أيسر على أهل الرقمي.
أقدم فيما يلي محاولة لتفسير ضرب الكامل2 1 3 = 2 (2) 2 في قصيدة عبده بدوي:
ضرب الكامل في القصيدة : 2 2 2
حيث :
2 تشير إلى سبب خببي ثقيل أو خفيف .
2 (في هذا الضرب) تشير إلى سبب ممدود الاخر ( مقارنة ب color="blue"]2*ساكن الآخر) المقطع ممدود تعويضا للكم الإيقاعي الناقص من تحول 2 2 3 إلى 2 2 2 .[/COLOR]
2 : سبب ناتج عن وتد 3 ( طبعا ثمة اختلاف هنا في لون هذا الرقم عن الرقمي ناتج عن اختلاف التصور بين مفهوم البتر – فيزيائيا - في التفعيلي والتخاب - كيميائيا - في الرقمي) .
فالشائع في نحو ضرب الكامل المقطوع أن يأتي على النحو التالي:
قـالـوا بــلادُكَ قــد غــدتْ مـزهـوّةً **عـاد النـقـاءُ لـهـا وغــابَ الراحُ ........( برْ را حو = 2* 2 2 )
قال صاحب تحفة الخليل:
المد في ضرب الطويل المنحذف * حتم وشذ فيه ألا يرتدف
وفي الخفيف ما به القصر جرى * ومثله في المتقارب انبرى
وما من الضرب به القطع برز * من كامل ومن بسيط ورجز
ولذلك نجد الضرب ثقيلا لو جاء على النحو التالي:
قالوا بلادُكَ قـد غــدتْ مـزهـوّةً **عـاد النـقـاءُ لـهـا وغـابَ الـتّرْحُ .....(أي بتسكين الراء = بتْ ترْ حو = 2* 2* 2 )
فكان على الشاعر أن يأتي بما يوازي 2 وهو (2) = 11 ( هنا إشارة إلى التخاب )
وهو اجتهاد لا يقدم عليه إلا شاعر عروضي ، وقد كان عبده بدوي، رحمه الله، شاعرا عروضيا بامتياز.