مصر زعيمة العالم العربي

عندما تكون الدولة الأكبر في الوطن العربي هي نفسها الدولة التي تلعب الدور القيادي في نجدة ومساعدة الدول الأصغر داخل الوطن العربي من خلال قيادة مؤمنة بالمكانة والدور لا بد وأن تكون زعيمة للوطن العربي ومصر العربية الكبيرة في الوطن العربي أمنت بقيادتها الناصرية أنها وجدت في المحبط العربي لتطوره بما تملكه من كفاءات وإمكانيات كانت الأكبر ما قبل الحقبة النفطية ولتقود العرب نحو الحرية والوحدة والقوة ووظيفتها إقناع الدول المنتمية للوطن العربي بضرورة بناء القوة العربية اقتصاديا وعسكريا لكي تحقق أهداف التنمية الاجتماعية ومناعة السياسية والثقافية التي تمنع عنها التخلف والتبعية وتقضي على المرض والفقر والجهل وقد كان لدى الغرب كره عميق للمصريين لأنهم كانوا مصدر إثارة للغرب بنهضتهم منذ عهد محمد علي حيث نمت الأحلام الخاصة بإعادة بعث التاريخ العربي ولا يمكن الفصل بين مصر والعرب في هذا الاتجاه الثقافي الذي يبدد صورة العرب عند الغرب وكما " ارسكين تشيلدرز" في كتاب "الطريق السويس" والذي يلخص صورة العرب عند الغرب زمن قيادة عبد الناصر لمصر والعالم العربي في عدة عناصر أهمها على الإطلاق " الخوف من العرب والمسلمين الذين أنطلقو من الجزيرة العربية إلى مصر فلم يتوقفوا ألا على مقربة من نهر اللوار في فرنسا قم انغمسوا في حياة للهو ودبت المنازعات بينهم لكنهم ما لبثوا أن وحدوا صفوفهم ليحطموا ثلاث موجات من الصليبين وبجانب هذه الصورة القوية هناك صورة العربي المأخوذ عن قصص ألف ليلة وليلة مقارنة مع صورة الزعيم العربي جمال عبد الناصر الذي يعيش حياة متزنة في طهرها وخالية من أي فساد ويجلس في غرفته كل ليلة معتزاً بما حققه من انتصارات بالجلاء البريطاني عن قناة السويس وبقيادته لحركة التحرر الافواسيوي وزعامته لحركة الحياد الايجابي وعدم الانحياز وطموحاته في نهضة مصر ببناء السد العالي وتأميم قناة السويس حتى العام 1956