تحقيق بيت


http://www.alfaseeh.com/vb/editpost....epost&p=573341


شجعني التجاوب على ما طرحته الأستاذة ملكة الروح على الرابط:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=74407

لتناول مثل هذا الموضوع بشكل مستمر.

أنوي أن أنشر هنا ما أجده من أخطاء في روايات بعض الأبيات وتصحيحها. حبذا لو يشارك الاخرون. ففي ذلك ‏تنشيط لقدرة المشاركين على التحقيق.‏

ورد هذا البيت للبحتري في دوانه شرح وتعليق محمد التونجي الجزء الثاني ( ص – 1204 ) من قصيدته على المنسرح التي ‏مطلعها:

ما جَوُّ خَبْتٍ، وَإنْ‎ ‎نأتْ‎ ‎ظُعُنُهْ،‎ …..‎تارِكَنا، أو تَشُوقَنَا دِمَنُهْ
البيت هو : ‏

إنّ‎ ‎المُوَلّي عَنكُمُ،وَمُهْجَتُهُ‎ …… ‎فيكُمْ، لَعَانٍ وَثيقَةٌ رُهُنُهْ

القصد هنا كلمة (عنكـــــمُ ) بضم الميم.
هكذا وردت في الديوان

وهكذا وردت في بوابة الشعراء : ‏http://www.poetsgate.com/poem_31881.html‎

وأما في الموسوعة الشعرية فليست عليها حركة ولا سكون

الشطر بضم الميم مكسور والصواب تسكينها.

إنّ‎ ‎المُوَلّي عَنكُمُ،وَمُهْجَتُهُ = إن نلْ مولْ لي عنْ كمو ومه ج تهو = 2 2 3 2 2 3 3 1 3 ‏
والصواب بتسكين الميم = = إن نلْ مولْ لي عنْ كمْ ومه ج تهو = 2 2 3 2 2 2 3 1 3‏


يقول الشيخ جلال الحنفي ( العروض تهذيبه وإعادة تدوينه - ص275) تحت عنوان المتدارك الثالث ‏‏:‏
فاعلن فاعلن فاعلن ..............فاعلن فاعلن فاعلن
‏2 3 2 3 2 3 ...............2 3 2 3 2 3 ‏
ويمثل لذلك بأبيات يبدو أنها من نظمه منها :‏
ما بالدار من مخبرٍ .....حينما قد نزلنا بها ‏
فعْلن فاعلن فاعلن ........فاعلن فاعلن فاعلن‏
‏2 2 2 3 2 3 .........2 3 2 3 2 3‏
‏ وسبق في باب المقتضب ( ص – 156) أن نسب إلى المتدارك النص :‏
ما في القوم من عالم ............تستفتيه في مسألةْ
‏2 2 2 3 2 3 ...........2 2 2 3 2 3 ‏
قائلا :" والحقيقة أن ما تبقى من المنسرح [ بعد اقتضاب أوله] وهو ( مفعولاتُ مستفعلن = 6 3 2 3 ‏‏)، لا يتقوّم منه ما نلاحظه في الأبيات التالية " وذكر منها البيت السابق. مضيفا :" وإنما هو المتدارك ‏البحت "‏
ويضيف: " ومن نماذج ما وقعت فيه التفعيلة البديلة ( فعلن = 1 3 ) وكذلك ( فعْلُنْ = 2 2) وهذه لا ‏تقع إلا في بدء الشطور فإن وقعت في أوسطها نشأ عن ذلك المقتضب الرابغ ووزنه ( فاعلاتن ‏مستفعلن = 2 3 2 2 2 3 )" ‏
هنا أمران:‏
الأول القول بأن 2 2 2 3 2 3 تنتمي للمتدارك.‏
وهذا خطأ ناجم عن عاملين:‏

‏ أولهما عدم اعتماد الرجوع للشعر العربي فلم أطلع على بيت واحد من الشعر العربي على هذا الوزن.‏

وثانيهما : الاجتهاد في العروض دون تصور منهج كلي يفرق بين إيقاعي الخبب والمتدارك. وهو عين ‏ما وقع معي في بدايتي في الرقمي قبل وعيي على شموليته عندما قلت إن الوزن:‏
‏2 3 2 2 2 3 2 3 من الخفيف باعتباره فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
ومن المتدارك باعتباره فاعلن فعْلن فاعلن فاعلن

والصدر ( ما بالدار من مخبر ) = 2 2 2 3 2 3
وهذا وزن المقتضب على الدائرة ( مفعولاتُ مستفعلن ) وليس وزنه ‏في واقع الشعر فهو في واقع الشعر ملزم بزحافين 2 [2] 2 3 [2] 3 = 2 1 2 3 1 3 = 2 3 3 1 ‏‏3 = مفعُلاتُ مستعلن‏
‏***‏
أما قوله : فإن وقعت في في أواسطها نشأ عن ذلك المقتضب الرابع ووزنه ( فاعلاتن مستفعلن ) ‏فعجيب.‏

فهذا الوزن هو وزن مجزوء الخفيف على الدائرة = 2 3 2 2 2 3 ويغلب عليه في واقع الشعر ما ‏يجب في البحرين القصيرين من دائرة ( د- المشتبه ) من زحاف للتخلص من الجرعة الخببية في ‏الحشو 2 2 2 بحيث يصبح 2 3 2 1 2 3 = 2 3 2 3 3.‏
عدت للمقتضب الرابع فوجدت الشاهد التالي :‏
فاعلاتن مستفعلن ............فاعلاتُ مفتعلن ‏
‏2 3 2 - 2 2 3 .........2 3 3 1 3
لا أراكم أدركتمُ (و) ......من مروءة طرفا
والواقع أن الصدر من مجزوء الخفيف لا غير، فلا تجوز 2 3 2 في أول المقتضب ‏
والعجز من المقتضب لا غير فلا تجوز مستعلن = 2 1 3 في أي من منطقتي العروض والضرب من ‏المجتث باعتباره من دائرة ( د- المشتبه) ، ‏
هذان الشطران معا ليسا ببيت من الشعر لأن كل شطر فيهما ينتمي إلى بحر مختلف عن الاخر .‏
لا أراكمْ علمْتم (و) ..... من مروءاتكم هنا ...........مجزوء الخفيف
لا رأيتمُ (و) أبدا .............من مروءة طرَفا .............المقتضب
‏***‏
وما ينطبق على هذين البيتين ينطبق على البيت : ‏
ما في القوم من عالم ............تستفتيه في مسألةْ
فالشيخ ينفي أن يكون هذا من المقتضب في الواقع الشعري وهو في ذلك محقّ.‏
والشطران ليسا من المتدارك كما تقدم ، ‏
وإذن فهذا النص ليس من الشعر في شيء.‏




كتاب(كل ما قاله ابن الرومي في الهجاء)، وهو من إصدار دار الساقي بلندن في العام 1988 وقامت بضبطه وشرحه ‏والتقديم له الدكتورة نازك سابا يارد أستاذة الأدب العربي في كلية بيروت الجامعية وجاء فيه :‏
‎.‎
أ - الصفحة 43 القصيدة 44 البيت رقم 1 ( على السريع )‏
إن أبا يحفصٍ وعثنونه ....كلاهما أصبح لي ناصبا
‏2 1 3 2 3 3 2 3 .....3 3 2 1 3 2 3

والصواب :‏
‏إن أبا حفصٍ وعثنونه ....كلاهما أصبح لي ناصبا
‏2 1 3 2 2 3 2 3 .....3 3 2 1 3 2 3 ‏

‏ ب - الصفحة 233 – القصيدة 235- البيت رقم 7 على الطويل
ألست ابنَ بوشَنْجٍ أعيرجٍ ناقصا ..... وإن نلت مهما نلته بالمقادرٍ
‏3 2 3 2 2 3 3 2 3 ......3 2 3 2 2 3 2 3 3 ‏
والصواب :‏
ألست ابنَ بوشَنْجٍ أعيرجَ ناقصا ..... وإن نلت مهما نلته بالمقادرٍ
‏3 2 3 2 2 3 1 3 3 ......3 2 3 2 2 3 2 3 3 ‏

وفي الكتاب الكثير من الأخطاء:‏
https://sites.google.com/site/alaroo...e/nazek-roomey
في الفصيح مشاركات مفيدة حول الموضوع :

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=74450

قصيدة الأعشى التي مطلعها :

أقصر فكل طالب سيملّْ ....إن لم يكن على الحبيب عِوَلْ

تأتي فيها منطقة الضرب على ثلاثة وجوه 3 1 3 ، 3 2 2 ، 3 2 3 وليس هذا موضوع التعليق.

بل هو البيت التالي رقم 23 من القصيدة كما في الموسوعة الشعرية وبوابة الشعراء وما يلي إلى الاستفسار أقرب منه إلى سواه:

تَنأى وَتَدنو كُلُّ ذَلِكَ مَعْ .... لا هِيَ تُعطيني وَلا تَبخَل

هنا الوزن صحيح ويمكن اعتبار (معْ) مضافا وجملة العجز في محل جر مضاف إليه.

خطرت ببالي الصياغة التالية ومدى أن تكون هي أصل الرواية :

تَنأى وَتَدنو كُلُّ ذَاكَ مَعًا .... لا هِيَ تُعطيني وَلا تَبخَل

أي الروايتين - بغض النظر عن واقع النص - أفضل لغويا؟