الى الحبيبة المتميزة
الى سفيهاد
ظننت مجيئك الأحلى دواء= فكان لكل عضو في داء
وكنت أراك ضوء الشمس نورا =فكنت النار تأكلني غذاء
وعشت أراك غيث الحب دوما= فصرت حرارة تغتال ماء
وحلمي فيك راح يمد ظلا = و فاجأني بصفع حين شاء
و لي أمل تحول مستحيلا = و جاهر يرتدي رفضي رداء
لقد شيدت آمالا كبارا= وهاهي كلها تهوي بناء
وأنت شهيدة حقا عليها= وكيف هنا طغى حظي وساء
وكيف سقطت في المهوى شقيا = ولا أعطيت عن سعيي جزاء
مجيئك من خلال الغيب يحيي = و يقتل شاعرا يهوى البقاء
ولا من مغرب لك عن محب = و لا بعد وقد حضر اللقاء
وصافح حبه من غير سقي = وقاوم نقصه يهوى الوفاء
و باح بكل احساس جريئا = و قال ودمعه يجري خفاء:
غدوت حبيبتي ومنى حياتي = ولست أطيق بعدا أو جفاء
فما أحلى بقاءك من قريب = ولو ما كنت آمله تناءىا
فيكفيني وجودك في صباحي = و طيفك حين يبكيني مساء
ويكفي يا هوى ماكان جرحا = يزيد القلب من كلف عناء
وها قد حلقت أطيار بعد = و نجم لقائنا في الغيب ناء
ونادت ساعة الحرمان عنا= وجاء فراقنا يدمي بكاء
ولا يعني لها الا زمانا = و يعني لي بأن الموت جاء
وغادرت المكان فصار ليلا = ورحت أعيش في ألم اختفا ء
فما معنى وجودي دون ميم = ودون قراءتي في الوجه راء
وحرف الحب في شعري قواف = ولكن من يجيب لها نداء؟
مجيئك تم لكن زاد قلبي = عذابا بعدما عشنا هناء
وكنت عروس روض بل ملاكا= يجالسني فأمتلك السماء
وكنا وحدنا من غير عين = تراقبنا فتحسدنا عداء
وقلت أنا لما يبقى و يسمو = و لا يذوي و ينعدم انتهاء
وروحك ما أردت و ليس جسما = وحسبي ذاك في الحب اقتفاء
ولست برافض حسنا بجسم = ولا تلك البساتين اشتهاء
ولكن حال ما بين الأعالي = وقلبي مانع يأبى انتشاء
فكنت ضحية الأعراف منعا = وعشت وحيد أفكار انزواء
ولست معقدا في الجنس حتى = أراه الوحش يمتص الدماء
ولكن نعمة كبرى لجسم = وروح دائما كانت دواء
و خضنا في غد الأحلام حبا = وما تبغين من آت رجاء
وكيف طويت أحلامي كتابا = و كيف قضيت أيامي شقاء
وكيف ولدت و الحرمان تاجي = و كيف مسكت أحلامي هواء
وكيف سقطت من وجدان أهلي = وكل الناس ، لم أمنح عطاء
ولا اشفاق انسان بريء = أتاهم طيبا يرجو ولاء
وقلت :حذار يا أنثى ذئابا = فكل فعالهم كانت رياء
وكوني دائما في عين موج = قوية ما يصد الأقوياء
و سوف يجيء من يرعى رياضا = ويسقي فرحة تغدوبهاء
و مثلك ليس يدنومنه وغد = و لكن صاعد يهوى ارتقاء
مجيئك باب أحلا م جميل = و ذكرى نرتوي منها ارتواء
ونسقى موجها ألما عنيفا = و نكشف سر دنيانا فناء
و يبقى دربك المجتاز يوما = طريق الحب أسلكه احتفاء
وأمشي فيه مثل أمير قوم = وأشعر أنه أضحى فضاء
فألف تحية في كل يوم = يمر وكنت لي فيه ا لضياء
31اكتوبر2011