الجدار الفولاذي


السبت 16 محرم 1431الموافق 02 يناير 2010







نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي







عبد الرحمن بن صالح العشماوي


برقية من غَزَّةَ الْأَبِيَّةِ إلى الأُمَّةِ العربية..


ما دام رَبِّي ناصِرِي ومَلَاذِي

فسأستعينُ به على الفُولاذِ


وسأستعين به على أوهامِهِم

وجميعِ ما بذلوه لاسْتِحْوَاذِ


قالوا: الجدارُ، فقلت: أَهْوَنُ عِنْدَنَا

من ظُلمِ ذي القربى وجَوْرِ مُحاذي


قالوا: مِنَ الفولاذ، قلتُ: وما الذي

يعني، أمام بُطُولَةِ الأفذاذِ؟


أنا لا أخاف جِدَارَهُم، فَبِخَالِقِي

مِنْهُمْ ومما أبْرموه عِياذي


أقسى عليّ من الجدار عُرُوبةٌ

ضَرَبتْ يديّ بسيفها الحذّاذِ


رسمتْ على ثَغْرِ الجِرَاحِ تَسَاؤُلاً

عن قُدْسنا الغالي وعن بغْذاذ


عن غزّة الأبطالِ، كيف تحوّلتْ

سِجْنًا تُحَاصِرُهُ قلوبُ جِلَاذِي!


ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّموا

إنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!


عهدي بشُذّاذِ اليهودِ هم العدا

فإذا بهم أعْدى من الشُّذاذ!


أو ما يخاف اللهَ مَنْ يقسو على

وَهَنِ الشُّيُوخِ ورِقَّةِ الْأَفْلَاذِ؟!


أين القرابةُ والجوار، وأين مَنْ

يَرْعَى لَنَا هَذَا، ويحفظ هَذِي؟


يا أمةَ الإسلام، يا مِلْيَارَهَا

أوما يَجُودُ سَحَابُكُمْ بِرَذَاذِ؟!


قولوا معي للمُعْتَدِي وعَمِيلِهِ

ولمن يعيش طَبِيعَةَ الْإِخْنَاذِ:


يَهْوِي الجدارُ أمام همّةِ مُصْعَبٍ

وأمام عَزْمِ مُعَوّذٍ ومُعَاذِ