تعريف الموهوب

تُجمع القواميس العربية أن كلمة الموهوب أتت من الأصل : وهب ، وهي العطية أي الشيء المعطى للإنسان والدائم بلا عوض.

وإذا أردنا أن نتعرف على الطالب الموهوب فإننا نجد أكثر من تعريف ، , ونحاول أن نذكر أبرز هذه التعريفات :

* ومنها التعريف الشامل الذي اُسـتعمل في الدراسة التي تمت في المملكة العربية السعودية للطالب الموهوب :

هو الذي يوجد لديه استعدادات فطرية وقدرات غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من المجـالات التي يقدرها المجتمع وخاصة مجالات التفوق العقلي والتفكير الإبتكاري والتحصيل العلمي والمهارات والقدرات الخاصة .

* وأيضا هناك تعريف وجد إقبالا واهتماماً كبيرا من الباحثين وهذا التعريف طوّره الدكتور " رنزولي عام 1978 م " مُـصمّم البرنامج الإثرائي الثلاثي الأبعاد ، حيث يؤكد رنزولي أن الموهبة تتكون من التفاعل بين ثلاث مكونات للسمات الإنسانية ..

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فمن هذا التعريف ينطلق بأن الموهوبين هم الذين يمتلكون أو لديهم القدرة على تطوير هذا الترتيب من الخصائص والسمات واستخدامها في أي مجال من المـجالات الإنـسانية وهـؤلاء الموهوبون يحتاجون إلى فرص تربوية وخدمات تعليمية لا تتوافر عادة من خلال الدراسة العادية في المدارس .


تعريف فرانسوا جانييه:
يرى جانييه أنّ الموهبة تظهر في مجالين:
المجال الفطري.
المجال المكتسب.
ويُعرَّف المجال الفطري للموهبة بأنّه امتلاك القدرات التي لم يتم التدريب عليها مسبقاً واستعمالها، والتعبير عنها بشكل عفوي (تُسمّى استعدادات فطرية أو مواهب) في واحد على الأقل من مجالات القدرة، لدرجة تكفي لوضع الطفل ضمن أعلى 10% من أقرانه. أمّا المجال المكتسب للموهبة فهو الإتقان المتميز للقدرات أو المهارات التي يتم تطويرها تدريجياً في واحد على الأقل من مجالات النشاط الإنساني، لدرجة تسمح بتصنيف إنجاز الطفل ضمن أعلى 10% بين أقرانه الذين يمارسون النشاط في المجال نفسه.
ويُقدّم جانييه من خلال نموذجه خمسة أبعاد للاستعدادات: الذكاء، والإبداع، والتفاعل الاجتماعي، والحس _ حركي، والبعد الخامس يتضمن جوانب أخرى عديدة. ويمكن ملاحظة ما سبق من الأبعاد في المهمات كافة التي يقوم بها الأطفال خلال وجودهم في المدرسة.


تعريف ستيرنبيرغ: يرى ستيرنبيرغ أن الموهبة تتشكل من ثلاث قدرات:
قدرات تحليلية (ذكاء خارجي): ويتكون الذكاء هنا من التكيُّف الهادف، واختيار بيئات العالم الحقيقي المرتبطة بحياة الفرد. إذ تبدو معايير الذكاء من خلال:
القدرة على العمل اليومي، وأداء إنجاز متميّز دون تعلّم مسبق.
مقارنة سلوك الفرد مع السلوك المثالي للإنسان الذكي.
قدرات تركيبية (ذكاء داخلي): يرتبط الذكاء هنا بالمكونات الداخلية للفرد. ومكون الذكاء هو عملية معلوماتية أساسية تحدث داخل الفرد، وهو غير قابل للقياس غالباً، ويمكن أن يُفسَّر بالبصيرة.
استخدام مهارات التفكير لحل المشكلات العملية (ذكاء الخبرة): ويُقاس الذكاء هنا بمدى توافر المهارتين الآتيتين:
القدرة على التعامل مع المهمات الجديدة.
القدرة على معالجة المعلومات.
ويُشير ستيرنبيرغ إلى أن جزءاً مهماً من الموهبة يتمثل في القدرة على التنسيق بين القدرات الثلاثة السابقة، ومعرفة متى تُستخدم كل منها.
http://mohobeen.blogspot.com/2012/10/blog-post.html