إنهم إن سقوا وإن أحجموا

آه من سنن هذه الحياة التي رضعت حينا من الدهر من أثداء اللات وعزى وأعمالهما
ليشب ما على وجه الأرض ليس على طباع و إنما على طبع سقي من ماء يروي على العمى


فإذا ما هممت تقريع القوم قلت لهم مال هذا القوم لا يعرف الفطام فطاما يوفي بنذر
مال هذا القوم لا تدين بدين عاد مال هذا القوم لا تنزع نزعة البدر

في بلوغ التمام إنهم شبوا وشابوا على ذات الحلم وكأنهم فيما بينهم أقسموا
اليمين على أن يجعلوا كل علائقم مصبوغة بصبغة ذوي الأرحام وإنهم إن سقوا


وإن أحجموا هيجوا الظعائن على الظعن . ليت شعري هل بمقدوري جعل عزة
إلها موحدا سبتا آخر من الدهر ومن ثم أعود لأحرر رقاب القوم من نزعة
الضياع و الهدر .