سبحان من يدفع الناس بعضهم ببعض ...
هشــام الخــاني
يعتبر التدافع سنة ثابتة من سنن الكون التي لاتتغير ولايملك البشر لها دفعا ولا رفعا. والتدافع بالتعريف هو اختلاف البشر وتصارعهم. ولقد أكد الله بأنه لولا تقديره لسنة الدفع بين الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض، وعليه يكون التدافع خيرا لصالح البشر كما ورد في سورة البقرة. فمدافعة المؤمنين لكفار أمتهم تحول دون عموم الفساد، وينتصب الحق قائما يحمي شرع الله ودور عبادته يحول دون هدمها وتلاشي ذكر الله تعالى فيها كما ورد في سورة الحج.
إن هذه السنة الربانية عجيبة ذات أوجه لاتحصى. وان تنوعها الكبير يدل على دوامها كنهج ضروري للحياة سنه الفاطر الحكيم. فبها يبتلى المؤمنون بالكفار والمنافقين الذين يدسون الشبهات في دين الله وفي الحق. فينشط الدفاع وتتحرك الهمم وتفيق الأمم من غفلتها، ويجيء الحق ويزهق الباطل، وتقتلع المنكرات، ويؤخذ على أيدي أصحابها. وبالتدافع يرفع الله عموم العذاب او يؤجله رأفة بالمؤمنين كي لايشتركوا في عموم العذاب الذي استحقه الكافرون (كما ورد في سورة الفتح).
وهكذا يشهد المظلومون المهضومة حقوقهم نشوء صراعات من حيث لايحتسبون، فيتشكل بأس عظيم نتيجة شرر بسيط. وينتج عن ذلك إمضاء أمر قدره الله (جل وعلا) يمنع طغيان الفساد ويلجم الظالمين في الدنيا فبل أن يلجمهم بلواجم النار في الآخرة. ومهما يكن تقدير الله فإن كل الخير يكون فيه حتى لو كان نارا وحربا. فالله تعالى يريد الخير ولايريد ظلما للعالمين، أما البشر مجتمعون فلا يعلمون من أمر الغيب شيئا.
....هكذا يشهد المظلومون المهضومة حقوقهم نشوء صراعات من حيث لايحتسبون، فيتشكل بأس عظيم نتيجة شرر بسيط. وينتج عن ذلك إمضاء أمر قدره الله (جل وعلا) يمنع طغيان الفساد ويلجم الظالمين في الدنيا فبل أن يلجمهم بلواجم النار في الآخرة. ومهما يكن تقدير الله فإن كل الخير يكون فيه حتى لو كان نارا وحربا. فالله تعالى يريد الخير ولايريد ظلما للعالمين، أما البشر مجتمعون فلا يعلمون من أمر الغيب شيئا.






....




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي