ما أغبط الطيور عليه هو حريتها ....
تنتقل من مكان إلى مكان دون انتظار موافقة من أحد أوحتى إعلام أحد ...
تروح وتجيء تتطمئن من بعيد دون أن تزعج أحد وبإمكانها المغادرة حالما تشعر بأن أحدهم حرك طرفه ليترقبها أو ليتحسس وجودها فتنسحب بهدوء ....
أتظنون أننا لانشعر بكم ؟!!
أتظنون أننا لانشارككم همومكم وآلامكم؟!! ولانقرأ ماتحكيه أعينكم رغم صمت أفواهكم ومحاولتكم رسم البسمة على وجوهكم ؟!!
لا وربي قلوبنا معكم دائما وتعيش معكم لحظات حياتكم من بعيد ....
نسقيها بأجمل الدعوات دون أن ننتظر وصاية من أحد ....
ولكن شعورنا برغبتكم بخصوصية أموركم جعلنا نرقبكم من بعيد دون أن نسبب لكم أي إزعاج بقربنا ولكننا لانملك أجنحة كأجنحة للطيور فنطمئن ونعود دون أن تشعروا أو أن نريح قلوبنا برؤيتكم وترقبكم فقط دون التحدث إليكم ...!!
فعسى يصلكم إحساسنا دون أن نتكلم أو دون أن نلفت انتباهكم فيقفد الإحساس روعته .
ودمتم أحبتي ..