بالله قل لي
بالله قل لي يا أخي ماذا طرا ؟
الأمر هول بت منه محيرا
بِيْع الأهالي تحت جفن نخاسة
في عتم صبحٍ جلّهم رحما شرى
كان التغني في الغلاوة رفعةً
" أهلي وريدي " لست عنك مهجّرا
و يظل يروي ذكركم غض المنى
و يعود منكم غضه لي أثمرا
"لو خيروني بين أهلي.." قد غدت
سفساف حرف إن تلوت محضِِّرا
كم كنت أرجو أن أكون بمخطئ
لكن سمعي بل عيوني ذا ترى
أرسلت قلبي كي يسامر جمعهم
أو أمسح النبض بدمع إذ سرى
ما بال قوم يبتغون غباوة
لغريب دار في الضيافة صُدِّرا
و أخو الجهالة يرتجيه تقربا
و كأن قلبا نبضه منه اكترى
يا ويح نفسي إن بقينا هاهنا
و حدا رشادٌ يمتطى ريح العرى
تعلو الخطيئة بين قوم سّيِّبوا
و استمسروا دين الهداية سمّرا
يا شجنة الرحمن إني واصل
و صل بوصل كي أكون الأنضرا
رزقي بخير إن تمسكت العرى
و كذا فعمري لن يكون مُقَصَّرا
الجذع يحنو بين طيات الجفا
و كذا الغصون مدافعا و مجاوِرا .