نتعلّق ضباب الغيمة، لم أسقط، ولم تسقطي..
وبين رجرجة السقوطين تنبت بذرة شك.
يموت الوطن.. نموت، ويموت الأمل، نبقى على فاصل حدّ بين شرق وغرب.
من أختار.. من تختاري..؟
هو السؤال يا صديقة الوحشة والغربة والخوف المعلّب فينا..
... هو السؤال..
متى عرفنا.. وقلنا.. ومارسنا.. نبدأ رحلة إنسانيتنا..
تراني أبقى على الحدّ المقابل، والمقابل بعيد.
تُراك تتخلّصين من لحظات الخوف والشك والريبة.؟
والخوف فينا وحولنا وعلى نبضات ألسنتنا.
تُرانا نطلق في اللحظة ذاتها رصاصة تقتلنا معاً.؟
نموت خفافاً.. ويبقى الحدّ المميت يتابعنا ويضحك.
صديقتي.. ربما تخطئنا الطلقة.
ربما تصيبنا.!
لا فرق، فنحن منذ هدم شمشون المعبد، ما زلنا تحت الأنقاض
لك السلامة..
والعابرون إلى موتنا لهم أهازيج قهرنا..
ع.ك