أنا تعبت ،أريد الخلاص من حياتي للأبد ،
جسدي شاهد علي خطاياي،وكيف تحولت إلي دمية في يد رجل ،حرك خيوطها ،كيفما شاء،
ذهبت إليه مريضة،مهنته كطبيب أمراض باطنة أباحت له أن يري أجزاء من جسدي،كنت أشعر بيده وهي تلتهم
جسدي،شيئا فشيئا ،وكيف استغل ألمي في استباحة جسدي بأن أطال جلسات العلاج ،وتطرق معي في أحاديث
جانبية ،جذبني إليه بشتي الطرق ،حاصرني بمكالماته التليفونية،ليلا ونهارا،وقعت في شرك الصياد الماهر ، كما ظن هو
لكنني لم أكن مسلوبة الإرادة كما تدعي أخريات،فأنا لست ضحية ..
نعم أردت أن أثور علي المجتمع بعاداته وتقاليده الذي أباح للرجل تعدد العلاقات وتحريمها علي المرأة ربما هذا ...
وربما كانت محاولة مني لأكون بطلة قصة شاب في هواها المحب وأصابته نيران البلبال،فالصياد ظن أنه أوقع بفريسة جديدة وحقق انتصارا،لكنني أنا من أوقعت به بإرادته لأكون إحدي بطلات القصص الخرافية التي تلوكها النساء عن هذا الطبيب الذي يعيش حياته كرحال يهيم‘بين النساء كالفراشة يرتشف من الزهور الرحيق وينساها،
كنت أدرك أنني مجرد رقم في حياة شهريار فقد أعتاد أن يمنح كل عشيقة من عشيقاته رقما ألا أنا فقد جعلته يمحي كل الأرقام ،وأقسم ألا إمرأة غيري تمني أن يتوب علي يديها ويضرب بالحائط كل الأعذار
راوغته ،وجعلته يدمن رؤيتي ،ويشتهي اللقاء الذي لم ينل فيه غير هنات ،وها أنا الآن أعترف أنني كرهت نفسي
أنا الشابة التي أوقعت بالصياد المفترس الذي أباح لنفسه هتك أعراض النساء،كنت بداخلي أريد الثأر من كل رجل خائن ،لكنني مسني الشيطان وتلاعبت بأنوثتي ووعدته بالمكافأة الني يتمناها لكن بعد أن يخلصني من زوجي
للأبد معللة له أنه من يمنعنا من اللقاء وـنني أعيش في نيران ،وبعد أن تأكدت من ولاء هذا الطبيب الشيطان /بدأت في تسجيل مكالمات العشق والهوي التي كان يطاردني بها ،وتهديداته بقتل زوجي ،ومن ثم انهرت أمام زوجي كأنني بريئة من الذنوب،وقلت له أحتاجك يازوجي الحبيب ،هذا الطبيب يطاردني في كل مكان ،أصبحت أخشي عليك منه،
حبيبي ماذا سنفعل،أقترح أن نسافر بعيدا عنه ،فأنا لم ولن أخونك.....
وبذلك أقنعت زوجي بوجود غريم له واستشاط غضبا وغيظا وأخرج مسدسه أمامي وخرج مسرعا،فقمت بالاتصال بالطبيب أحذره من زوجي الذي قرأ رسائله وقرر الانتقام منه..
والتزمت الهدوء الماكر ،حتي دق الباب وأتيتم لتعلنوني بمقتل زوجي والطبيب .