قصيدة إحتفالية المولد النبوي الشريف 1430
هـ 2009 م
نشيد المولد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسرجـتَ خيـلكَ والظــلامُ شــديدُ وعقـدتَ عزمـكَ
والمــرادُ بعــيدُ
ودعـوتَ بالاسـم ِالعظــيم ِمكـبرا ً فتـزاحمت تسـري
إليــكَ حشــودُ
جـادَ الزمـانُ فكـنتَ خيـرَ عطاءه ِ والدهرُ في الزمن
ِالعصيب ِيجودُ
قمـرُ الزمـان ِملـئتَ نــورا ًليـلهُ والبـدرُ إن
خبـت ِالنـجومُ وقيــدُ
عجــبا ًكـأنكَ مُـذ ولــدتَ مُحــنكٌ وكـأن خبـرتَ
الدهـرَ أنـتَ وليــدُ
وكـأن بلـغتَ الحُـلمَ منـذ نعــومةِ الأظفـار
ِوالشـورى إليـكَ تعــودُ
وخلـقتَ كالأشـبال ِشقـتْ دربـها وسط َالضواري
والمصيرُ أسودُ
ومضـيتَ تدعــو للخـلود ِبفـكرة ٍ أركانـُـها
الإيمــــانُ والتـــوحـيدُ
حارَ الصحابُ إليكَ حينَ دعوتهم مــن ذا قريــبٌ
منــهمُ وبعــــيدُ
وزعــتَ ودكَ بالعــدالة ِبيــنهم فكـــــأنما
كــــلُ إليـــــكَ ودودُ
وجعلــتهم للمكرمـات ِطـوالبٌ تسموا المطالبُ
والحياةُ صمودُ
يمضـونَ للهيـجا وكــلٌ منــهمُ وقـتَ
الطعــان ِمقـاتلٌ صنـديدُ
وإذا دعـوتهــمُ لـــدرء ِملـــمة ٍ يفــديكَ
منــهم خافــقٌ ووريــدُ
ولئن أشرتَ بناظريكَ وجدتهم كــلٌ إزائـــكَ
باســـلٌ ومجـــيدُ
صَعقٌ على رأسِ العداة ِسيوفهم وصهـيلُ خيـل
ِالغالبـينَ رعيـدُ
طوبى لعصـر ٍأنتَ خيرُ نِتاجه ِ ومخاضُ عصر
ٍكانَ فيكَ عنيدُ
يا أيها المختارُ أنتُ المصطفى قدرٌ على رغـم
ِالزمـان ِتسـودُ
بلوى العـراقُ كما أبتليتَ بأمة ٍ يبغي لها
الأمجـادَ وهـي جَحـودُ
أرضٌ تعلمت ِالسكوتَ على الخنا والخـيرُ تحـتَ
ترابهـا موجــودُ
جمعت عليه الشركَ من كل ِالدُنا ومـنَ الأعـارب
ِخـائنٌ رعــديدُ
من سُلمـوا ظلما ًقيــادَ شعـوبهم والظلــمُ إن
ملكَ الزمــامَ وطـيدُ
يلقى الجبانُ المـوتَ وهـوَ يهـابهُ والموتُ في عُرف
ِالرجال ِخلودُ
عارٌ على الأعراب ِترضَ دمائهم وابنُ العروبة ِفي
الضـرام ِوحيدُ
عــارٌ على الإسلام ِفرقتـهم لنــا مــا زالَ
نهــجُ نبيــهم موجـــودُ
وقفَ العـراقُ كما وقفـتَ مفـردا ً كالنـخل ِإن
جـارَ الزمـانُ وطـيدُ
حـارتْ أعادينــا بســر ِصنـيعنا نفــنى وقــوفا
ًوالرعـاعُ قعـــودُ
من يبتغي الأمجادَ يسعى نحوها أو رامَ للعلـــيا
علـــيه ِصعــــودُ
تسموا الليوثُ على الضواري رفعة ً والصقرُ من بين
ِالطـيور ِفريـدُ
قسما ًباسمـكَ سوفَ نأخذُ ثأرنـا والثـأرُ في عنق
ِالرجـال ِعقـودُ
سيظلُ هذا الشعبُ يرهصُ رحمهُ ليـجودَ والأرحــامُ
سـوفَ تجـودُ
ونـظلُ نرفــعُ للجهــاد ِمشاعــلا ً ويـظلُ
مولــدكَ الشـريفُ نشــيدُ
عبدالله العزاوي
من ايميلي