http://omferas.com/vb/t62727-9/
* قصة البداية *
** الحلقة 208 من السيرة النبوية :
** ماإن عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ، حتى أمر المسلمين بالتهيؤ لغزو الروم ، واختار رسول الله صلى الله عليه وسلم لإمرة هذا الغزو أسامة بن زيد رضي الله عنه ، وكان رضي الله عنه شابا" حدثا" عمره سبعة عشر عاما" ، وذلك مع بدء شكواه صلى الله عليه وسلم من مرضه الذي توفي فيه ..
* لكن المنافقين راحوا يقولون مستنكرين : أمر غلاما" حدثا" على جلة المهاجرين والأنصار ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس ، وقد عصب رأسه وخطب فيهم قائلا" :
* "إن تطعنوا في إمارة أسامة بن زيد ، فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله .. وأيم الله إن كان لخليقا" بها ، وأيم الله إن كان لأحب الناس إلي ، وأيم الله إن هذا لها لخليق -يريد أسامة بن زيد-، وأيم الله إن كان لأ حبهم إلي من بعده ، فأوصيكم به فإنه من صالحيكم ..
* فتجهز الناس ، وأوعب مع أسامة المهاجرين والأنصار ، وخرج أسامة بجيشه إلى ظاهر المدينة ، فعسكر بالجرف (مكان على فرسخ من المدينة) ..
** في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 11 هجرية ، وكان يوم الاثنين ، شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة في البقيع ، فلما رجع -وهو في الطريق- أخذه صداع في رأسه ، واتقدت الحرارة ، حتى إنهم كانوا يجدون سورتها فوق العصابة التي تعصب بها رأسه ..
* قال أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل ، فقال : ياأبا مويهبة ، قد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع ، فانطلق معي ،، فانطلقت معه ،، فلما وقفنا عليهم ، قال : السلام عليكم ياأهل المقابر ، ليهن لكم ماأصبحتم فيما أصبح الناس فيه ، أقبلت الفتن مثل قطع الليل المظلم يتبع آخرها أولاها ، الآخرة شر من الأولى ، ثم أقبل علي ، فقال : إني قد أعطيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة ، فقلت : بأبي أنت وأمي ، فخذ مفاتيح خزائن الدنيا وتخلد فيها ، ثم الجنة ، قال : لا والله أبا مويهبة ، قد اخترت لقاء ربي والجنة ، ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف ، فابتدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه الذي قبض فيه ..
* وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مريض أحد عشر يوما" ، وجميع أيام المرض كانت ثلاثة عشر أو أربعة عشر يوما" ..