إنحناءة شاردة مني لألتقط شيئا يابس
أسفل قدماي
شيئا يحمل جمل مهترئة تعود بي إلي الوراء
صمتت وصمتت حولي كل أجواء الحياة
لأرحل في ثواني معدودة حيث أبواب الماضي
المغلقة .....شرعت أبوابها فجأة لتعتلي صدري شهقات
وتتصاعد داخلي وتيرة الهمسات
ضياع يفوق إحتمال البشر ...وغرق يكتسح مني
كل شئ والآه صرخة تعبر عن زفرات مكتومة لشجن حبيس
إحتملت تلك الطعنة ولكنها لم تتحملني وتباري نصل السكين
داخلي ليسكت لعنة بها من المرار ما يؤجج قبح النفس
وظلال الشك هناك حيث أقطن أنا داخل بوتقة الشعور
يسكنني الجبن وأرتل آيات ضعفي في سكون
تشكوني الكلمات في محكمة أحزاني
وأشكو أحزاني لطغيان قدري
أعلم أنني ذات لون أسود في عالم الرماديات
وإعلم انك اللون الابيض خارج عالمي
مني مقدمات ينثرها قلمي بعد أن عاني مشقة بالغة
في الرحيل عبر الحروف
وأعترف أنني لم أقصد أن أجعل من عالمي وطن تسكنه أمنيات
تتلوها علي مسامعي كل صباح
فما أنا إلا ورقة من أوراق الخريف المتساقطة تزوي شيئا فشئ
لا تملك الثبات ولا حق الرجوع !!!!!!
فما أنا إلا وطن بلا روح كتبت عليه فريضة أنثوية ورسمت
خارطة عرقية تنتهي بإنتهاء دستور الحياة منها
يا أنا .....أنا محرقة ...وكبش فداء ...ونداء خالي من الروح
كتبت إليك هوية أحزاني من قبل ولم تلحظ وأستمررت في
ندائك لي عبر الحروف.....فدثرت حروفك داخل قلبي
وحفظتها داخل جوارحي وكنت لي كنز ملئ بأسرار الحياة
ولكن!!!!!!! ضاع كل شئ مع كلمات الوداع و أبصرت
بعيني خطيئتي وأدركت أنني برمادياتي وضعفي أسكنتك أحزاني
وأشقيتك معي
الآن باتت كلماتك هي ترياقي عندما يتخللني الحزن ويتوغل
في أعماقي ........أعود لأرتشف من حروفك ما يقيني منها
ومهما تماثلت الاشياء أمام عيني سيبقي داخلي حلم إحتوائك
لي لتريحني من أفكاري وعظيم جنوني
بقلمي ( أسيرة ألاحزان )