اللقاء الحصري مع الاديب الكبير محمد شعبان الموجي

[ريمه الخاني]

السلام عليكم

اولا ارحب بك استاذنا من هذا المنبر المتواضع شاكرة لك موافقتك في حوارنا ونقاشنا في امور حيويه تمس حياتنا الثقافيه انت اهل للنقاش فيها.
ولنبدا على بركة الله بسؤال تعر يفي كامل عن استاذنا الكبير محمد شعبان الموجي وليكن بحر قلمه فهو اقدر على تعريفنا بنفسه.
اما بعد:
1- كيف تقيم مشوراك الثقافي عبر تلك السنين وهل انت راضٍ عما أنجزت؟ وكيف تقيم جيلنا الجديد على ضوء ذلك وبماذا تنصحه؟
2- الحركه الادبيه الثقافيه عبر النت , كيف تقييمها ؟ وهل ارتقت للمستوى المطلوب؟ وكيف نصل بها للعالميه ونحن نرى تلك الاقلام الكثيرة في الترجمه رغم عدم وصولها للخارج في رسالتها من اين التقصير؟
3-المنتديات العربيه, كيف تقدم لنا تقريرا مفصلا عنها؟ وكيف لو اوكل اليك امرها كيف ستجعلها في المقدمه على ضوء تجربتك الخاتصه عبر الملتقى الذي يخصك؟
4- هل لنا ان نعرف اكثر عن الموجي الانسان؟ الاديب؟ الاجتماعي؟ وهل هناك جوانب خافيه عنا لم نعرفها عنك؟
***********
لنا عودة مع كرم مبدعنا العزيز.ونشكر سلفا كرمه وتلبيته الدعوة

[رغد قصاب]

يسعدني ويشرفني ان ارحب بك اديبنا العزيز من هذا المنبر الغالي على قلوبنا
ولي عودة مع اسئلتي

رغد

[ملده شويكاني]

يشرفني ان ارحب بكاتب عربي اصيل يحمل هما وطنيا كبيرا في قلبه كما تناهى لسمعي:
فهل تسمح لي بالسؤال؟ ولي عودة لقراءة سيرتك العطرة استاذنا:
انت ممكن عاصر عالم الادب عبر النت واعترف بتقصيري واعتكافي عبر موقع صديقتي الكاتبه العزيزة ريمه الخاني واود لو تعطنا فكرة واضحه عن كتابها الاهم و مطباتهم ..فكرتك عن المنتديات بشكل عام وبماذا تنصح كل الكتاب؟؟؟
ومتى نقدم الصورة التي تجب كل مافات من اخطاء؟وماهو التقصير عبر هذا العالم؟
الترجمه؟
النشر الورقي؟
التعاون كعمل جماعي؟
مع كل الشكر
ملدا شويكاني-جريدة البعث السوريه

[محمد شعبان الموجي]

أولا ارحب بك استاذنا من هذا المنبر المتواضع شاكرة لك موافقتك في حوارنا ونقاشنا في امور حيويه تمس حياتنا الثقافيه انت اهل للنقاش فيها.
ولنبدا على بركة الله بسؤال تعر يفي كامل عن استاذنا الكبير محمد شعبان الموجي وليكن بحر قلمه فهو اقدر على تعريفنا بنفسه.





الأستاذة القديرة / ريمه الخاني
الأخوة والأخوات / رواد هذا المنتدى الواعد
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته ،

بداية أود أن أهنأكم جميعا على عودة منتداكم للظهور والعمل من جديد بعد فترة توقف اجبارية .. نسأل الله ألا تتكرر مرة أخرى .
كما أشكر الأستاذة ريمه الخاني على استضافتي هنا للحوار معكم رغم أنني أرى أن هناك طابورا طويلا من الأدباء والمفكرين هم أولى مني بالحوار .. ولكنني لا أستطيع أن أرفض طلبا كهذا .. ولا اضيع فرصة التواصل معكم .. لأنني أعتبر أن الحوار مع الكاتب فرصة عظيمة لإعادة ترتيب أوراقه الفكرية .. وتويثق أرائه المتناثرة في الفضاء الإلكتروني والورقي .. فليعذرني كل من يرى نفسه أولى مني بالحوار معه .

اما بعد:
1- كيف تقيم مشوراك الثقافي عبر تلك السنين وهل انت راضٍ عما أنجزت؟ وكيف تقيم جيلنا الجديد على ضوء ذلك وبماذا تنصحه؟

كما قلت لك إن الحوار مع الكاتب يجعله يعيد ترتيب أوراقه .. ومراجعة ذاته .. لأننا كثيرا ما نكتب ونعمل بشكل عشوائي وغير ممنهج .. ولذلك يسقط علينا هذا السؤال كالصاعقة .

لكنني أستطيع أن أقول أن بداية مشواري الثقافي
1- بدأ مبكرا جدا ومن خلال القليل من الكتب التي كانت متوافرة لدينا .. والتي كانت حافزي الأول على القراءة والتوسع فيها إلى أن أكرمني الله وأصبح لدي مكتبة كبيرة في بيتي .. كانت ذخيرتي في مشوار حياتي الثقافي .
2- ثم جاءت مرحلة العمل التنظيمي داخل الجامعة من خلال اتحادات الطلاب والجماعات الإسلامية داخل الجامعة .. وكانت هذه الفترة من أهم مراحل النشاط الثقافي حيث الإحتكاك بالعديد من التيارات السياسية والفكرية المتواجدة داخل الجامعة بالإضافة إلى ملازمة الحضور بين يدي الكثير من داعة الإسلام وشيوخه في فنرة السبعينات والتي انتهت باعتقالي ضمن مئات الألوف الذين اعتقلوا بعد مقتل السادات .
3- مرحلة المواجهة الفكرية عبر الصحف المعارضة التي كانت تنشر الكثير من المقالات المثيرة للجدل .. وقد كانت هذه المواجهات بداية شهرتي بين الكثير من كتاب الصحف والمثقفين في مصر .. فقد كانت لي صولات وجولات مع فرج فودة وصبحي منصور والفيلسوف حسن حنفي الذي أثارت مقالة كنت كتبتها في صحيفة آفاق عربية ضجة واسعة النطاق تناولتها معظ الصحب تقريبا بعدما أرسل إليهم فضيلة الشيح يحيي اسماعيل تأييدا ومباركة لما كتبته عن حسن حنفي .. بالإضافة إلى مواجهات أخرى مع سيد القمني وغيره ممن لا أذكرهم الآن .. ثم مواجهات مع كثير من مواقف النظام الحاكم .. وبعض القياادت الصحيفة .. الذين بادروا بمقاضاتي أمام المحاكم بتهمة السب والقذف .. ولكن انتهت تلك القضايا إلى لاشىء .
4- بعد ذلك أنتقلت إلى مرحلة الكتابة الإلكترونية وهجرت تقريبا الكتابة الورقية .. وكانت لي مواجهات كثيرة مع أصحاب المذاهب المخالفة لأهل السنة .. ولكن كنت قد اكتسبت خبرة وحصانة ضد الوقوع في الأساليبب المبتذلة والساقطة .. فجاءت حواراتي هادئة وقوية بفضل الله تعالى ... وبشهادة خصومي أنفسهم .. وشهادة من كانت تستفزهم سعة صدري أمام خصومي .. ومازلت في تلك المرحلة أسير بخطى ثابتة .. فأصدرت صحيفة فضفضة .. ثم ملتقى الأدباء والمبدعين بالتعاون مع آخرين .. ومازلنا والحمد لله في حراك ثقافي نحو مزيد من الإعتدال والصواب في الرأي وجعلنا احترام حق الكاتب في ابداء رأيه دون أن يتعرض لإهانة تحديا كبيرا .. نجحنا فيه والحمد لله وإن كان هذا الأمر تضيق به بعض الصدور لكننا مصممون على توفير هذا المناخ النظيف لكل الكتاب والمبدعين وأعتبر هذا ضمن أهم انجازات حققتها في حياتي .




2- الحركه الادبيه الثقافيه عبر النت , كيف تقييمها ؟ وهل ارتقت للمستوى المطلوب؟ وكيف نصل بها للعالميه ونحن نرى تلك الاقلام الكثيرة في الترجمه رغم عدم وصولها للخارج في رسالتها من اين التقصير؟

لست ناقدا وأديبا حتى أستطيع تقييم الحركة الأدبية .. ولكن كمتذوق متابع لكثير مما ينشر أستطيع أن أقول بأن معظم هذه الكتابات تفتقر إلى الخصائص الأدبية المميزة لكل لون من ألوان الأدب .. لاسيما قصائد النثر والخواطر الأدبية التي يلجها كل من هب ودب .. حتى أصبح من العسير التمييز بين ما هو قصيد نثر وماهو خاطرة وماهو قصة قصيرة وماهو سرد نثري .. فالأدعياء في هذه الأنواع من الأدب كثر لغياب الضوابط الأدبية المميزة لكل نوع منها .. ربما ينجو الشعر العمودي والتفعيلي قليلا من الأدعياء ربما لأن الخصائص الشعرية أكثر وضوحا بحيث لايستطيع أن يدعيها أي أحد .
والأمر الآخر .. أن معظم الإنتاج الأدبي يفتقر إلى هدف تتحقق من خلاله مهمة الأديب والشاعر في الحياة .. ومن ثم فأثر الشعراء والأدباء على شعوبهم أصبح صفرا مربعا .. فلا أحد يحفظ بيتا واحدا من هذا الزخم الشعري مثلا مع كون الأدعياء في الشعر أقل كما قلنا .
والتقييم النهائي للحركة الثقافية والأدبية شبه مستحيل الآن .. لأننا أمام طوفان وأعاصير أدبية .. يصعب ملاحظتها ورصدها .. لاسما في ظل غياب النقد الأدبي .. والذي أصبح الكثيرون يخلطون بينه وبين ابداء ملحوظات عامة على النص .. وأيضا مما يزيد من صعوبة التقييم .. سهولة النشر الورقي والإلكتروني .. على عكس ما كان يحدث قديما من اقتصار النشر على الأعمال الجيدة والمنتخبة والتي كانت تحدث ضجة أدبية مصاحبة لكل اصدار جديد .. وهذه بالطبع رؤية شخصية لاأستطيع الحكم من خلالها على صحة ما أقوله .. فالرأي في النهاية للنقاد والمتخصصين .




3-المنتديات العربيه, كيف تقدم لنا تقريرا مفصلا عنها؟ وكيف لو اوكل اليك امرها كيف ستجعلها في المقدمه على ضوء تجربتك الخاتصه عبر الملتقى الذي يخصك؟

المنتديات بصفة عامة .. هي بانوراما أخلاقية حقيقية للبشر وليست مجرد مكانا فضائيا للكتابة والحوار .. وعلى الرغم من أأقنعة النت التي يتحدث عنها الكثريون إلا أنني أقول أن الكتابة والحوار على الإنترنت يظهر جوانب خفية من تفكيرنا وشخصيتنا لانكاد نراها في الواقع .
وثانيا : وكثير من كتاب ورواد المنتديات يفتقر إلى فكرة الحوار مع الآخر .. ولذلك غالبا ما تنتهي النقاشات المذهبية والفكرية إلى مسبات وقذف وسب .. ولذلك تبتعد كثير من المنتديات عن الخوض في تلك المسائل الشائكة مما يفقد المنتديات ميزة من أهم مميزات تواجدها .. فالكثير لايريد وجع الدماغ ولا يريد أن يخسر أعضاء لايحبذون الكتابة في مكان فيه مشاكل .

ومما يؤخذ أيضا على المنتديات افتقارها للنقد الأدبي الحقيقي .. حيث يكتفي الكثيرون بكلمات الشكر والثاء ردا على قصيدة أو قصة أو خاطرة .. دون اثارة نقاش حول القضية الأخلاقية التي يتناولها النص الأدبي .. الذيفي الغالب يكون مجرد هراء أو ترديد لعبارات وكلمات ومعان استهلكت ولم يعد هناك ابداع حقيقي .. فالإبداع هو خلق على غير مثال سابق .. وهذا مفتقد في كثير من النصوص الأدبية .. وبالتالي تأتي الردود والتفاعلات في حجم النص .

أو يكون رواد المكان أقل حجما من أن يتناولوا قصيدة بالنقد الأدبي والفكري .. وهذا كله يرجع إلى افتقار المنتديات للمفكر .. فالأديب والقاص والشاعر يجب أن يكون مفكرا قبل أي شىء .. وفرق بين الكاتب .. وبين المفكر .. فليس كل كاتب مفكر وليس كل مفكر كاتب .. وكل أديب أو شاعر أو كاتب يفتقر إلى الفكر الذي ينافح عن قضية .. فلا خير فيه .. وخلاصة قولي هنا أن المنتديات قد تعج بآلاف الشعراء والأدباء .. لكنها تفتقر في كثير منها إلى المفكرين .. الذين تتسع صدورهم للآخر .


4- هل لنا ان نعرف اكثر عن الموجي الانسان؟ الاديب؟ الاجتماعي؟ وهل هناك جوانب خافيه عنا لم نعرفها عنك؟

أولا لست أديبا .. وإن كنت أعتبر نفسي مفكرا .. وأقصد بالمفكر هنا .. كل من ينظر إلى الكون كله كصورة واحدة متكاملة المعالم والأركان .. ويقيم الأشياء وفقا لموضعها الحقيقي من الصورة الكونية .. فهو الباحث في البدهيات العقلية .. وهو الذي لاينظر تحت قدميه عند مواجهة الأفكار والمذاهب المخالفة .
نعم أكتب المقالات الدينية والسياسية النقدية .. ولكنني لاأعتبر أن ما أكتبه من مقالات يعد من أنواع الأدب .. لأن المقال الأدبي له أركانه وخصائصه .. ومايهمني فقط هو توصيل الفكرة إلى المتلقي .. وقد كتبت آلاف المقالات عبر أكثر من عشرين عاما .. وكل ما كنت أرجوه منها أن انجح في ايصال أفكاري للآخرين ومعالجة تلك الأفكار بالشكل الصحيح .. وأعتقد أنني نجحت كثيرا في ذلك وهذا ما يكفيني لأن كل ميسر لما خلق له .




لنا عودة مع كرم مبدعنا العزيز.ونشكر سلفا كرمه وتلبيته الدعوة

مرحبا بك أستاذتنا الجليلة وأشكر لك مرة أخرى هذه الفرصة الثمينة للحوار .

[فراس الحكيم]

السلام عليكم
يسعدني ان ارحب بمفكر كبير خاصة اننا نفتقر لقاعدة ممنهجة للتغيير لو جاز التعبير بعد حصولنا على ثنرة المفكر :
اما بعد:
ماذا انجزتم من خلال فكركم الواعي؟
وكيف تقدمون موقعكم الادباء العرب ؟ وماذا قدم والى ماذا تنظرون؟
مع تقديري
فراس

[فتى الشام]

اولا ارحب بك استاذنا من هذا المنبر المحترم والذي نحب ونشكر لك توقعك المضيئ بشانه:
من خلال قراءتك لمختلف اقلام الوطن العربي لو كان لك اهتماما للاطلاع الواسع لكل انواع الاقلام عبر الوطن العربي وبكل صراحه اي الاقلام تجد فيها جدية المضي ودماثة المحاورة ودسم المادة؟
وماهوية الاقلام التي كان لها اسبقية العطاء بسخاء ومحبه؟
هل لنا ان نستمع لوجهة نظر صريحه ؟
جمال احمد -حلب الشهباء

[المتفائل]

تحية تقدير واحترام للأستاذ محمد شعبان الموجي

سعدت كثيرا وانا أقرأ ما كتبت ردا على الأسئلة

وشعرت أني أمام علم له مكانته وإنجازاته فنقول بكل فخر بارك الله فيك وسدد على الخير خطاك

أستاذي الفاضل ذكرت أنه كانت لك صولات وجولات ونقاشات مع بعض الكتاب وبعض المخالفين لمذهب أهل السنة

وإجدها فرصه لاستفيد منك حول تقييمك لهؤلاء المخالفين

هل هم أصحاب رساله وفكر ومبدأ حقيقي أم أنهم انتهازيون وصوليون لا يهمهم مبدأ ولا عندهم قيم

وتقبل من أخيك تحية ود ومحبة

[عبد الرحمن سليمان]

السلام عليكم
نتشرف بالتعرف على مفكر نشط مثلك من بلدنا مصر الحبيبه:
بداية :
لو استشارك احد ما بانشاء منتداه على قاعدة تجديديه تراعي المتطلب العام ولاتكن له نسخة طبق الاصل كيف تقدم لنا المنتدى الناجح؟
وماهي البلاد التي تتوق لزيارته ولك فيها معارف يهمونك؟
مع كل تحيتي واحترامي
عبد الرحمن سليمان -من المغترب

[محمد شعبان الموجي]

الأستاذة رغد قصاب
يسعدني ويشرفني ان ارحب بك اديبنا العزيز من هذا المنبر الغالي على قلوبنا
ولي عودة مع اسئلتي

بل أنا الذي أشعر بالسعادة الحقيقية كلما التقيت بكم هاهنا في هذا المنتدى الواعد .. وأنتظر عودتك بالأسئلة التي تحفزني على التفكير

[محمد شعبان الموجي]

يشرفني أن أرحب بكاتب عربي أصيل يحمل هما وطنيا كبيرا في قلبه كما تناهى لسمعي :
فهل تسمح لي بالسؤال ؟ ولي عودة لقراءة سيرتك العطرة استاذنا :

أنت ممن عاصر عالم الادب عبر النت وأعترف بتقصيري واعتكافي عبر موقع صديقتي الكاتبه العزيزة ريمه الخاني واود لو تعطنا
فكرة واضحه عن كتابها الاهم و مطباتهم .. فكرتك عن المنتديات بشكل عام وبماذا تنصح كل الكتاب ؟؟؟
ومتى نقدم الصورة التي تجب كل مافات من اخطاء؟ وماهو التقصير عبر هذا العالم ؟
الترجمه؟
النشر الورقي؟
التعاون كعمل جماعي؟
مع كل الشكر
ملدا شويكاني - جريدة البعث السوريه

أستاذة ملدا
بل أشكر الأستاذة ريمه التي وفرت لي هذا الحوار مع أمثالك من الكاتبات المثقفات .. وأما بالنسبة لسؤالك عن المنتديات ..
فالمنتديات بحر لاساحل له .. حيث تعدد الأغراض يستوعب كل النشاطات الإنسانية الصالحة والطالحة .. المفيدة وغير المفيدة
.. ولذلك لابد وأنك تقصدين المنتديات الأدبية والفكرية والدينية .. وهذه المنتديات تجمعها خصائص مشتركة كثيرة .. حتى
تكاد صورة طبق الأصل .. مع اختلاف طفيف .. بل تتشابه هذه المنتديات في أسماء كتابها .. ولكن الخصائص المميزة لكل
منتدى تكمن في المكانة الأدبية لرواد المنتدى .. وفي اسلوب قيادة المنتدى .. وأيضا يلعب عدد الأعضاء وزوار المنتدى دوره
في جذب الوجوه الجديدة .. والأهم من ذلك قيمة المشاركات المطروحة وقيمة الردود عليها .. إلى غير ذلك .

غير أنني أحسب أن أهم ما يجب أن تتحلى به قيادة أي منتدى .. الثقة بالله .. والإصرار على الارتقاء برواد الموقع أدبيا
واخلاقيا .. وعدم الإلتفات إلى من يفرض على المنتدى شروطه .. أو من يغضب من أجل رأي مخالف أو تصويب كلمة .. أو
رفض مشاركة أدبية دون المستوى .. هذه الأمور يجب ألا يتسامح فيها أبدا .. وعلى عكس ما يتوقع القائمون على المنتدى من
انصراف الأعضاء وغضبهم .. نجد أن الأكثرية تزداد تمسكا بالموقع .. لأنهم يستشعرون في النهاية بقيمة المكان وسمعته الأدبية
.. وهذا الكلام أقوله عن تجربة .

أما بالنسبة للنشر الورقي وعلاقته بالنشر الإلكتروني .. فمازالت العلاقة الجدلية قائمة بينهما .. ومازال النشر الورقي حلما
يداعب كثيرا من ألأدباء .. لأنه المجال التقليدي الذي استوعب الثقافة والفكر عبر قرون سحيقة .. ولأن تقييم الأدباء في
التجمعات الأدبية الواقعية .. مازال يعتمد على الإصدارات الورقية .. والأهم من ذلك أن النشر الورقي مازال يعتمد على الفرز
والإنتخاب الحقيقي للأفضل .. لأنه مكلف ماديا .. ولاأظن أن دار نشر تجازف بطباعة نصوص أدبية دون المستوى .. ولا
أظن أن أديبا يجازف بذلك أيضا إلا استثناءات قليلة .. والمهم أن مجالات التعاون بين النشر الورقي والإلكتروني وكذلك المسموع
والمرئي .. مازالت في طورها الأول .. وأمامها الكثير والكثير مما يمكن تحقيقه .. وبالتالي حل إشكالية انفصام الأدب عن
المجتمع .. وبالتالي انعدام مهمته الأخلاقية والقيمية والتربوية والتوجيهية .

النشر الإلكتروني رغم امكانياته الهائلة في نوفير النشر الفوري دون قيود تذكر .. ولا أموال تنفق .. وكذلك التفاعل الفوري معه من قبل النقاد والأدباء .. مازال بعيد المنال .. لأنه في الغالب عمل تطوعي .. والأديب أو المفكر بشر يحتاج للحافز المادي كي يبدع .. وأظن أن الحل في تبني المؤسسات الثقافية والإبداعية لبعض المنتديات المؤهلة لذلك .. بحيث يتم رصد جوائز ومرتبات تكون حافزا على الكتابة والتواجد .. وعاملا أساسيا يساعد ادارؤة المنتدى في محاسبة المقصرين من هيئة الإشراف .. وهذه تحتاج إلى وقفات ووقفات .. فهيئة الإشراف يتوقف عليها نجاح أو فشل المنتدى .. وللأسف الشديد عدم الجدية والإستمرار هي الصفة الغالبة .. ولو تخيلنا أن مؤسسة حكومية تساهم في تمويل هذه المنتديات لدفع رواتب للمشرفين فسيتغير وجه المنتدى .. بشكل كبير .. ويمكن في هذه الحالة أن يتاسوى النشر الإلكتروني مع الورقي الذي يعتمد على الحوافز والمرتبات وبالتالي قدرة الادارة على المحاسبة .

أما بالنسبة للترجمة .. فمازالت الجمعيات الوهمية تسيطر على الساحة .. ورغم كل الضجيج الذي تحدثه .. لم يسأل واحد من المعنيين بالأمر نفسه .. كم مترجم استفاد من الإنضمام إلى هذه التجمعات التي تزعم العالمية .. وتزعم وجود مكاتب في كل مكان .. وهي لاتجد ثمن المساحة الإلكترونية التي تضع عليها منتداها .. أعتقد أن المترجمين في حاجة أولا إلى جهة رسمية يعملون معها بعيدا عن دجاجلة الجمعيات والتجمعات .


هناك كلام كثير يمكن أن يقال في هذا الشأن .. ولكن أكتفي بهذا لعدم الإطالة .
شكرا استاذتنا ملدا