الطالب الأميركي .يقضي 1100 ساعة أمام التلفزيون في العام تحقيقات
في احصائية ميدانية قامت بها احدى المدارس في ولاية ألاباما الأمريكية تبين أن الطلاب يقضون /1100/ ساعة أمام التلفزيون كل عام, في مقابل كل /900/ ساعة يقضونها على مقاعد الدراسة.
وبعد انتشار ثورة الاتصالات دخلت ألعاب الفيديو والأنترنت حلبة المنافسة على الساعات التسعمائة الخاصة بالدراسة, ودخل التلفزيون في منافسة معها محاولاً مخاطبة غرائز الشباب والنوازع الخفية لديهم, وكانت النتيجة أن الطلاب لم يعودوا يجدون أمامهم من الوقت ما يخصصونه للمدرسة, بل انهم لم يعودوا يجدون ولو بضع ساعات في الأسبوع يجتمعون فيها مع باقي أفراد العائلة ويتناولون الأحاديث.
وقد قام مدير هذه المدرسة بوضع طلابه البالغ عددهم /600/ طالب أمام تحدٍ كبير وهو عدم الجلوس أمام التلفزيون, والابتعاد عن ألعاب الفيديو والكمبيوتر لمدة يوم واحد في الشهر ولم يطلب منهم تمضية هذا اليوم في الدراسة وانما طالبهم بتمضيته مع عائلاتهم في نزهة, أو في زيارة الاصدقاء أو استقبالهم وأعطى هذه العملية اسم كوديا أي عملية الاطفاء وفي الشهر الاول من العملية لم يتحمس لها الكثيرون وشارك فيها ستون طالباً فقط ولكن هؤلاء تحدثوا الى زملائهم الطلاب الآخرين عن المتعة الجديدة التي لمسوها خلال ذلك اليوم متعة التواجد في جو عائلي وفي الشهر الثاني ارتفع العدد الى النصف.
يقول طالب في العاشرة من عمره: كل أفراد عائلتي قرروا الاشتراك في البرنامج فقد تناولنا الغداء في الحديقة ولعبنا الكرة وبعض العاب التسلية.
وقالت والدته: عندما أتذكر كيف كنا نعود الى المنزل فلا يتحدث احدنا الى الآخر: الاولاد أمام الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو والاب أمام التلفزيون أشعر بالغصة لأن السعادة الحقيقة كانت تضيع منا دون أن ندري وأعتقد أننا لن نشاهد التلفزيون بعد اليوم.
ياسر حمزة - الثورة