منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 22

العرض المتطور

  1. #1
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562

    كتاب ( إبراهيم خليل إبراهيم الكاتب والإنسان )

    كتاب ( إبراهيم خليل إبراهيم الكاتب والإنسان )
    ______
    شهادات
    بأقلام صفوة من الكتاب والمفكرين
    _____

    سلسلة كتاب صالون رفعت المرصفى

    رئيـــــس مجلس الإدارة :
    رفعــــــــت المرصـــــــــــفى
    رئيــــــس التحريـــــــــــــر:
    ســـــــــامى سرحـــــــــــان
    مديــــــــر التحريــــــــــر :
    طـــــــــــارق عمـــــــــــران
    مســـتشـــارو التحريـــــــر :
    عبد المنعم عواد يوســــــــــف
    محمد الشرنوبى شـاهيـــــــن
    إبراهيــم خــليـــل إبراهيــم
    حســـــــن حجـــــــــــــــازى
    المسـتشــار القـــانونى :
    جمال عبدالوهاب المحـــــــامى
    _____

    إبراهيـم خليل إبراهيـم الكـاتب والإنسان
    شـهادات لصفـوة من الكُتاب والمفكرين
    الطبعـة الأولــى
    الناشر : الصالون الثقـــافى بمرصـفا
    المقياس : 19 ســم × 14 ســـم
    كمبيوتر : خيرى عبد الوهــاب المرصـــفى
    تليفون محمـــول : 0103137520
    مطبعة مؤسســـــة مجدى للطباعة
    بنها – ميـــدان ســــعد زغـلول
    رقم الإيداع بدار الكتب والوثـائق القومية23294/2008

    حقوق الطبع والاقتباس محفوظة للمؤلف
    _______

    الإهداء


    إلى .....
    المثقفين والمحبين ...
    فى كل مكان
    نهدى هذه الشهادات
    الناشر

  2. #2
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    كاتب الوطن
    عرف العالم العربي تغيرات مست كل البنى المجتمعية ، الشيء الذي أدى إلى اندثار قيم وسلوكيات ، أو تطورها أو تقلصها، وظهور أخرى جديدة. فتغيرت مجموعة من المفاهيم من جملتها المواطنة والوطنية والانتماء.. واكبها انفتاح ثقافي متعدد الآليات والوسائل، جعل المفاهيم السابقة تغلفها شعارات غيرت رؤى الفرد.
    وشبابنا بما أنه في سن قابلة للاحتواء، والتأثير الفكري، والإيديولوجي، حيث تتأثر مواطنته، وانتماؤه ووطنيته، فهو في حاجة إلى قدوة، وإلى نماذج وطنية يتخذها نهجا ومنهجا، ومثلا يحتذى.
    والكاتب والاديب والباحث إبراهيم خليل إبراهيم يعي هذه المسألة، ويدرك قيمتها المؤثرة لذا هو يؤمن بالنموذج الوطني، وإحياء الرموز التاريخية، لأنه يعتبرها الوسيلة التي تحصن الشباب ضد أي مشوش على وطنيتهم، وانتمائهم.
    أمام هذه التغييرات التي مست العالم، انتشر نوع من القلق في عالمنا العربي، خوفا من انهيار القيم، وتغير السلوكيات، واعوجاج في الاتجاهات والمواقف.
    ومبدعنا إبراهيم خليل إبراهيم يعرف كل المعرفة أن وطنه يتعرض لمتغيرات وفقا لما يشهده ويعيشه العالم اليوم
    يقول الدكتور محمد الصاقوط فى كتابه المواطنة والوطنية ( المفهوم الحديث للمواطنة يعتمد على الإنفاق الجماعي القائم على أساس التفاهم من أجل تحقيق ضمان الحقوق الفردية ، والجماعية، كما أن المواطنة في الأساس شعور وجداني بالارتباط بالأرض وبأفراد المجتمع الآخرين الساكنين على الأرض، وهي لا تتناقض مع الإسلام لأن المواطنة عبارة عن رابطة بين أفراد يعيشون في زمان ومكان معين، أي جغرافية محددة، والعلاقة الدينية تعزز المواطنة ) ويؤكد الدكتور محمد الصاقوط ( أن الوطن في اللغة – كما جاء في لسان العرب- يعني المنزل الذي يقيم فيه الإنسان. وانه في الاصطلاح يعني: قطعة الأرض التي تعمرها الأمة )
    ثم يقول ( الوطنية تأتي بمعنى حب الوطن patriotisme في إشارة واضحة إلى مشاعر الحب ، والارتباط بالوطن، وما ينبثق عنها من استجابات عاطفية أما المواطنة citizenship ، فهي صفة المواطن، والتي تحدد حقوقه وواجباته الوطنية، ويعرف الفرد حقوقه ويؤدي واجباته عن طريق التربية الوطنية وتتميز المواطنة بنوع من ولاء المواطن لوطنه وخدمته في أوقات السلم والحرب، والتعاون مع المواطنين الآخرين عن طريق العمل المؤسسي والفردي الرسمي ، والتطوعي في تحقيق الأهداف التي يصبو لها الجميع وتوحد من اجلها الجهود ، وترسم الخطط ، وتوضع الموازنات ) .
    والمواطنة انتماء إلى أمة أو وطن ما، كما يعتبرها علماء الاجتماع نوعا من العلاقات الاجتماعية القائمة بين الفرد والدولة، وهذه العلاقة تتطلب الولاء، والحماية والذود، والدفاع. كما سيوجب عنها الواجب والحق، اللذان ينظمهما القانون.
    ويرى الأستاذ رضوان أبو الفتوح في كتابه التربية الوطنية .. طبيعتها و فلسفتها و أهدافها و برامجها : ان المواطنة والشعور بها لها أربعة مستويات، هي كالتالي:
    1- شعور المواطن بالروابط المشتركة بينه وبين مواطنيه.
    2- التمسك بالماضي والحاضر، والإيمان بالمستقبل، والاعتزاز بذلك.
    3- الشعور بالانتماء للوطن، والإحساس به.
    4- الاندماج في الشعور العام الوطني.
    إبراهيم خليل إبراهيم والتأطير الاجتماعي :
    عرفت مصر منذ بزوغها أنماطا متعددة من التأطير الاجتماعي، لإدماج المواطن المصري في مختلف ميادين الحياة وأنشطتها، وتولت ذلك مؤسسات متنوعة للارتقاء بالمواطن المصري وبالمجتمع .. وأمام استفحال العولمة، وتطور المعرفة، والتغير الذي عرفه ويعرفه العالم في شتى مجالاته، وبناه، قام أفراد بمهمة التأطير الاجتماعي في إطار قانون الحريات العامة، للعمل إلى جانب المؤسسات المهتمة بالتنمية الاجتماعية ومن بين هؤلاء الأفراد ، نجد الكاتب والأديب والباحث الكبير إبراهيم خليل إبراهيم.
    إن المتتبع للأنشطة الاجتماعية ، والثقافية للمبدع إبراهيم خليل إبراهيم يجد نفسه مندهشا لخلية الفكر والنشاط التى تكمن في نفسه .. فنجده متضامنا وكاتبا عن نخبة من الأبطال الذين اشتركوا فى حرب أكتوبر التى جرت بين مصر وسوريا ضد أسرائيل .. فقد ألتقى الأديب والكاتب إبراهيم خليل إبراهيم بالأبطال الذين مازالوا على قيد الحياة ونبش فى ذاكرتهم لنفض الغبار والنسيان عنهم، ومن ثم تذكير الناس ببطولاتهم ومن هنا تقوى أواصر التضامن، وتقوى عوامل الارتباط بالوطن، وتنمي الحس الوطني، والشعور بالانتماء، ورفع الروح المعنوية .. وكل هذا يعيه الكاتب والأديب والباحث القدير إبراهيم خليل إبراهيم ولذا كان في كتاباته الوطنية، وحواراته الاجتماعية ، والسياسية، كبيرا في أدواره، شاملا في وظائفه، نبيلا في قيمه ومبادئه.
    وإذا ما حاولنا البحث عن الهدف من اهتمامه بالجانب الوطني ، ومحاورة كل هؤلاء الأبطال الكرام ، فإننا نجد مجموعة من الأهداف وتتمثل فيما يلى :
    • فتح نافذة لهؤلاء الأبطال ليطلوا منها على العالم الخارجي، ويطل عليهم العالم حتى لا يطالهم النسيان.
    • إعطاؤهم الفرصة للتعبير عن حاجياتهم، وعن أمانيهم التي يرغبون في تحقيقها.
    • تحسيسهم بالطمأنينة، والأمان.
    • مساعدتهم على خلق نوع من التوازن العاطفي ، والوجداني.
    • إشعارهم بأنهم ما زالوا مهمين في المجتمع، وأنهم لم ينسوا من طرفه.
    • جعلهم قدوة ونبراسا يحتدى أمام الشباب.
    ومبدعنا الكاتب والأديب والباحث إبراهيم خليل إبراهيم يؤمن بان الحفاظ على هذا التراث الحي البطولي، أمر هام ، ولا يكون إلا عبر هؤلاء الأبطال ، وشهاداتهم الحية، لأنه يرى أن هذا يربي النشء على المواطنة الحقة، وينمي فيهم الوطنية، وحب الوطن، والاعتزاز بالماضي المجيد، والإيمان بالحاضر والمستقبل .. إن هؤلاء الأبطال جزء من ذاكرة الأمة وجزء من قيمها، وتاريخها، وثقافتها، وهويتها.
    إن الأمم المتقدمة ، تقيم متاحف حية لتاريخها الإنساني ، وبطولاتها، حتى لا تنمحي الذاكرة، وحتى تبقى شاهد عيان على جزء من ماضي الأمة وتاريخها.
    كما أن الاهتمام بمطرب ألمعي كعبد الحليم حافظ، هو اهتمام بالثقافة والفن لهذه الأمة، والاحتفال بسنويته، والتذكير به، هو في الواقع حفاظ على هذا التراث الفني والإنساني ، والثقافي من الدمار غير المقصود، وهو.. النسيان والتناسي
    ومبدعنا إبراهيم خليل إبراهيم يعي ذلك جيدا ولذا جاء كتابه ( العندليب لا يغيب ) فى عام 2002 واستقبله القراء بترحاب شديد وكرمه الدكتور مفيد شهاب الدين وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى فى مصر فى ذلك الوقت .
    أن الحفاظ على التراث الثقافي والروحي، وحمايته ، هو نوع من الحفاظ على هوية مصر كلها .. وكاتبنا ومبدعنا يعرف أيضا أن : ( التراث الثقافي والفني، يحتوي على جانبين: الملموس المادي ، مما أنتجه السابقون من مبان وأدوات، ومدن وملابس وغير ذلك، وغير ملموس من معتقدات ، وعادات، ولغات وتقاليد، وغير ذلك، فإن هذين العنصرين يكونان عصب الحضارة، والحفاظ عليهما يعني الحفاظ على المنتجات التي نستطيع من خلالها أن نقيس مستوى الحضارة لتلك الشعوب أو المجتمعات كما ذكر الدكتور المهندس جمال عليان فى كتابه ( الحفاظ على التراث الثقافى ) الصادر ضمن سلسلة عالم المعرفة الكويتية .
    والكاتب المبدع إبراهيم خليل إبراهيم يعرف تمام المعرفة أن توثيق الأحداث التاريخية من خلال الحوار، أو العرض، أو التقديم ، أو الدراسة عملية ذات قيمة كبرى ومن هنا كان إيمانه بأن يبقى للأجيال القادمة شيئا من الماضي البطولي مسجلا تسجيلا حيا وتوثيق هذه الشهادات الحية لأبطال عاشوا جزءا من تاريخ مصر، دافعوا فيه عن حرية الوطن كما سجل بطولات مصر سجل أيضا جميل فنها ممثلا فى مطرب قلما يجود الزمان بمثله ألا وهو العندليب عبد الحليم حافظ
    إن هذه الشهادات الحية والموثقة ، هى في الواقع قيمة تاريخية، تسجل بآيات النور في السجل الأدبى والإبداعي والبحثى للمبدع إبراهيم خليل إبراهيم ، وتبين وتوضح بشدة مدى وطنيته، ومدى حبه لتاريخه، وبلده ، ومواطنيه، كما تعتبر وثيقة تاريخية، ومصدر معرفة هام. .. و قد قام بهذه البادرة ، لأنه يعرف أن زماننا زمن العولمة... العولمة المتوحشة، الجارفة لكل شىء .

    العوامل المؤثرة في وطنية الأديب إبراهيم خليل إبراهيم :
    هناك عوامل متعددة كانت لها التأثير الأكبر على المبدع الكبير إبراهيم خليل إبراهيم .. منها :
    1- يقظة مصر وحضارتها التليدة:
    لا يجادل أحد في أن حضارة مصر قديمة قدم المعمورة فقد نقل هوميروس من أقاصيصها وأساطيرها في أُوديسيته الشهيرة كما أن بطليموس أسس نظريته بمكتبة الإسكندرية التي تقول بأن الأرض مركز الكون .. ولا احد ينكر فضل مصر الحضاري وهذا ما دفع بالأديب الفرنسي ( أناتول فرانس ) إلى القول : ( إن أرض منفتاح القديمة لا ينقصها ما يستوجب اعتراف العالم بجميلها. فهي المربية الروحية لليونان، وكهنتها هم الذين رفعوا النقاب لأول مرة عن أسرار هذا الوجود، وأهل الفن فيها هم الذين تمكنوا بفطرتهم من أن يجعلوا آية الجمال مبرة ) كما ذكر الدكتور أحمد محمد الحوفي فى كتابه ( وطنية شوقي ) والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فى عام 1978م .
    هذه كانت التربة الخصبة لتنبت فيها وطنية حقيقية، تفيض حبا لمصر ، وحضارة مصر، وتاريخ مصر .
    2- حبه لمصر :
    بما أن الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم قد ولد بجمهورية مصر العربية ، وولع بالتاريخ ، فقد أحب تاريخ مصر، أحب النيل مهد الحضارة ، أحب مصر وقال على لسانها شاعر النيل حافظ إبراهيم :
    وقف الخلق ينظـــــرون جميعا
    كيف أبني دعائم المجد وحدي
    حب مصر والوطنية الشديدة العمق داخل إبراهيم خليل إبراهيم المصرى والعربى الأصيل .. كل هذا كان دافعا إلى المباهاة بمصر، وبطولاتها وتاريخها العريق وهنا اذكر قول الدكتور أحمد محمد الحوفي (ولكنه لم يحبس خياله في ذلك الماضي، بل يرقب الحاضر ، فيعيبه تارة ، ويشيد به إذا ما استحق الإشادة ، يريد أن يستزيد المصريون من وسائل الرقي والعزة ، ويريد أن يشجع العاملين فلا يخملوا ويحفز الخاملين إلى أن يعملوا ، ويعلن للعالم أن الشعب المصري شعب حي سليم العنصر، تواق إلى المجد )
    ولم يغفل المبدع إبراهيم خليل إبراهيم .. الشباب بل أهتم بهم وخاطبهم فى كتاباته و من خلال سيرة مطرب الشباب عبد الحليم حافظ، لأنهم الجيل الجديد الذي لم تتلوث نفسه بأدران الاحتلال، وأقذار الخنوع، ولأنهم مصر المستقبل، إنهم أمل مصر، وغدها .. الشباب هو الأمل الذي سيحمل المشعل غدا لذا رأى الأديب والكاتب إبراهيم خليل إبراهيم أن يحنه، ويمنعه ، ويغذيه بهذه النماذج البطولية، ويجعلها قدوة له، ونبراسا يسير على نهجها .. وهنا نذكر قول أمير الشعراء أحمد شوقي :

    يا شباب الديار مصر إليكم
    ولواء العرين للأشــــــــــبال
    كلما روعت بشبهة يــأس
    جعلتكم معاقل الآمـــــــال
    هيــــئوها لما يليــق بمنف
    وكريـم الآثــــــار والأطلال
    وقوله أيضا:
    يا شباب الغد - وأبنائي الفدا
    لكم- أكــــــرمْ واعززْ بالفداء
    من رآكم قال مصر استرجــعتْ
    عزها في عهد خوفو ومنـــــــاء

    إنها مصر إليــــــــكم وبكــم
    وحقوق البر أولى بالقضــــــــاء
    عصركم حر ومســـتقبلكــــم
    في يمين الله غير الأمنـــــــاء
    إن الأخ والصديق والكاتب الكبير إبراهيم خليل إبراهيم وطني حتى النخاع وهنا استدعى قول رفاعة الطهطاوى ( يفدي وطنه بجميع منافع نفسه، ويخدمه ببذل جميع ما يملك ، ويدفع عنه كل من تعرض له بضرر،كما يدفع الوالد عن ولده الشر)
    3- الصراع المصري الإسرائيلي:
    كان للقضية الفلسطينية أثر على تعاطف المصريين مع الوطنيين الفلسطينيين، وتضامنهم معهم، واهتمام مصر بهم وبقضيتهم وقد شعرت مصر منذ الثلاثينيات في أطماع الدولة اليهودية في سيناء .. وقد بين النحاس باشا قلقه من مشروع التقسيم الذي أعلنته بريطانيا آنذاك، فأعلن للسفير البريطاني السير مايلز لاميسون في الرابع عشر من شهر يوليو عام 1937 أنه ( لا يستطيع أن يشعر بالاطمئنان وهو يفكر في قيام دولة يهودية على حدود مصر إذ ما الذي يمنع اليهود من ادعاء حقوق لهم في سيناء فيما بعد ) كما ذكرت الدكتورة عواطف عبد الرحمن .. وقد أشارت بعض الصحف الوفدية إلى خطورة هذه المسألة .. وهنا نذكر أيضا قول الدكتورة عواطف عبد الرحمن حيث نشرت كوكب الشرق مقالا منقولا عن صحيفة دوراها يوم العبرية وصحيفة بالستين ويكلي البريطانية تحت عنوان ( مصر وسيناء) ويدعو هذا المقال إلى جعل فلسطين وطنا لليهود على أن تصبح مستعمرة بريطانية مثل كندا أو أستراليا، وتضم إليها شبه جزيرة سيناء بعد أن تقتطع من مصر ، وقد كان لمصر دور في رفض التقسيم الذي طرحته انجلترا، وهيئة الأمم المتحدة في عام 1947. كما كان لها دور _ ومازال _ في مساندة القضية الفلسطينية، بل وشاركت مصر في حرب 1948 لإنقاذ فلسطين.
    لقد نشأ المبدع والكاتب إبراهيم خليل إبراهيم وترعرع على أرض مصر وبحث فى تاريخها وقرأ عن حرب فلسطين عام 1948 و العدوان الثلاثي على مصر فى عام 1956، وعايش حرب يونيو عام 1967 ومعارك الاستنزاف و حرب أكتوبر عام 1973
    في هذا المناخ البطولي والوطني ، تشرب الأديب إبراهيم خليل إبراهيم وطنيته، وحبه لوطنه ، وقضيته ، وارتأى أن الجيل الجديد من حقه أن يعرف الحقائق ، ويعرف عن كثب هذه المرحلة من تاريخه البطولي وعليه أن يقدم له شهادات بطولية حية عن حرب أكتوبر، ليقف على الحقيقة بدون زيادات، وبكل موضوعية، ومن لسان أصحابها الذين شاركوا في الحرب بكل شجاعة.
    هذا الاهتمام بتسجيل الحقيقة ، ونشرها على شكل حوارات ومقابلات مع الأبطال ، ودراسات يستحق كل التقدير .
    الصحافة ودورها في وطنية إبراهيم خليل إبراهيم :
    كان للصحافة المكتوبة والمسموعة دور كبير في تألق المبدع إبراهيم خليل إبراهيم ، وإذكاء وطنيته. فقد فتحت له نوافذ يتنفس منها ، ويطل منها على عوالمه الخاصة، كما استطاع من خلال هذه النوافذ الحرة أن يقدم للعالم صورا عن مصر وأبطالها... وقد نجح في ذلك إذ كانت كتاباته الصحفية نجاحا كبيرا لقلم حر يقطر وطنية، وحبا لوطنه، ومواطنيه.
    فقد أجرى مجموعة من الحوارات مع نخبة من الأبطال ونذكر منهم : البطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم .. بطل معارك الاستنزاف وأحد أبطال الصاعقة المصرية وهذا البطل اشترك في 18 عملية عبور خلف وداخل الخطوط الإسرائيلية خلال معارك الاستنزاف وألحق بالقوات الإسرائيلية الخسائر الفادحة فقد تمكن من تدمير 16 دبابة و 11 مدرعة و 6 طائرات و2 عربة جيب و2 بلدوزر بالإضافة إلى أتوبيس وفي أخر عملية عسكرية أصيب بصاروخ إسرائيلي فبترت ساقه اليمنى وأيضا اليسرى وأيضا ساعده الأيمن كما فقد عينه اليمنى وبرغم هذا استمر في الخدمة العسكرية وعبر مع القوات المصرية قناة السويس في عام 1973 ، و أيضا مع مجموعة من صائدى الدبابات خلال معارك أكتوبر 1973 ومنهم : البطل محمد المصرى الذي دمر 27 دبابة و البطل عبد المعطى عبد الله عيسى الذي دمر 26 دبابة ، و البطل محمد عبد العاطى الذي دمر 23 دبابة إسرائيلية ، وأيضا البطل سيد زكريا خليل أسد سيناء ، والبطل محمد العباسى أول من رفع العلم المصرى على أول نقطة تم تحريرها في معارك أكتوبر 1973 و هذا على سبيل المثال ، وقد قام الكاتب الأديب إبراهيم خليل إبراهيم بنشر كل هذه الحوارات و المقابلات في الصحف و المجلات كما تحدث عن الأبطال فى الصحافة المسموعة و التى تبث عبر وسائل الإعلام المسموعة و المرئية .

    مصريته ووطنيته:
    إن الأديب والكاتب والباحث إبراهيم خليل إبراهيم يكتب لمصر، ثم للعالم كله... وهو يعرف أن مصر لا يمكنها أن تنسلخ عن الكيان العربي، ولذلك هي أم الدنيا ، وعروبة مصر جزء من هويتها لذا كانت معارك أكتوبر لاسترجاع الأرض السليبة ، والكرامة العربية ، والروح العربية . .. إنه يؤمن بوطنية مصر، وبقضيتها، ويجعلها فوق كل اعتبار
    لذا كان عمله شعلة لكل العرب، لأنه يعرف أن تقدم مصر في عروبتها .
    هكذا جاءت كتاباته و حواراته الوطنية للتذكير بهذا النضال الوطنى ، وبهذا الموقف العربى الذى توحد على قلب رجل واحد خلال معارك أكتوبر عام 1973 .
    إن كتابات المبدع إبراهيم خليل إبراهيم حافلة بالوطنية وبكتاباته هذه يعبر عن حبه لمصر، وهذا يبين لنا أن بينه وبين وطنه مصر صلة لا تنتهي ، لقد وجد في هؤلاء الأبطال حبا دفينا، وعشقا صوفيا مثيرا ، وقد أحيل أكثرهم على المعاش ورغم ذلك بقى حبهم لمصر وللقوات المسلحة ، يعيشون على ذكراها الجميلة ، وبطولاتها الخالدة .
    إن هؤلاء الأبطال العظام الذين حاورهم الأديب والكاتب إبراهيم خليل إبراهيم هم ذاكرة الوطن، من خلالهم يستلهم الجيل القادم، والنشء الأمجاد، والبطولات، والقيم الوطنية.
    ولوطنيته الزائدة، وحبه الفائق لوطنه، وعروبته، رأى أن الشاهد جزء من الدليل، لذا هؤلاء الأبطال شهادة ناطقة، ومعبرة ، وحية.
    أراد إبراهيم خليل إبراهيم ، أن يضع مذكرات لبعض أبطال مصر على شكل حوارات، ودراسات، وتحليلات... وهذا يذكرنا بـ :
    - مذكرات عبد الرحمن الرافعي الصادرة عن دار الهلال سنة 1952
    - مذكرات محمد فريد الذي أعاد نشرها الدكتور رؤوف عباس فى عام 1974
    - البحث عن الذات الصادرة عام 1978
    - مذكرات محمد نجيب التى ضمها كتابه ( كلمتي للتاريخ) الصادر عام 1975
    - ذكريات كمال الدين حسين التى نشرتها مجلة المصور في شهر ديسمبر عام 1975 وحتى يناير 1976 .
    - مذكرات كمال حسن علي ( محاربون ومفاوضون) الصادرة عن مركز الأهرام للترجمة والنشر فى عام 1986 .
    - مذكرات في السياسة والثقافة للدكتور/ ثروت عكاشة والصادرة عن مكتبة مدبولي فى عام 1988م .
    - مذكرات جلال الدين الحمامي (حوار حول الأسرار) والتى صدرت عام 1976
    - مذكرات جمال حماد( أطول يوم في تاريخ مصر) التى صدرت عن كتاب الهلال في أبريل 1983
    - مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي ( حرب أكتوبر) الصادرة في 1980 .
    - مذكرات صلاح الدين الحديدي( شاهد على حرب اليمن) الصادرة عام 1984 .
    - مذكرات الفريق أول محمد فوزي( حرب الثلاث سنوات( 1967- 1970) والصادرة عام 1983.
    - مذكرات عبد الغني الجمسي( حرب أكتوبر 1973) والتى صدرت عام 1989.
    كما أن الجامعة المصرية كان لها دور في تحفيز الأديب إبراهيم خليل إبراهيم الدخول فى عالم الأطوبيوغرافيا من خلال أبطال سيناء ، وشهدائها ، إما نشرا أو إذاعة على أمواج الإذاعة المصرية، فقد أقامت كلية الآداب بجامعة عين شمس خلال الفترة من السابع وحتى الثانى عشر من شهر مايو عام 1977 أسبوعا للدراسات العليا للتاريخ الحديث و تحت عنوان ( وثائق تاريخ العرب الحديث) .. وكان هذا أيضا حافزا على الكتابة في صفحة من صفحات تاريخ مصر الخالد.
    تفوقه فى الحوار الصحفى :
    إذا أنتقلنا إلى جانب آخر من جوانب عطاءات المبدع إبراهيم خليل إبراهيم وهو الحوار الصحفى نجد تفوقه فى هذا المجال فهو يمتلك منهجية الحوار .. فالحوار هو لغة المجاوبة والمجادلة والمراجعة.
    واصطلاحا هو حديث يجرى بين شخصين أو أكثر.
    وللحوار قيمة حضارية وإنسانية... وهو يخلق التفاعل بين الأطراف ، ويكشف الحقيقة، ويبين روح الجماعة والتعاون والتضامن.
    وهذه الحوارات التي اعتبرناها مذكرات شفاهية، تعتبر وثيقة هامة وتاريخية، خاصة إذا عرفنا أن :
    ( الوثيقة هي كل ما خلفه الحدث التاريخي من آثار ) كما ذكر الدكتور عبد العظيم رمضان
    وتعتبر هذه الشهادات، والحوارات، مذكرات – كما أسلفت- مادام يندرج تحتها ماقاله الدكتور عبد العظيم رمضان ( كل ما روى على لسان شهود، سواء كان في شكل تقارير يرسلها السفراء ، أو شهادات رسمية أمام المحاكم ، وجهات التحقيق ، أو روايات تروى في أحاديث شخصية أو عامة )
    ولقد بلور الأديب والكاتب إبراهيم خليل إبراهيم منهجه الحواري ، إذ بناه على دعامتين أساسيتين هما : الملاحظة والفهم ، ثم التأويل والربط.
    فقد عاش بعض الأحداث الكبرى مثل معارك الاستنزاف التى جرت بعد هزيمة الجيش المصرى فى يونيو عام 1967 كما عاش معارك أكتوبر التى جرت عام 1973 وفهم بنيانها، وخصوصياتها، وقرأ عنها الكثير وتقابل مع أبطالها ... وتتبع ما نشر من مذكرات عن هذه الحرب، لينتقل إلى مرحلة التأويل والربط بين ما شاهده، وسمعه، وقرأه، وعايشه، واستنبطه من الشهادات الحية الناطقة، وبين الواقع الاجتماعي، والإنساني السائد آنذاك.
    لذا كانت الكتابة والحوار رؤيا جديدة لما كان في مرحلة سابقة، وتأويلها وإعطائها روحا جديدة لاستشراف الغد الجميل ، والمستقبل منها، وتقديمها لجيل – كما قلت سابقا- من حقه أن يعرف ، ويطلع على جزء من تاريخه البطولي المجيد.
    إن حوارات المبدع إبراهيم خليل إبراهيم عمل أصيل لأنه ثمرة روح وطنية، متشبعة بحب الوطن، والعشق لهذه الأرض المعطاءة ، لذا هو يؤمن أن عمله هذا وطنية خالصة وخدمة جليلة يقدمها للوطن، ولمواطنيه ، لأنه يساهم في التعريف بتاريخه، والرفع من معنوياته، وغرس روح المواطنة، وقيم الوطنية الحقة ، فهو في قناعاته يعتبر عمله هذا ، ثمرة روح وطنية عالية ومن هنا رأى أن هذا العمل الحواري، هو نتيجة عاطفة حقة وحية ، ونتيجة روح قوية، أساسها الحب للوطن، والتفاني في حبه ، وبالتالي فهو كاتب وطني بدرجة امتياز.


    إنه استطاع أن ينقل لنا مرحلة بعوالمها ، هي جزء من تاريخ مصر البطولي، من خلال المشافهة ، والكتابة، ليحولها إلى مادة حية قابلة للتفاعل مع القارئ و المتلقي فمن خلالها نطل على هذه المرحلة، أو تعيدها من الماضى إلى الحاضر، فنصبغها بالآنية، وهذا يوفر لها امتدادا دائما. إنها استرجاع للتاريخ وزمانه، وواقعه بكل وضوح .
    الجميل في هذه الحوارات، أننا نتكشف من خلالها عواطف الأديب المبدع إبراهيم خليل إبراهيم وقناعاته الخاصة ... إنه بكل أمانة كاتب وطني حتى النخاع ، إنسي Humaniste إلى أقصى درجة .. راصدا التحولات المجتمعية ، والسياسية والاقتصادية، والثقافية التي عاشتها مصر.
    ولذا نجد الأبطال فى الحوارات يتحدثون عن هذه المعارك والبطولات ، وهذه المرحلة بحماسة، وعزة ، واعتزاز وفخر، لأنهم كتبوها بدمائهم.
    إن الأديب إبراهيم خليل إبراهيم، أديب بكل المواصفات ( يعبر عن الطموحات الكبرى للزمرة التي تنتمي إليها، وذلك بصورة تلقائية وبعيدا عن كل تطابق آلي بين وعي الجماعة ، والتصورات الفردية الخاصة) كما قال الدكتور عبد الوهاب شعلان فى كتابه ( المنهج الاجتماعي وتحولاته )
    كما أن هذه الكتابات لا تخلو من رؤى الأديب إبراهيم خليل إبراهيم للعالم، والتي تتضمن رؤيته الشاملة للإنسان.
    هذه الرؤية هى عنده ( مجموع الطموحات Aspiration ، والأحاسيس ، والأفكار التي توحد أعضاء الجماعة ) كما جاء فى البنيوية التكوينية والنقد الأدبي للوسيان وآخرون وترجمه محمد سبيلا
    إبراهيم خليل إبراهيم كاتب وأديب متنوع و متعدد الإبداع والهوايات فهو يكتب القصة والاقصوصة والخاطرة والشعر والمقال بأنواعه وشخصيته القوية نتحسسها من كتاباته وتميزه ، وأدبيته ، وفنيته تجلت في استطاعته ( أن ينقل المبهم والغامض لدى الجماعة إلى مرتبة الوعي المنسجم Conscience coherente ) كما ذكر الدكتور عبد الوهاب شعلان
    الأديب والكاتب إبراهيم خليل إبراهيم مثقف، يعي دوره جيدا ، وهو يسعى دائما إلى كسر كل القيود التي تمنع هذه الفئة الاجتماعية من الوصول إلى الآخرين ، وإخبارهم بما يختلج صدورهم من أحاسيس، ومشاعر وذكريات.
    إنه يكسر القيود في كتاباته وحواراته وهذا الكسر لكل القيود لازمه من مدة، لأنه لا يريد لهذه الذاكرة أن تمحى، أو يطالها النسيان وهو أيضا من الكتاب الملمين بشئون المجتمع ، وآليات تحوله ، وقضايا النفس الإنسانية وتعقيداتها، والمدركين لخصوصيات العصر وإشكاليات المرحلة ، وهو ذو موقف إنساني سليم ، قوامه والدافع إليه ، حب الحقيقة وحب البحث عنها بصدق وموضوعية، وحب الإنسان أولا وأخيرا ) كما ذكرت الدكتورة مروة حسين فى دراساتها النقدية فى موضوع المنهج الواقعي . وهذا دليل على وطنيته الصادقة، وحبه الكبير لمصر ، وشعب مصر.
    وبمبادرته هذه فقد أسدى خدمة جليلة لمصر ولبنى الإنسان ، وذلك بتسجيل جزء من ذاكرتها، ومقاومتها، وبطولتها. فقد عرف أن قطار الموت يدهس كل يوم الرجالات .. لذا اشتغل على هذا الموضوع لجعله حيا، وخالدا.
    نؤكد على أن الأديب إبراهيم خليل إبراهيم متشبع بالقيم النبيلة، وبالوطنية الحقة.
    إن الأديب إبراهيم خليل إبراهيم ، يسير في كتاباته الوطنية على خطى الكتاب الكبار والرموز فى المجال الوطنى والادبى .
    فالمبدع عبد الستار الطويلة قد قابل 24 قائدا من قواد الجيش المصري الذين شاركوا في حرب أكتوبر، وأجرى معهم مناقشات صدرت فى كتاب يقع في 543 صفحة.
    الأديب المبدع إبراهيم خليل إبراهيم من الموهبين اللامعين بشهادة المقربين منه، حيث يقول فيه الصحفي ( عبد المعطي أحمد) نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام ( إبراهيم خليل إبراهيم... صحفي من منبت رأسه حتى أخمص قدميه، ويستطيع أن يصدر كتابا كل شهر ) وهو ذو خبرة مهنية عالية فهو يجرى الحوارات ، باحترافية كبيرة .. ونعم ( الصحافة استعداد طبيعي قبل كل شيء ولكي يكون الإنسان صحفيا عليه ان يستجيب للنداء الصادر من أعماقه، وان تتوافر فيه الموهبة والرغبة الملحة وقد أصبحت طبيعة ثانية فيه في ملاحظة الحياة والناس ، وأن الصحفي مهما تتسع حقول تجاربه فإنه لا يمكن ان يصبح صحفيا بمعنى الكلمة إن لم تكن فيه تلك العبقرية، أو تلك الشعلة المقدسة التي تميز الصحفي الذي يولد صحفيا ) كما ذكر الدكتور فاروق ابو زيد فى فن الكتابة الصحفية .
    وهذا ما يتميز به أديبنا إبراهيم خليل إبراهيم ، إذ تتوافر فيه ميزة الصحفي الناجح، وتتوافر فيه العبقرية، والموهبة الصحفية. .. فهو يتبع منهجية احترافية ، فنجده يعد مسبقا أسئلة الحوار وعندما يعد لحواره، يبدأ بإجراء الاتصال بالشخصية التي سيتم معها الحديث، وذلك إما بالتليفون، أو بالمقابلة المباشرة ويتبع في حواراته الصحفية أسلوب أو قالب الهرم المقلوب، والذي يقوم على أساس تقسيم الحديث الصحفي إلى جزأين فقط:
    - الجزء الأول : يشمل مقدمة الحديث، وهي تحتل قاعدة الهرم المقلوب.
    - الجزء الثاني والأخير : يشمل نص الحديث، وهو يحتل جسم الهرم المقلوب.
    وتحتوي المقدمة على أهم ما في الحديث من أخبار وآراء في حين يحتوي الجسم على النص الكامل للحديث وفيه تحتل التفاصيل مكانها في جسم الحديث حسب أهميتها... فتحتل التفاصيل الأكثر أهمية الأجزاء المتقدمة من الجسم، وبعدها تأتي التفاصيل المهمة، ثم التفاصيل الأقل أهمية، وهكذا حتى نهاية الحديث الصحفي.
    وتحتوي المقدمة على أبرز الأخبار التي يتضمنها الحديث، بما أنها يغلب عليها الطابع الخبري.
    وجسم الحديث الصحفي، كثيرا ما يأتي على شكل سؤال وجواب، ومن كان يعيب هذا الشكل انه صار شكلا تقليديا، وقديما ، ومتجاوزا في الصحافة المعاصرة، ويحاول الكثير تجنبه والابتعاد عنه، كما فعل الأستاذ إبراهيم خليل إبراهيم في كتابه ( ملامح مصرية) الصادر عام 2001 .
    كما يعتمد أسلوبا ثانيا مغايرا للأول، وهو طريقة الهرم المقلوب المتدرج ، حيث يأخذ الهرم المقلوب شكل المستطيلات المتدرجة ، ويشمل جزأين فقط: المقدمة ، وهي تحتل قاعدة الهرم المقلوب المتدرج ، أما الجزء الثاني ، فيشمل نص الحديث الصحفي ، والذي يحتل جسم الهرم المقلوب المتدرج.
    وتحتوي المقدمة على أهم الأخبار ، والآراء التي يتضمنها الحديث الصحفي أم الجسم فيكتب على شكل مقدمات متعددة ، يقوم في كل فقرة منها بتلخيص جانب من جوانب الحديث، وبين كل فقرة وأخرى يورد نص كلام المتحدث المتعلق بموضوع الفقرة الملخصة، وذلك لشرح معناها أو لتأكيد هذا المعنى في ذهن القارئ، أو لإضافة معنى جديد.
    كما يعتمد المبدع إبراهيم خليل إبراهيم أسلوبا ثالثا وهو طريقة الهرم المعتدل ، حيث يتكون الحديث الصحفي من ثلاثة أجزاء.
    1- مقدمة الحديث : وهي تحتل قمة الهرم المعتدل التى تعد وتهيئ القارئ للحوار، بأن تشير إلى موضوع الحوار ، أو تصف الشخصية التي يجرى معها الحوار.
    2- جسم الحديث: وهو يحتل جسم الهرم المعتدل، ويحتوي على نص الحوار، بحيث يبدأ من الأقل أهمية إلى المهم إلى الأكثر أهمية ، فهو يقود القارئ رويدا رويدا إلى أهم القضايا التي يتعرض لها المتحدث.
    3- خاتمة الحديث: وهي تحتل قاعدة الهرم المعتدل، وتحتوي غالبا تلخيصا لأهم الأخبار، أو الآراء التي أدلى بها المتحدث ، كما تحتوي الخاتمة على تقييم وانطباعات حول أقوال المتحدث وتصريحاته.
    أنواع الحديث الخفى في كتابات إبراهيم خليل إبراهيم :
    من خلال الأسئلة المدرجة في الحوار ، يتبين أن الأستاذ إبراهيم يعد أسئلته مسبقا ، كما أنها تقوم على أساس قراءاته للموضوع، ودراسته للوضع العام، مع استعمال أدوات الاستفهام الأساسية: متى؟ لماذا؟ كيف؟ أين؟ من؟.
    وأسئلته أسئلة إيجابية والمقصود بالأسئلة الإيجابية هي ( تلك الأسئلة التي تقدم إجاباتها أخبارا أو معلومات أو وجهات نظر جديدة... أما الأسئلة السلبية ، فهى تلك الأسئلة التي لم تقدم إجاباتها أي شيء جديد ، وإنما هي مجرد تكرار لمعلومات معروفة ) كما قال الدكتور فاروق أبو زيد
    كما تتسم حوارات المبدع إبراهيم خليل إبراهيم بالوضوح، والدقة ، ولغة الحديث المفهومة والخالية من المصطلحات والكلمات الرنانة والكبيرة ، وتساعد المتحدث على تقديم إجابات واضحة ومحددة.
    و هي نوع من الأحاديث الصحفية الإخبارية، حيث نرى فيها اهتماما واضحا بالمعلومات، والأخبار، وتجلية الحقيقة، واكتشافها.
    كما يمزجها أحيانا بالحديث الصحفي الخبري، الذى يبين لنا من خلاله الأسباب والعلات.
    والجميل في كل هذا ، هو أن المبدع إبراهيم خليل إبراهيم ، يعرف مراده جيدا ، فهو إلى جانب النوعين السابقين من الحديث الصحفي، نجد نوعا ثالثا، وهو حديث الرأي، والموقف أو الاتجاه ( وهو حديث يستهدف بالدرجة الأولى استعراض وجهة نظر شخصية ما في قضية أو قضايا معينة تهم القراء ) كما قال فرانز فاير
    ولذا نجد الأديب إبراهيم خليل إبراهيم في حواراته وأحاديثه الصحفية يبدي رأيه، وموقفه من القضية ، بل يعطي شروحه وانطباعاته وتفسيراته وما جاء في القضية من أقوال.
    إضافة إلى هذا، نجد نوعا رابعا في كتاباته المتعلقة بالحديث الصحفي، وهو ما يسميه الدكتور فارق أبو زيد بحديث التسلية والإمتاع وهو يستهدف البحث في حياة الشخص الذي يجري معه الحديث .. وهذا نجده في حواراته وكتاباته النتية عبر الشبكة العنكبوتية ( الإلكترونية)
    والملاحظة التي يمكن استنتاجها، هو أن الكاتب والأديب والباحث إبراهيم خليل إبراهيم قد اختار محاوريه بعناية، ودقة والتي تلاءمت مع الظروف العامة التي تعيشها البلاد وتتوافق مع التأريخ لذكرى حرب أكتوبر... وبالإضافة لذلك نسجل هنا أن حواراته أيضا متعددة ومتنوعة مابين الوطنية والثقافية والأدبية والفنية .
    لقد كان لعمله بالصحافة المكتوبة، والمسموعة الفتح الأكبر على شخصيته ووطنيته .. جعلته يقف على جمال بلاده، وبطولات رجالها، ويكون ملامسا عن قرب لأحاسيس ومشاعر المصريين...إنه واحد منهم... يحس بما يحسون...ويتألم لما يتألمون له، ويفرح لما يفرحون له... مصري حتى النخاع.
    لقد عمل بصحف مصرية كثيرة، منها: ( عيون مصر)، و( النبأ)، و( الحياة)، و( الفداء)، و( الشراقوة)، و( الفلاح المصري)، و(الإنسان)، و(الفداء)، و( مجلة صوت الشرقية)، و( مجلة الفيروز)، و( المنار)، و( الاثنين)، و ( العروبة) الإذاعية، و( مجلة اتصالات المستقبل ( .
    كما تم اعتماده متحدثا ومعدا للبرامج بالإذاعة المصرية وإذاعة الشباب والرياضة، وترأس تحرير المجلات التي كانت تذاع فى برنامج مايكتبه الشباب بإذاعة الشباب والرياضة والذى يعد من علامات إذاعة الشباب والرياضة فى ذلك الوقت .
    كما كانت له لمسات دينية ، وكتابات إسلامية، أذيع أكثرها فى برنامج ( كتابات إسلامية ) بإذاعة القرآن الكريم المصرية.
    هذا كله قربه من المواطن المصري، وجعله يمس مكمن الداء، ويعرف ماذا يريد هذا المواطن ؟ فكان صوته الذي يواسيه، ويخفف عنه بعض معاناته.
    كان الحلم الجميل الذي يحلمه كل مصري... يعبر عنه ، ولامس عواطفه بشتى المواضيع، ومختلف المجالات... كان صوته المسموع في السياسة، والفكر والأدب، والحياة، والوطنية.
    ولشدة حبه لبني وطنه، وعشقه الكبير لأرض الكنانة، فكر في فئة من الشعب المصري، وهم المكفوفون وفاقدي البصر، حيث قامت ( دار العلم للجميع) بإصدار كتابه ( ملامح مصرية) مسجلا على أشرطة الكاسيت، حتى يمكن لهؤلاء المكفوفين من تناول كتابه سمعا، وهذا دليل على وطنيته العالية، وحبه أن يرقى المواطن المصري إلى العلياء.
    هذا التنوع ما بين الصحافة والإذاعة، جعله غزير الإنتاج، طافح المشاعر، دفاق العاطفة، رقيق الوطنية، كل هذا جعله أيضاً كاتبا متميزاً في القطر المصري. ونظرا لتميز الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم منحه منتدى أبناء ليبيا وسام ( الكاتب المتميز) وأيضا الوسام الذهبى .
    ولم يغب رمضان عن كتابات المبدع إبراهيم خليل إبراهيم ، فقد ربطه بحرب الكرامة، حرب أكتوبر 1973، التي كسرت فيه مصر خرافة الجيش الذي لا يقهر، ومسحت بعضا من الغبن الذي كان مخيما على النفس العربية من جراء نكسة 1967... فكانت كتابته عن رمضان في ذاكرة التاريخ، والتي نشرت بمجلة العربي الكويتية في عددها رقم 423، الصادر في فبراير عام 1994 في باب ( فكر) كل هذا جعل منه كاتبا، وأديبا متميزا، وطنياً حتى النخاع .
    محمد دانى
    كاتب وناقد _ المغرب

  3. #3
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    مؤرخ حرب أكتوبر
    تعرفت على الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم من خلال رفيق الكفاح البطل محمد المصرى صائد الدبابات خلال معارك أكتوبر 1973 والذى دمر 27 دبابة منهم دبابة عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى .. فعندما علم ببطولاتى خلال معارك الاستنزاف حضر الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم إلى منزلى بصحبة البطل محمد المصرى مساء يوم الأحد السابع من شهر أكتوبر عام 2001 وفى الصباح قدمنى وعلى الهواء مباشرة لصديقه الإذاعى هانى عماشة وأذيعت المكالمة على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة وسط الدلتا كما قدم أيضا البطل محمد المصرى للتحدث عن بطولاته .
    فى صباح الثامن من شهر أكتوبر عام 2001 قام الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم وبصحبتى والبطل محمد المصرى والأستاذ محمد جلال بزيارة مكان تدمير دبابة عساف ياجورى فى الفردان و تصادف وجود بعض السياح الأجانب فقدمنا لهم ثم أجرى معى مجموعة من الحوارات ونشرها فى مجلة صوت الشرقية ومجلة اتصالات المستقبل وجريدة آلو مصر كما كتب عن بطولاتى فى كتابه ( من سجلات الشرف ) والذى أصدره فى عام 2002 .
    كما كتب أيضا فى الجزء الأول من موسوعته (حلوة بلادى ) والذى أصدره فى عام 2008 ويعد الآن لإصدار خاص حول بطولاتى للتاريخ أذكر أن الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم بحث عن أبطال حرب أكتوبر وكتب عن بطولات كل من تقابل معهم سواء الأحياء منهم أو الشهداء وأذكر منهم الابطال محمد عبد الغنى الجمسى وأحمد إسماعيل على ومحمد على فهمى وفؤاد ذكرى و أحمد حمدى ويوسف صبرى أبو طالب وعبد المنعم خليل وسعد مأمون وعبد المنعم واصل وفؤاد عزيز غالى وشفيق مترى سدراك وأحمد شوقى فراج وسيد شافعى ونبيل فؤاد وإبراهيم الرفاعى وأحمد مأمون وأحمد عبد الغفار حجازى وشريف محمد عرب وباقى ذكى يوسف وحسين عبد الرازق وصلاح حواش ومحمد حسين مسعد ومحمد المصرى وعبد المعطى عبد الله عيسى ومحمد عبد العاطى وعبد العزيز محمود وعادل القرش وأحمد الحمامصى وعلى رضا وسيد زكريا خليل وأحمد حسن وأنور على إبراهيم ومحمد رمضان وإسماعيل إمام وأحمد محمد ومبارك عبد المتجلى والكسار وعدلى مرسى وحمدى عثمان وسامح طومان وعلى الخياط والبحيرى والتميمى ونشأت وإبراهيم السكرى وإبراهيم عبد التواب ومرتضى موسى وسيد هنداوى وفتحى عبد الرازق ومصطفى عفيفى ومحمد صالح وزغلول محمد فتحى وأحمد أمين وفتحى شلبى وزكريا كمال وعاطف السادات وعمر عبد العزيز ومحمد حسن الصول وسالم الهرش وموسى الرويشد وسيد مهدى محمد وعمر إمام عمر وطايع طه الليثى ومحمد لطفى يوسف .. كما أصدر الكاتب والأديب والصديق العزيز إبراهيم خليل إبراهيم ( من سجلات الشرف ) و ( وطنى حبيبى ) و ( قال التاريخ ) وكل هذه الإصدارات حول أنتصارات وأبطال أكتوبر 1973 وتواصل أهتمامه بالأبطال حيث قدم الكثير منهم لوسائل الإعلام فمازلت أذكر الفترة المفتوحة التى أجريت معى ومع الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم والبطل فتحى شلبى وأذيعت على الهواء مباشرة من قناة البدر يوم السادس من أكتوبر عام 2008 وأعيدت إذاعتها على مدار يومين متتاليين وأيضا لاننسى البرنامج الذى سجله معى الإذاعى وائل الدمنهورى ( مشوار حياتى ) وأذيع فى إذاعة الكبار يوم السابع من أكتوبر عام 2008 .
    لقد حرص الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم على تسجيل البطولات من أصحابها ومن أسر الشهداء وتناسى التعب والإرهاق فى سبيل حب مصر .. ولذا فهو يستحق أن نطلق عليه ( مؤرخ حرب أكتوبر)
    عبد الجواد محمد مسعد
    بطل معارك الاستنزاف

  4. #4
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    الجـــــــانب الصحــــــــفى
    عند إبراهيم خليل إبراهيم
    الموهبة منحة من الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشاء من عباده .. وأقول أن الصحافة عند الصديق والأخ الأكبر و الكاتب والأديب والباحث إبراهيم خليل إبراهيم هى موهبة بالدرجة الأولى .. عشقها وذاب فى هواها وهذه الموهبة لم تولد من فراغ بل هى موهبة متأصلة بداخله منذ نعومة أظافره فخلال دراسته كان شديد الحرص على شراء الصحف والمجلات والكتب وكان يكتب التعبير بلغة رشيقة وبإسهاب حاز إعجاب كل من قام بالتدريس له وكان ضمن فريق الصحافة والإذاعة المدرسية وكان يقرأ مانشيتات الصحف للطلاب فى طابور الصباح بأسلوب جذب انتباه كل المتابعين .. وبدأ يكتب فى الصحف والمجلات من خلال صفحات القراء واذكر أن أحد أفراد العائلة قال للمبدع إبراهيم خليل إبراهيم عندما أتى فى فرح وسرور لنشر مشاركة له فى مجلة إسلامية ( هذا منشور فى باب القراء .. نريد الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم بدلا من القارىء إبراهيم خليل إبراهيم ) وهنا رد عليه بقوله ( أول آية تنزلت على خير خلق الله تعالى ( أقرأ ) وان شاء الله سوف تجد فى القريب الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم بدلا من القارئ ).
    بالفعل صمم وواصل كتاباته ونشر كتاباته فى العديد من الدوريات المصرية والعربية واذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
    مجلات : العربى الكويتية و الجيل السعودية والمجلة العربية السعودية و المنهل السعودية و هو وهى و الدفاع السعودية و التوباد السعودية و الحج السعودية و منبر الإسلام المصرية و صوت الشرقية المصرية واتصالات المستقبل المصرية و منار الإسلام الأماراتية والوعى الإسلامى الكويتية و فجر الإسلام اللبنانية والبيئة المصرية والسلام العربى الفلسطينية و الحرس الوطنى السعودية والصداقة المصرية .. وصحف : المساء والجمهورية والأهرام المسائى وأخبار اليوم والحياة عيون مصر والفلاح المصرى والإنسان والشراقوة والنبأ والفداء .. وقد عمل محررا _ ومازال _ فى بعض الصحف والمجلات وبرز فى كتابة المقال والتحقيقات والأخبار .
    والجدير بالذكر أن الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم يعد من أصغر الكتاب ( سنا ) الذين كتبوا فى مجلة العربى الكويتية .. هذا فى مجال الصحافة الورقية والمطبوعة وأما عن الصحافة الألكترونية فيعد من البارزين فى ذلك .. ولذا نسجل هنا كل التحية والتقدير للكاتب والمبدع والباحث والأخ العزيز إبراهيم خليل إبراهيم .. وهذا قليل من كثير فسجلات العطاء حافلة وزاخرة بجميل الكلم .

    محمد عبد المنعم صالح المحامى
    محافظة الشرقية
    جمهورية مصر العربية

  5. #5
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    هكــــذا عرفتــــــه
    عرفت ( إبراهيم خليل إبراهيم ) عاشقا لمصر وترابها ونيلها وناسها .. يتحدث عنها بحماس وعشق .. ويعلو صوته عندما يشعر بأن هناك مساسا بها .
    وعرفت ( إبراهيم خليل إبراهيم ) صحفيا من منبت رأسه حتى أخمص قدميه .. أحب الصحافة وذاب فى هواها .. قلمه دائما فى يده .. عقله يفكر فى الخبر والتحقيق والحوار والحديث والصورة .. وقرأت له فى مجلة ( العربى ) الكويتية .. ومجلة ( المنهل ) السعودية .. وجريدة ( المساء ) المصرية .. الخ
    وعرفته عن قرب فى التسعينيات عندما تعاون معى عندما كنت رئيسا لتحرير مجلة ( صوت الشرقية ) وجريدة ( الشراقوة ) وجريدة ( الإنسان ) فكان مثالا للصحفى النشط الواعى .. يكتب المقال وكل الفنون الصحفية كأروع مايكون .
    وأذكر أننى كنت لا أكلفه بالموضوعات الصحفية بل كان يأتى بالحوارات والتحقيقات والأخبار الصحفية التى تستحق أن تنشر فى أرقى الصحف والمجلات . ومن حواراته الصحفية التى أجراها و التى سوف يذكرها التاريخ .. حواره مع البطل ( محمد المصرى ) صاحب الرقم القياسى فى تدمير الدبابات والذى تمكن من تدمير ( 27 ) دبابة من القوات الإسرائيلية فى معارك أكتوبر عام 1973 ومنها دبابة ( عساف ياجورى ) قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى ، وأيضا حواره مع البطل ( محمد عبد العاطي ) الذي دمر 23 دبابة من القوات الإسرائيلية خلال معارك أكتوبر ، وأيضا حواره مع البطل ( محمد العباسى ) أول من رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها خلال معارك أكتوبر ، ومن هنا فلم يكن مفاجئا لى عندما طلب منى كتابة مقدمة لكتابه الأول ( ملامح مصرية ) لأنه يملك القدرة على إصدار كتاب كل شهر .. ويتميز بالتنوع فى نفس الوقت .. أنه يستطيع أن يصدر كتابا دينيا وكتابا فنيا وكتابا تاريخيا فثقافته المتنوعة أمدته بزاد كبير ومتنوع .
    حاسته الصحفية عالية في المقابلات والحوارات الحية التي يجريها مع الكتاب والرموز الذين سطروا صفحات ناصعة في تاريخ مصر المعاصر... هذا على المستوى الكتابة والإبداع أما عن المستوى الإنسانى فهو من أجمل الناس خلقا وسلوكا .
    عبد المعـــــطى أحمـــــــد
    نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام

  6. #6
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    فى منبر الإسلام
    عرفت الأديب الكاتب الباحث ( إبراهيم خليل إبراهيم ) من خلال كتاباته التى كان يرسل بها إلى مجلة ( منبر الإسلام ) فلمست فيه كاتبا متنوعا يتميز بالثقافة الواعية والفكرة الصائبة والأسلوب المهذب الذى يجمع بين وحدة المقال وسلاسة العبارة .. ثم مرت الأيام وتقابلت معه وجلسنا سويا وأخذنا نتحدث فى شتى المجالات الإسلامية والإجتماعية والثقافية فوجدت فيه أنسانا يتميز بدماثة الخلق ورقة الطبع وحضور الفطنة ، تابعت نشاطه وسعدت عندما وجدته ينشر مقالاته فى عدة دوريات مصرية وعربية منها .. جريدة المساء وجريدة الأهرام المسائى و جريدة الجمهورية وجريدة الأخبار وجريدة العمال وجريدة الفداء وجريدة النبأ وجريدة عيون مصر وجريدة الشراقوة ومجلة منبر الإسلام ومجلة هو وهى ومجلة العربى ومجلة المنهل ومجلة الجيل ومجلة الدفاع ومجلة صوت الشرقية ومجلة التوباد هذا بالأضافة إلى نشره مجموعة من أصدراته التى لاقت رواجا و أقبالا عليها لدى قراء العربية .
    الكاتب والأديب والباحث ( إبراهيم خليل إبراهيم) يجمع بين مقومات الأديب والكاتب والصحفى والباحث فقد كتب مجموعة من الخواطر والومضات التى تفيض إبداعا رقيقا ناهيكم عن الموضوعات والمقالات التى سكنت العقول والقلوب معا .
    فالتحيه و التقدير و الشكر للأديب المبدع المتألق ( إبراهيم خليل إبراهيم ) علي ما بذله ويبذله فى البحث و التنقيب ليقدم للقراء الدرر والكنوز ..
    حسين السكرى
    مشرف باب ( مع القراء )
    مجـــــــلة منبر الإســــــلام

  7. #7
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    سرنى ما كتبـه
    سرني ماكتبه الأديب والباحث المبدع الموهوب ( إبراهيم خليل إبراهيم ) وعندما كنت أقرأ كتاباته الأدبية كانت تدخل قلبى مباشرة وللوهلة الأولى عرفت وتيقنت أنه يكتب من قلبه ونبضه الصادق .. كنت ألتقيه فى ندوات ( نادى القصيد ) والندوات الأدبية والثقافية والدينية خلال فترة الثمانينيات وبرغم أنه كان من أصغر الحضور سنا إلا أنه يطاولهم فكرا وموهبة والكل أجمع على حبه وخلقه النبيل والوفاء العظيم الذى ندر فى زماننا هذا ، وطريقة الكاتب والأديب والباحث ( إبراهيم خليل إبراهيم ) في كتابة السير الذاتية غاية فى الجمال فهو يتتبع السير من المولد و النشأة حتى الوصول إلى الشهره.. وعندما يكتب عن شىء ما فإن مراجعه و مصادره الوثيقة يستمدها ممن يكتب عنهم إذا كانوا من الأحياء أو من حديث الأصدقاء أو الأبناء أو ما نشر في الدوريات والإذاعات .. ويذكر السير دون خلل أو زيادة على ما ينبغي معرفته .
    كتابات الكاتب الأديب الباحث ( إبراهيم خليل إبراهيم ) دقيقة ومفيدة وأيضا قائمة علي أصول البحث والمنهج ، ولاعجب فهو من ذوي الأطلاع الواسع والمهارات و المواهب المتنوعه و من الكتاب المرموقين الذين لهم أسهامات متجددة و كتابات قيمة وأحاديث إذاعيه ، و اسمه مطروح على الساحة العلميه والأدبيه ، و قد صدرت له عدة كتب و أبحاث وكتابات رائعه ... مما يشهد له بطول الباع فيما يكتب من البحوث و الأعمال الفكريه والأدبية
    لقد شرفت بكتابة مقدمة لكتابه العلمي و التاريخي والإسلامى ( أصوات من السماء ) و هو كتابه الرابع الذي تجلت فيه موهبته و لمع ذكاؤه ووجد القارئ ما كان في شغف إلى معرفته عن أهل القرآن الكريم والأبتهالات والانشاد الدينى .
    دعواتى بالتوفيق والنجاح للكاتب والأديب والباحث ( إبراهيم خليل إبراهيم ) فهو ثروة للعقول والتاريخ .
    أ.د/ عبد الغفــــار حامد هلال
    الداعيـــــة والمفكر الإســــــــــــلامى
    عميد كلية اللغة العربية الأسبق

  8. #8
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    الجانب الإذاعى عند إبراهيم خليل إبراهيم
    الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم متعدد المواهب والعطاءات وفى هذا المبحث نتحدث عن الجانب الإذاعى لديه فقد عرفته فى الثمانينيات وكنت وقتئذ أقدم حلقة الأثنين من البرنامج اليومي ( ما يكتبه الشباب ) هذا البرنامج الذي قدم العديد من المواهب الأدبية للساحة الأدبية .. وقد أشدت بكثرة مشاركات و عطاءات و مساهمات إبراهيم خليل إبراهيم ولذا قامت الإذاعية القديرة عديلة بشارة _ رحمها الله _ باعتماده متحدثا ومعدا للبرامج وتولى رئاسة تحرير اكثر من مجلة إذاعية وكانت هذه المجلات تذاع فى برنامج مايكتبه الشباب وكنت اذيع مجلة ( الاثنين ) فى الحلقة التى اقدمها وايضا مجلة ( المنار ) فقد أذيع العدد الأول من مجلة ( العروبة ) يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر أغسطس عام 1987 في حلقة الأربعاء و التي كانت تقدمها الزميلة الإذاعية القديرة سامية السيد .. و أذيع العدد الأول من مجلة ( الفيروز ) يوم الخميس العاشر من شهر سبتمبر عام 1987 وكان يقدم حلقات الخميس و الجمعة و السبت من برنامج ما يكتبه الشباب الإذاعية القديرة عديلة بشارة ( رحمها الله ) بالاشتراك مع الزميل الإذاعي القدير و الشاعر المبدع محمود عبد العزيز .. أما العدد الأول من مجلة الأثنين فقد قدمته في حلقة الأثنين يوم السابع من شهر ديسمبر عام 1987 وكان يخصص بعض الأعداد عن موضوعات متخصصة مثل .. الحب والرحمة والحياة والصداقة والأم و العلم و المرأة و الأبراج و الأمل و العمل و النظام الشمسي و الوطنية و الشباب و الطفولة و المال و الكلمة و القلب و الأبتسامة و الخرافات و النجاح وذكرى عبد الحليم حافظ .. كان المبدع والاخ العزيز إبراهيم خليل إبراهيم شعلة نشاط فى المجال الإذاعى وكان يكتب مواد العدد بلغة رشيقة تخاطب كل الناس .
    أذكر أن المبدع إبراهيم خليل إبراهيم فاز بجائزة المركز الثاني لمسابقة الشهر و التى أعلنت نتائجها فى الخامس و العشرين من شهر يناير عام 1987 و كان موضوع المسابقة ( الرحمة ) وهذه المسابقة كانت تذاع كل يوم أحد بإذاعة الشباب و الرياضة و تطرح موضوعا متخصصا كل شهر .. ويوم الأحد الموافق التاسع و العشرين من شهر مارس عام 1987 فاز بجائزة المركز الأول وكان موضوع المسابقة ( الأمل ) و في الخامس و العشرين من شهر أكتوبر عام 1987 فاز أيضا بجائزة المركز الأول و كان موضوع المسابقة ( الحرب و السلام ) و في الخامس و العشرين من شهر ديسمبر عام 1988 فاز بجائزة المركز الأول و كان موضوع المسابقة ( القصة ) وبرنامج مسابقة الشهر كان يقدمه من الزملاء و الزميلات : عبد الفتاح حسن وعبير سعد وعلاء أبو رية وعزة مصطفى ونجلاء عبد البر ورضا خفاجي و يخرجه محمد السيد
    أمتد نشاط إبراهيم خليل إبراهيم إلى الإذاعات الشقيقة فقد شارك بفاعلية في برنامج ( قطوف الأدب من كلام العرب ) و الذي كان يذاع في البرنامج العام .. و برنامج ( حوار مع مستمع ) و أيضا برنامج ( شريط كاسيت ) بإذاعة صوت العرب وكان مراسلا نشطا وبارزا فى برنامج شريط كاسيت الذى كان يقدمه الإذاعى عبد الله قاسم _ رحمه الله _ ثم الإذاعية نادية حلمى كبيرة مذيعى إذاعة صوت العرب ونائبة رئيس الإذاعة الاسبق .. كما شارك أيضا في البرنامج ( النادي الفلسطيني ) بإذاعة فلسطين .. وأيضاً برنامج ( مع المستمعين ) و التى كانت تقدمه الإذاعية القديرة سمية سعيد بالأشتراك مع زين العرب عبد الله و مصلح خضرى بإذاعة وادي النيل .. و برنامج ( بين الإذاعة و المستمعين ) و الذي كان يقدمه الإذاعي القدير أحمد عبد الحميد بالبرنامج العام .. و برنامج ( لمستمعي الشرق الأوسط ) والذي كانت تقدمه الإذاعية القديرة نبيلة سنبل بإذاعة الشرق الأوسط .. وبرنامج ( صندوق البوسطة ) والذي كانت تقدمه الإذاعية القديرة لطيفة سيد بالأشتراك مع الإذاعي القدير خالد هجرس بإذاعة الشعب في ذلك الوقت .
    تواصل نشاط إبراهيم خليل إبراهيم خارج حدود مصر حيث شارك و بفاعلية في برنامح ( ندوة المستمعين ) بإذاعة لندن والذي كان يقدمه و يخرجه الإذاعي رشاد رمضان .. و برنامج ( ندوة المستمعين) والذي كان يقدمه الإذاعى عدنان شيخو بالأشتراك مع الإذاعية سكينة نعمة بالإذاعة السورية .
    كان المبدع إبراهيم خليل ابراهيم يحرص على التسجيل مع القمم و الرموز في شتى المجالات فقد أجرى محاورة إذاعية رائعة مع الإذاعية نادية صالح وذلك يوم الأثنين السابع و العشرين من شهر يونيو عام 1988 عندما تقابل معها في مكتبها بالبرنامج العام والذي يضم أيضا الإذاعي القدير عمر بطيشة كما سجل مع الإذاعى والشاعر فاروق شوشة والفنان سامح الصريطى .. وهذا على سبيل المثال لاالحصر .
    ومن عشقه للإذاعة كان يطلق عليه ( عاشق الميكرفون ) وقد أشاد بموهبته كل من تعامل معه وأذكر أن الإذاعية نادية صالح بعد أن اجرى معها محاورة لبرنامجه الذى يقدمه بشريط كاسيت بإذاعة صوت العرب قالت : إبراهيم خليل يدخل قلوب وعقول كل من يتعامل معه ولديه موهبة إذاعية وأدبية جديرة بالإحترام .
    أيضا عندما أجرى إبراهيم خليل إبراهيم الأستفتاء الخاص بمجلته الإذاعية ( الفيروز ) والتى سجلها الزميل محمود عبد العزيز وأذيعت فى الحلقات الأخيرة من برنامج ما يكتبه الشباب لعام 1989 ..
    عندما أستمع الإذاعى القدير عمر بطيشة للمجلة أعجب بها وتقابل مع المبدع إبراهيم خليل إبراهيم بمكتبه بالبرنامج العام وأخبره بترحيبه بالقدوم لمكتبه فى أى وقت يشاء .
    أيضا عندما قام إبراهيم خليل إبراهيم بتسجيل مجموعة من الحلقات مع الإذاعية القديرة صديقة حياتى لبرنامجه الذى يقدمه فى شريط كاسيت بصوت العرب أخبرته بعد أنتهاء التسجيل أنها سوف تأخذه من صوت العرب للعمل معها فى الشرق الأوسط .
    تعدد إبداع إبراهيم خليل إبراهيم فهو يكتب المقال والشعر و الخواطر و الأقصوصة و القصة وأذكر أن الزميل الإذاعي و الأديب محمد جراح قد أستضاف يوم الأثنين التاسع و العشرين من شهر نوفمبر عام 1987 القاص و المبدع عبد العال الحمامصى في برنامج ( من أدب الشباب ) و ناقش في تلك الحلقة مجموعة من القصص التي كتبها إبراهيم خليل إبراهيم .
    كل هذا بالإضافة إلى مشاركاته الفعالة في الفترات المفتوحة لإذاعات الشباب و الرياضة والقاهرة الكبرى و صوت العرب و البرنامج العام والكبار المخصصة و التعليمية المتخصصة و البرنامج العام ووسط الدلتا و جنوب الصعيد و شمال الصعيد كما أعد أكثر من برنامج لإذاعة الشباب و الرياضة والإذاعة التعليمية .. والكتابات الإسلامية التي كان يكتبها إبراهيم خليل إبراهيم و تنشرها جريدة المساء في ( المساء الدينى ) و الذي كان يشرف عليه الصحفى القدير صلاح عزام ( رحمه الله ) كانت هذه الكتابات تذاع في برنامج ( كتابات إسلامية ) بإذاعة القران الكريم المصرية .
    الكاتب والأديب والباحث إبراهيم خليل إبراهيم سجل مجموعة من البرامج لأكثر من إذاعة كما تمت أستضافته في فترات إذاعية وعلى الهواء مباشرة كما أستضافته القناة التلفزيونية الثانية و أيضا الثالثة والسادسة وقناة النيل الثقافية وقناة البركة وقناة البدر الفضائية .
    كل من تعامل معه أحبه لأنه يتمتع بروج جميلة وخفة ظل وادب جم .
    الإذاعيــة / ســــــعاد الجــــــرزاوى
    كبير مذيعى إذاعة الشباب والرياضة

  9. #9
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    الحــــــدث الثقافــي
    من يُلقِي نظرة مقتضبة على سيرة أديبنا الإبداعية إبراهيم خليل إبراهيم ، يجد أن هذا المبدعَ ذخر للثقافة العربية عموما، ولمكتبة مصر خصوصا ، ونموذج حي وعملى ، له تنوع حاصل في شتى أنواع المعرفة ، يشمل دراسات أدبية وتاريخية وبحوث ، ومقالات نقدية، أضف إلى السرد والشعر ،وتتنوع ثقافته بتنوع عمله ،فهو محرر ،وصحفي، ومعد برامج إذاعية ، ورئيس تحرير ، ومشرف على عدة مواقع بالمنتديات الإلكترونية ، بالإضافة إلى عضويته الفعالة النشيطة فى عدة ندوات وملتقيات أدبية وثقافية ، وعضويته في العديد من الاتحادات ، والروابط الثقافية الأدبية ، قس على ذلك غزارة مؤلفاته ، سواء التي صدرت أو التي قيد الطبع ... فهذا الكائن اللولبي الذي أطلق العنان لفرسه الجامح للحراك الثقافي على كافة مستوياته، وفي أبهى صورة ، لم أقدمْه مجاملة مني ، ولكن شَدّني تنوعه الثقافي المدهش ، كما حصَل مع غيري، بشهادة القراء والإعلاميين، الذين قدموا فيه شهادات لاتحصى، في إنسانيته وجهده وكفاءته ، ستبقى نياشين على صدر الكاتب ،ووثائق تاريخية ثرية لأبناء مصر والعرب قاطبة .
    يقول فيه الدكتور مصطفى بديوى ( إنه جهد يستحق أكثر )
    وتقول الإذاعية نادية عثمان : ( إنسانية ابراهيم خليل إبراهيم انعكست في كتاباته )
    يقول الشاعر إبراهيم خليل إبراهيم في إحدى قصائده التي تؤكد هذه القولة الأخيرة :
    أجوب المدن
    والقرى
    والنجوع
    ألمح طيفك
    فتسبقني الدموع
    ونظرا لحرارة العشق في بعديه الإنساني والوطني ، تُرجِم النص إلى الانجليزية والفرنسية
    الحس الوطني :
    يتجذر الكاتب في حب وطنه مصر حتى النخاع ، بل كل حبة رمل من رمالها تنبض في عروقه ، وتفيض حبا وتعلقا ، يتنفس في ترابها ، كما تتنفس هى في وريده وكيانه ومشاعره ووجدانه ، وخير دليل يشهد على شلال حبه الدافق وإخلاصه الوفي لمصر ولأبنائها الأبطال كمحطة بارزة لامعة تُجَدد الأمل في مستقبل هذا الوطن ، وحافز قوي على تلاحم أبنائه ، ليكونوا خير أجناد هذه الأرض الطيبة ما قدمه مبدعنا إبراهيم خليل إبراهيم من مؤلفات وطنية تعتبر بحق وثيقة تاريخية وستبقى أبد الدهر لامعة في صفحات تاريخ مصر مثل كتابه ( من سجلات الشرف ) الذي ينبهر ببطولات الأبطال المصريين الأحياء منهم والشهداء الذين قدموا كل مالديهم في سبيل نصرة الوطن وجعله شامخا فوق القمم ، والكتاب نال قدراً واسعا من الإعلام إذاعيا وورقيا وإلكترونيا ..وهكذا يُتَوَّج مبدعنا إبراهيم خليل إبراهيم بطلا في عيون قرائه وجمهوره وأحبائه ..وحسُّه الوطني يتجاوز أسوار وطنه ليمتد لهيبه إلى الأمة العربية فيصبح قوميا حيث يتم تجسيد محنة فلسطين وما ألم بغزة بحرقة ملفتة :
    غزة تحترق
    غزة تختنق
    والعالم في صمت مغرق
    ولايقف عند هذا الحد ، بل يدعو العرب إلى اليقظة من نومهم للذود عن العروبة ، ومن يقرأ القصيدة ( غزة تحترق ) يلقى صراخ الأديب بحماس يمزق الأحشاء .. والملفت أن أغلب نصوص الشاعر من السهل الممتنع ، وهذه البساطة في الأسلوب ووعى الشاعر تُفسِح المجال للقراء حتى يلتهموا مابين السطور بسهولة ويشاركوه حماسه القوي المشتعل ، كما اعتمد في الاختزال عمق المعنى والدلالات القوية المركبة بدلا من التفسير الزائد والإطناب .

    اللغـــــة :
    حين تلامس لغة إبراهيم خليل إبراهيم، تلامس الدفء وحرارة الكلمة ، تصهر الأشياء وتجعلها لحمة واحدة ..إذْ تَهُد كل الفواصل والحدود بينها ...فترفع من قِيَم التعبير إلى مستوى أرقى .. وهي حنكة من الشاعر لإيقاظ الهمم في النفوس وبعث روح الحماس في القراء .. فاللغة تنطلق في حدود تجربة لها بنية خاصة تحمل في أحشائها شرارة الحياة ونبض العاطفة تَتَرفّع على اللغة العادية بخلق الرموز المعتدلة غير الغامضة ، والسمو على مقام مناطق الرؤى ، حبلى بصيغ رفيعة دلاليا ، مما أعطاها بعدا آخر متميزا في انسجام كامل بين الجرس والصوت والنغم ..هذا على مستوى الشعر والسرد ، أما على مستوى المقالات النقدية والتاريخية والوطنية والدينية ، فمبدعنا ينهج السلاسة في التعبير حتى تغدو اللغة كنهر زلالي متدفق ، ينتقي المبدع فيها معجمه ، حسب مواضيعه المتلونة والعديدة التي تتعدد بمعاجم منتقاة بعناية فائقة والتي ترتبط بعمق الإحساس الخاص لدى الأديب كفضاء داخلي تعترك فيه الأشياء، ثم تمتزج لتنساب سيلا واحدا ، تبرق على شاشة الشعور بارتداد آفاق المعاني الإنسانية .
    الأسلوب :
    تهيمن الذاتية على منجزات الأديب إبراهيم خليل إبراهيم ، حيث ينصهر اللفظ والأسلوب ليصبح أمرا واحدا ، ترتكز الأبعاد التداولية على النشاط اللفظي نحو الترميز إلى دلالات معينة ،كامنة في نفسية الشاعر والتي تتنوع وتحيا من قارئ إلى آخر، يتجاوز فيها المبدع كل صيغ التكلف والغرابة ، سواء في قصصه أو شعره أو مقالاته أو نقده . ليقدم لنا أطباقا متنوعة تزخر بكل فنون المعرفة والثقافة بأسلوب سلس مبسط حتى تكون في متناول الجميع حسب آفاقهم المعرفية ،وهذه ميزة قلما نجدها لدى غيره من الكتاب ، فكل من تناول مواضيعه يَنْشَد إليها ، ولا ينفض يده منها إلا بعد إنهائها .
    خـــلاصة :
    الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم يجتاح عالم الانترنيت بأجنحته الأربعة ، ينفذ في أقطار الصحافة حتى الأعماق ،يضرب أطناب السرد بامتياز ، يُمَسّد خصلات القصيدة دون تريث ، يهيم وراء المقالات النقدية بكل جرأة ، يحفر في قلب الدين والسياسة ،ويقلب تربتهما بثقة عالية ،يثقب قلمه جذع التاريخ بسيولة لاتنضب ..إبراهيم خليل إبراهيم أديب متمكن من أدواته اللغوية، والأسلوبية ، والصياغية ، والمعجمية ،ترك بصمة مدهشة في المكتبة العربية ،ونبضة فعالة في قرائه وجمهوره .
    مالكة عسال
    أديبة / المغرب

  10. #10
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    ومضات الشاعر
    شاعرنا المصرى والعربي الجميل إبراهيم خليل إبراهيم تتميز حروفه بأنها سلسة تشدك اليها مع تدفق مشاعره اليك وان كانت قصيدتاه هنا من النوع المختلف .
    الأولى بالعامية المصرية المحببة إلى قلوب العرب بسبب انتشارها أيام الزمن الجميل ونهضة الفن المصري الغنائي والدرامي قبل غيرة من بلدان الوطن العربي وانتشار المحكيات المصرية المحببة إلى قلوب كل العرب وانتشارها .
    قصيدة الأستاذ إبراهيم خليل إبراهيم العامية انسجم فيها الإيقاع البطيء مع المسحة الرومانسية العاطفية الصادقة مع لغة أبناء الحي .. لبست تراكيبها اللفظية عفوية مطلقة لم يتكلف في التعبير عن عشقه لأمه لنسمعه يقول :
    دايما بتدعيلى ..
    دايما تباركيلى ..
    ودعوتك ياأمه
    قمره فى ضلام ليلى
    ورضاكى فيه بركة
    بتشدلى حيلى
    فى الغربة اشوف ونسك
    بالسعد بيجيلى
    فى القسوة بتحنى
    ياسكنه فى الننى
    يديكى من عمرى
    وياخدوا السنين منى
    ياامى برضاكى
    المولى يرضينى
    ورزقى فى دعاكى
    وربى يدينى
    يطلب رضاها .. رضا من أنارت طرق حياته وأرضعته عطفها الذي باركه الله .
    لم يعتمد السرد المباشر بكلام عادي ولم يغرق في صور وإبهامات ورموز .
    قدم ومضة حب بأبسط وأمتع صورة هكذا يكون الشعر المحكي أكثر انتشارا وأكثر وقعا ،
    أما في الومضة الثانية للشاعر والمبدع إبراهيم خليل إبراهيم فهو هنا أكثر دهشة ورغم كثرة المفردات باللغة العربية ورحابة صدره إلا أنه قدم ومضة شعرية نثرية أسماها ( ومضة ) أيضا كانت في ذروة الأختصار يقول فيها :
    للحزن .. هزتان
    الأولى ..
    تدمى القلوب
    والأخرى ..
    تطوى الحدود
    وهي الهزات الارتدادية و تكون في المشاعر الإنسانية أكثر خطورة إلا أنها عند شاعرنا جعّلها تلغي كل ما هو قائم وتلغي المسافات وتلغي العوائق بين الإنسان وأخيه .. . انه الحزن ضرورة من ضروريات الحياة وقد يكون له وقعه الأكثر قيمة في التصالح مع الذات وهنا جمال وعمق هذه الومضة الشعورية المعبرة ..
    تحية لأخي المبدع إبراهيم خليل إبراهيم
    حيان حسن
    شاعر وناقد / ســوريا

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. جائزة أدبية من مرافىء الوجدان الأدبية للأديب الصحفى إبراهيم خليل إبراهيم :
    بواسطة حامد ابراهيم في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-24-2011, 11:22 AM
  2. إبراهيم خليل إبراهيم الكاتب والإنسان .. بقلم نخبة من المبدعين
    بواسطة حامد ابراهيم في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 03-22-2010, 11:52 PM
  3. رؤية نقدية حول ديوان ( إحكى وقول يا ورق ) للشاعر إبراهيم خليل إبراهيم
    بواسطة حامد ابراهيم في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-22-2010, 11:52 PM
  4. قلبى على بابك .. ديوان جديد للشاعر إبراهيم خليل إبراهيم
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-10-2009, 07:08 PM
  5. قراءة فى نصوص إبراهيم خليل إبراهيم .. بقلم / هشام أيوب موسى
    بواسطة ابراهيم خليل ابراهيم في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-29-2008, 04:45 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •