قصيدة " حُلُمْ "قدْ تَزَيّا القَلْبُ وَقْتًا وانْتَظَرْ
شَرِبَ الوَهْمَ كُؤوسًا مِنْ ضَجَرْ
يَتَغَنَّى غَارِقًا في فِكْرَةٍ
يَثِبً الضّوءُ بِها كي ينْتَشِرْ

يتحرّى الأمَل َالمخْبُوءِ في
أغْنِيَاتٍ تسْتَقى ماءَ العُمُرْ

يَسْرُقُ الماء َولا يَشْرَبُهُ
حَذَرًا منهُ فهلْ يَروي الحَذَرْ ؟

وَسَيبقيهِ المَدَى في ظَمَإٍ
كيفَ يَروي مُهجةً تَهوى السَّفَرْ؟

تَعِبَ القلب ُوما لاح َسناً
أَوْ وَمِيضٌ لِيَرَى وَجْهَ الْقَدَرْ

لا يُراعي الوقتُ أحلامَ فتىً
قَيَّدَ الحُلْمَ بِوَقْتٍ يَنكسرْ

يَتَشَظَّى حالمٌ في حُلْمِهِ
سائلاً هَلْ يُدْرِكُ الْحُلمَ الْبَشَرْ

فإذا الدَّرْبُ دُجىً يَغْمُرُهُ
فَهْوَ أَعْشَى لَيْسَ يُجْدِيهِ النَّظَرْ

قَدْ تَلا ذِكْرًا على أَحْزَانِهِ
يطرُدُ اليأسَ فما يَبْقَى الأثَرْ