تقنيات متطورة جدا تنطق بحقيقة: "علم الإنسان مالم يعلم".
هشــام الخــاني
تم في الآونة الأخيرة تداول الفيديو أدناه. وهو مظهر عجيب اذ يخرج حوت مفترس على الجمهور ضمن قاعة المسرح. وقد ورد هذا المقطع الي من اكثر من صديق.
وودت أن أحدثكم قليلا عن هذه التقنية الحديثة التي اصبحت جزء لايتجزأ من تطبيقات عديدة في التجارة والدعاية والسينما والألعاب الالكترونية. ولاشك أن من ينظر الى هذه التقنية العجيبة ينبهر دهشة من حال ظنه واقع ثم اكتشف (في هنيهات) انه واقع افتراضي أبدعه عقل الإنسان الذي لايمكن ?حد أن يدعي وجود صانع له إلا الله.
ورغم أنني لست في صدد بحث علمي مفصل عن هذه التقنية، الا اننا أمام تقنية معروفة اساسا اسمها (الواقع الإفتراضي Virtual Reality) تم تعزيزها وتدعيمها بالوسائل التفاعلية البرمجية مع استغلال التطور التقني الهائل للتصوير الرقمي والأجهزة الحاسوبية يأشكالها لتصبح اكثر قدرة على تمثيل الواقع الحقيقي وفق بيئة افتراضية (غير حقيقية). ولعل الترجمة تمكننا من أن نسمي هذه التقنية الحديثة بالواقع الافتراضي المعزز: Augmented Reality.
تعتمد هذه التقنية على تدعيم أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الالعاب وكذا الهواتف الذكية من خلال تزويدها بأدوات برمجية تمكنها من التفاعل مع الوسط المحيط لتصبح الصورة أو الفيلم مدعمان بمعلومات إضافية (صورا وعبارات ومقاطع فيديو) متداخلة جميعا مع بعضها لتعطي انطباعا للمشاهد وكأنها جميعا في مكان واحد، علما بأنها ليست سوى مقاطع مدمجة تم استغلال تقنية (الواقع المعزز) من أجل دمجها وفق الشكل المطلوب. وليس مثال أقرب إلى العموم من مراسلي المحطات الذين تدمج صورتهم الحية (فيديو) مع مكان شهير أو شارع معروف يعج بالمارة والسيارات ضمن نفس المدينة التي يتكلمون منها، فيظن المشاهد وكأن المراسل أو الضيف في وسط هذا الشارع او جالسا في شرفة عالية ضمن هذه المدينة أو تلك. وتتسابق الشركات اليوم من أجل تطوير أدوات وبرامج لتطوير تقنيات الواقع الافتراضي المعزز لتجعل منه سهلا للاستعمال على اكثر من نطاق.
الفيديوهات ادناه تبين بشكل واضح آفاق وأبعاد هذه التقنية الفريدة التي فتحت وستفتح افاقا عجيبة في عالم الواقع الافتراضي.
https://youtu.be/Ln6TZ14xITg
https://youtu.be/cTH9aCyWuqg
https://youtu.be/fv71Pe9kTU0