مما طاب لي ، ولذ في خاطري لذة الشهد بماء رَصَفَة :
فائدة نفيسة في سر إحلال الاسم محل المصدر في مثل قول المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم صل عليه صلاة ) ، وذلك أن معنى التصلية : الإحراق ، ولازم استعماله الإيقاع في الكفر كما علل ذلك بعض الشافعية ؛ نقله العلامة الحطاب في ( مواهب الجليل ) ، وذكر عن العلامة علاء الدين الكناني المالكي أنه سئل : هل يقال في الصلاة الشرعية ، والصلاة على خير البرية تصلية ، أو صلاة ؟ .
فقال : ( لم تفه العرب يوما من أيامها بأن تقول إذا أريد الدعاء ، أو الصلاة الشرعية ، أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : صلى تصلية ، وإنما يقولون : صلى صلاة ، ومن زعم غير ذلك فليس بمصيب ، ولم يظفر من كلام العرب بأدنى نصيب ، وحينئذ لا يلتفت إليه ، ولا يعرج عليه ، ولا يعتمد ما لديه ، ولو أنه نفطويه ) .
مواهب الجليل 1 / 24 .