منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    | الخيل ودورها في الجيش السلجوقي |

    | الخيل ودورها في الجيش السلجوقي |

    كان الأتراك في مقدمة الشعوب قدرة على ترويض الخيل وركوبها وكانت بعض قبائلهم أقدر على ذلك من غيرها، وكان من واجبات قائد الجيش تفقد الخيل ومدى سلامتها في جيشه، كتفقده للجند وأن يمنع ما يصلح منها للحرب ..

    وأما عن طرق توفير إعداد الخيل فتأتي غنائم الحروب في مقدمة تلك الطرق ثم تربيتها عندهم وبعد ذلك عن طريق الشراء في الأسواق المختلفة في المدن وتأتي كذلك عن طريق الهدايا التي تقدم لهم فقد كانت الخيل في مقدمة ما يهدي لهم ....
    ...
    وقد تميزت الخيل عند السلاجقة لصغر حجمها وتوسط طول قامتها، حيث استخدموا النوع المعروف بالحصان التركماني ، الذي اشتهر بسرعة العدو ورشاقة الجسم ، نتيجة التدريب الجيد لها، كما كان لها لباس خاص لحمايتها ووقايتها .....

    فعُملت لها التجفاف ( وهو ما جلل به الفرس من سلاج وآلة تقيه الجراح ) أو الجل أو البركستونات (حافظ لحم الصدر )، وهي الدروع الواقية التي كانت تتخذ من الحديد والفولاذ المبطن باللبود ، حماية لها من أسلحة الأعداء في أرض المعركة ...

    ويحرص السلاجقة على تعويد خيلهم على الجرأة وانتزاع الخوف منها تحسباً لأي طارئ في المعارك فكانوا يدرَّبون خيلهم على معايشة الحيوانات الأخرى الأكبر حجماً منها كالجمل والفيل والدب، فإذا رأوا بعض خيلهم تخاف من أي من هذه الأنواع قاموا بتكثيف فترات وجودها مع هذا النوع حتى تتعّود عليه، كما قاموا بتدريبها على الرياضات المعروفة عندهم .


    _________________

    - دولة السلاجقه للصلابي نقلا عن :
    - النظم الحربية عند السلاجقة
    - نظم دولة سلاطين المماليك
    - عالم الصليبين ، يوشع براور


    * ع *

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  2. #2
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    | الوزير السلجوقي نظام الملك ..... محي الجهاد وناصر السنه |


    يعد الوزير الصالح نظام الملك من أهم الرموز التاريخية التي بذلت جهودًا مضنية لخدمة الشريعة الإسلامية، والمحافظة على المذهب السني، في مواجهة مساعي الدولة العبيدية الباطنية لمحاربته والقضاء عليه بشتى السبل والأساليب.... انه البطانه الصالحه بكل ما تحمله الكلمه من معان انه محطة مهمة في تاريخ الدولة السلجوقية وشخصية مهمة في التاريخ الاسلامي يجب ان تدرس بعنايه ..

    المولد والنشأة:

    هو أبو علي حسن بن علي بن إسحاق الطوسي، المشهور بنظام الملك، وُلد في 21 ذو القعدة 408هـ، 10 إبريل 1018م بمدينة طوس ببلاد فارس، كان من أولاد الدهاقين ـ رؤساء الفلاحين ـ وكان أبوه يعمل في البساتين، وقد عُني به فحفَّظه القرآن وعلَّمه المذهب الشافعي، ثم درس الآداب التي تتعلق بأمور السلطنة، وإلى جانب ذلك تحلى نظام الملك بأخلاق نبيلة، وخلال كريمة؛ كالفطنة والذكاء والحكمة والعقل، والقدرة على تصريف الأمور، والكياسة وحسن السياسة، وكلها مؤهلات لازمة لمن يصلح للاتصال بالسلاطين، وتولي المناصب العليا.

    مراحل حياته:

    كانت الشرارة الأولى في مسيرة الإصلاح التي قادها هذا الرجل القمة، عندما اتصل بداود بن ميكال بن سلجوق أخي السلطان السلجوقي طغرل بك، وكان يحكم خراسان، فلما عمل نظام الملك معه، أُعجب داود بكفاءته وإخلاصه، وذكائه وكريم أخلاقه، فألحقه بحاشية ابنه ألب أرسلان، وقال موصيًا له:

    (اتخذه والدًا، ولا تخالفه فيما يشير به) [وفيات الأعيان، ابن خلكان، (2/128)].


    وبعدما ما تولي السلطان ألب أرسلان الحكم عزل الوزير الكندري و تولى نظام الملك الوزارة، لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل عزة الإسلام، وفصل جديد من فصول نهضته، فلم يكن رحمه الله وزيرًا لامعًا ومدبرًا للأمور فحسب، بل كان راعيًا للعلم والأدب، يحفل مجلسه بالعلماء والفقهاء والأدباء.

    وزارة نظام الملك:

    ظلَّ نظام الملك يعمل مع ألب أرسلان تسعة أعوام ونصف وزيرًا ومساعدًا له، ازدهرت الدولة في أثنائها، وتوطدت دعائمها، وارتفع شأنها، واتسعت حدودها، وتوجت جهودها بالانتصار على الروم البيزنطيين في معركة ملاذكرد الخالدة في (463هـ، 1070م)، وبعد هذه المعركة لم يعش ألب أرسلان طويلًا ليجني ثمار نصره ويواصل فتوحاته؛ حيث توفي في (10 من ربيع الأول 465هـ، الموافق أواخر نوفمبر 1072م).

    ظهرت قوة الوزير نظام الملك واتسع نفوذه بعد وفاة ألب أرسلان، فوقف إلى جوار ابنه الأكبر ملكشاه، وكان الصراع قد دَبَّ بين أفراد البيت السلجوقي، لكن ملكشاه كان أرجحهم كفة، وأقواهم نفوذًا، فضلًا عن مؤازرة الوزير نظام الملك وتأييده له، فتولى ملكشاه السلطنة، وأسند الوزارة إلى نظام الملك حتى تستقر الأوضاع في الدولة.

    كان السلطان الجديد في سن العشرين عندما تولى الحكم، في حين كان الوزير نظام الملك في الخامسة والخمسين من عمره عالمًا ناضجًا، صهرته التجارب والأيام، وخبر الحكام والسلاطين، وسبر أغوار الحكم والسياسة، وهو ما جعل السلطان الجديد يجلُّه ويحترمه، ويخاطبه بكل تبجيل ويناديه بالعم، ويلقي إليه بمقاليد الأمور، ويضع فيه ثقته، قائلًا له: (قد رددت الأمور كلها كبيرها وصغيرها إليك، فأنت الوالد) [الكامل في التاريخ، ابن الأثير، (4/303)].

    أفكاره ومنهجه:

    واعتمد نظام الملك من أول يوم لوزارته سياسة تقريب الرجال الأكفاء الصالحين ، ولذا فقد ارتكزت أفكاره ومنهجه الإصلاحي، أو بالأحرى الإحيائي للمذهب السني، على دعامتين رئيستين، هما:

    1. مدرسته العسكرية الجهادية:

    فقد أنشأ ما يمكن أن نطلق عليه مدرسة عسكرية فريدة، لم تهتم فقط بتعليم فنون الحرب والقتال، ولكنها أولت اهتمامًا كبيرًا للتربية الإيمانية الأخلاقية للجند، فحوت بين جنباتها أسماء لامعة، ونجومًا مضيئة في سماء الأمة الإسلامية، أضاءت العالم بنور تلك الشريعة، واستمرت تلك المدرسة تخرج للأمة أجيالًا تلو أجيال، حتى بعد وفاة نظام الملك.
    ويكفي أن يكون من بين هؤلاء آق سنقر والد عماد الدين زنكي، ثم عماد الدين نفسه، ومن بعده ابنه نور الدين، وهم مشكاة النور الذي أتمه صلاح الدين الأيوبي، فانقشعت به ظلمات الصليبيين عن بيت المقدس وعن بلاد الإسلام.

    2. مدرسته العلمية الفقهية:
    وكما كان له قصب السبق في الجهاد والحرب، كانت له أيادي بيضاء على الفقه والعلم، فقد أنشأ المدارس النظامية، وهي التي تمثل تجديدًا لتلك المدارس الفقهية للسلف الصالح، التي أخرجت أجيالًا من العلماء الأفذاذ، بذرت بذور العلم في كل أرض أماتها الجهل والبدع، وأخذت تلك المدارس تمحو ما علق بجسد الأمة من بدع المدارس العبيدية، ومدارس دولة البويهيين الباطنية، وغيرها من المدارس التي نشـرت سموم الباطنيين في جسد الأمة، فكانت تلك المدارس المباركة بمثابة القلب الذي يضخ دماء الإصلاح والتجديد في هذه الأمة


    وفاته:

    وفي عام 485هـ يوم الخميس في العاشر من شهر رمضان وفي وقت الإفطار، صلَّى نظام الملك المغرب، وجلس حوله خلق كثير من الفقهاء والقراء وأصحاب الحوائج، فجعل يذكر شرف المكان الذي نزلوه من أراضي نهاوند، وأخبار الموقعة التي كانت بين الفرس والمسلمين، في زمان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن استُشهد هناك من الأعيان، ويقول: طوبى لمن لحق بهم [طبقات الشافعية الكبرى، السبكي، (4/185)].
    ولما فرغ من إفطاره، خرج من مكانه قاصدًا مضرب حرمه، فبدر إليه رجل باطني من طائفة الإسماعيلية، كأنه مُستميح أو مستغيث، فعلق به وضربه، فحُمل إلى مضرب الحرم، ومكث ساعة، لفظ بعدها أنفاسه الأخيرة، لتكون تلك الطعنات الخبيثة فصل النهاية في حياته التي وهبها لشريعة الله عز وجل، فعاش محييًا لها، محافظًا عليها، داعيًا إليها، ومات شهيدًا في سبيلها، فرحمة الله عليه وعلى كل من رفع لواء شريعة الله عز وجل.

    ويكفينا شهادة من الإمام الذهبي رحمه الله في ذلك الوزير الصالح نظام الملك، حين وصفه قائلًا: (الوزير الكبير، نظام الملك، قوام الدين، أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، عاقل، سائس، خبير سعيد متدين، محتشم، عامر المجلس بالقراء والفقهاء) [سير أعلام النبلاء، الذهبي، (19/94)].

    وبعد الشهادة العظيمة من الإمام الذهبي، ها هو مقاتل بن عطية يرثيه بأبيات رائعة [سير أعلام النبلاء، الذهبي، (19/97)]، قال فيها:

    كان الوزير نظام الملك لؤلـــؤة يتيمة صاغها الرحمن من شرف
    عزَّت فلم تعرف الأيام قيمتهـا فردَّها غيرةً منه إلى الصــــدف



    أما عن المدارس النظاميه فسوف نتحدث عنها في مشاركات قادمه ان شاء الله ......
    ___________

    أهم المراجع:

    1. طبقات الشافعية، السبكي.
    2. رحلة ابن جبير، ابن جبير.
    3. تاريخ مساجد بغداد، الألوسي.
    4. مدرسة نظامية بغداد، سعيد نفيس.
    5. تاريخ علماء المدرسة المستنصرية، ناجي معروف.
    6. وفيات الأعيان، ابن خلكان.
    7. الكامل في التاريخ، ابن الأثير.
    8. البداية والنهاية، ابن كثير.
    9. المنتظم، ابن الجوزي.
    10. سير أعلام النبلاء، الذهبي.
    11- موقع التاريخ د محمد موسي الشريف

    ________________

    الصورة :

    مجسم للوزير نظام الملك .

    * ع *
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

المواضيع المتشابهه

  1. الدجل في استحضار الأرواح ، كشف النقاب عن بعض الحيل العجيبة ؟؟؟ ( 1934 )
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-04-2016, 04:05 AM
  2. التأمينات الاجتماعية ودورها في دعم الاقتصاد الوطني
    بواسطة د. حسام رمضان أحمد في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-22-2014, 04:44 PM
  3. الملكية الفكرية ودورها في إيقاف الإبداع
    بواسطة أ.محمود دوامنة في المنتدى فرسان التقني العام.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-22-2012, 01:00 AM
  4. | سلاح السهام ( النشابه) في الجيش السلجوقي |
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-16-2012, 03:10 PM
  5. | السلطان السلجوقي الساجد ألب أرسلان [ الأسد الشجاع ] |
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-06-2012, 05:02 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •