غالب الغول/ خاطرة شعرية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصدق الشِّعْر قدْ هِمْتُ

وغير الصدق ما قلتُ

فؤادي نبْــــضهُ وَلـَـهٌ

على ريْـــحانهِ جِـئتُ

وفي بُسْـــــــتانه ثمرٌ

وبيـــن زهورهِ حُمْتُ

ولحْن الشعْــــر لؤلؤةٌ

برونقِ حُسْـــــنهِ نِلـْتُ

كنجم الليـــــل راودني

على أنفاســــــــهِ فزْتُ

نسيم البحْــــــر زمّلني

وفي أعماقهِ خـُضـــْتُ

كبدر الليل آنســـــــني

وفي أوصافهِ بُـحْــــتُ

كجيد الظبي أرسُــــمهُ

بلحظ فيه قد حِـــــــرْتُ

كحور العَـــين ترقبني

بجنتـــــــــها إذا زرْتُ

وغصن البَــان ألهمني

إلى أفنانـــــــــهِ سرتُ

مَسَكتُ بدّرةٍ لمَـــــعتْ

على أرْدانهِ صُــــخْتُ

ألاحظ زهرة عبَــــقتْ

بمهدِ عيونها نمْــــــتُ

كأنَّ مياهــــــها بردى

على أنـْسامهِ فـُـقـْـــتُ

وفي نظراتــــها حَوَرٌ

إلى أجفانها مِلـــــــْتُ

عبير الوردِ أسْعدني

بميسم فرعهِ عشـــتُ

سراجٌ لــــــفَّ بردتهُ

ومن أهدابــِـــهِ غِرْتُ

بحب الله لي أمـــــــلٌ

إلى رضوانه قمــــتُ