المحارة .

سألتُ عنها محارات البحر- تمددت ثم أجابت لن تراها - قد تكبلت بإسوارتها وربطت قدميها بخيوط الشمس – واندلع في قلبها حريق – وعانقت أعمدة رومانية الأثر – وحضنت طفلها الذي لم يولد بعد – وغامرت بدموعها وأغرقتها في بحر بعيد – وأخرجت من صدرها حبة كمثرى وزرعتها في داخل الأرض – واستلت سيفا أمويا – ثم رقصت به وغرزته في هودج حورية عربية- وتقمصت أرواح الساحرات –واستغلت هبوبا للريح وطارت على جناحيه – ووضعت حول خصرها منديلا كإنها ذاهبة لحفلة رقص – ثم تركت حذاءها هناك حيث الموج والصخر وزمهرير الريح وعليه رسالة لك تعاتبك فيها أنك تأخرت بصنع قارب يعرف مكان الميناء ........

نشأت حداد