أشكو إليكِ
إلى زهرة القرنفل في حي السبيل
إشكو إليك صَباباتي ، وقد حَلِيتْ
أيامَ كنتُ أروّى شَهْــدَ ثغــرِكُمُ
قطفتُ آنَقَ باقاتٍ بها ، عَبـِقتْ
في الرُّوحِ تسمقُ من آلاءِ سحْرِكُمُ
واللحْظ ُ : تَشْحَذُهُ الأهْدابُ مولِعَة ً
ناراً ، تأجَّجُ ، في قلبي ، بذكرِكُمُ
كانتْ مقاصِدُنا تجتاحُنا أملاً :
أنـّا سنَدْلجُ يوماً بابَ دارِكُمُ
لكنّني عُدتُ من أمسي كمرْتَحِلٍ
غارَتْ مراكبُهُ في لجِّ بحرِكُمُ
قدْ كانَ لي أمَلٌ أنّي أقارِبُكمْ
فعُدْتُ مرتَهَناً مُضْنىً بهجرِكُمُ
***
لعلـّني في غَدٍ أرقى إلى قدَرٍ
أعيشُه دنِفاً في نورِ بدرِكُمُ
وأغتدي عاشِقاً حيَّ الحبيبِ كما
زَهْرُ السبيلِ يناغي عبْقَ زهرِكُمُ
***