أَحَبَّكِ
***
شعر
صبري الصبري
***
أَحَبَّكِ صادقَ الأشواق قلبي فعشقك يا سنا الوجدان دأبي تؤم خمائل البستان روحي فينبت بالصفا الموفور عشبي وتزهر روضة التحنان زهرا جميلا يانعا في بوح سكبي فتورد أحرف الإبداع شعرا تخلل بالندى أطياف لبِّ تجوَّل بالنهى عندي فيسمو ويعلو آمنا في جو سحبِ ويرتع مسعد الخفاق يصغي لشدو بلابلٍ غنَّت بحبي هلمي منية المشتاق إني أذعت خصائصا كانت تلذ بي وتأوي بالهوى سرا لبوحي تقيم بصمتها الراقي بجنبي وتأمل أن ترى الأبيات ضمت بدائع صبوة عظمى لصبِّ تناهى عشقه .. قد صار رمزا لطهر من غرام مُستحبِ ! بحبي لا أرى الأعوام مرت مرورا عاجلا من غير كسبِ لأنك في خطى الأيام سعيي ودربك في هوى الأشواق دربي عشقتك يا صفا الآمال عشقا تخلل في شهود العشق غيبي وكان بمورد عذب شهي فَعُبِّي من هَنَا الإسعاد عُبِّي وصبي من سناك الحلو فيضا بشهد طيب الإغداق صُبي وَهُبِّي بالشذا الفواح سرا وجهرا نضرةَ البستان هُبِّي كفانا هجرنا القاسي بوقت طويل غائر الهجران صعبِ كفانا ما مضى بالبعد نحيا حياة أثمرت أشواك عطبِ فأنتِ بما مضى في الهجر سُقمي وأنت بما أتى في الوصل طبي أبيحي خاطري قربا وهمسا فإن سعادتي في همس قربِ سئمت صبابة الأشعار تهمي نداها المرتجى في نهر جدبِ تفور بموجه الأوجاع تعدو وتنشر ما بها في كل حدبِ ويأتي نحوها الأضياف شوقا لعذب سلافها من جل صوبِ أجيبي صادقَ التحنان أضحى بنيلك هائما في خير ركبِ يراكِ بمنظر نضر بهي بحسن في بديع الوصف رحبِ ولاحت بالفضا الأقمار ترنو بهاك المشتهي الباهي بسربي أطالع ما أرى بالجو أهفو إليك بخافق الصب المحبِ أعيدي ما مضى عودا حميدا جميلا مشرقا في طهر ثوبِ فأنتِ كريمة الأخلاق هلَّت بنهج بهائها الراقي الْمُرّبِّي مباهج روضة حلت بشرق تجلت بالمنى دوما لغربِ حصافة فكرة لاحت بقول فصيح محكم الأحكام عذبِ وماؤك مبتغى الأقوام جمعا بنيلك يا منى الأحلام شربي لعجم واحة الإظلال أنتِ وروض يانع أيضا لِعُرْبِ فأمنك وارف الأغصان حصن حصين في ربى الأزهار حسبي أراك أميرة الدنيا زهت لي فكانت نبضة الخفَّاقِ قلبي !!