التهاب الضرع مرض معد يسبب التهاب الخلايا والنسيج المكون للضرع كما يسبب تورم الضرع واحمراره وارتفاع درجة حرارته وإحساس الحيوان بالألم وانخفاض إدرار اللبن وتغير مكوناته ومع تقدم الإصابة يصبح اللبن غير صالح للاستهلاك. ومرض التهاب الضرع يصيب الحيوانات الحلابة سواء تم الحلب بالآلة أو باليد. ولكى يدرك المربى تأثير الإصابة يجب أن يتعرف على صفات الضرع السليم حيث يكون نسيج الضرع السليم ناعماً إسفنجى الملمس ذا حلمات جيدة التكوين لا يوجد عليها تقرحات أو بثور ولا تظهر أى أورام على الضرع أو الحلمات التى تتميز بفتحة تسمح بانسياب اللبن من قناة الحلمة دون مصاعب وبالتالى فإن اللبن الناتج من ضرع سليم صحياً يكون عالى الجودة دون تغير فى تركيبه الكيماوى وخالى من البكتيريا المسببة لالتهاب الضرع وعدد الخلايا باللبن (الخلايا الجسمية أو كرات الدم البيضاء) أقل من نصف مليون خلية فى كل ملليلتر.
يحدث التهاب الضرع كنتيجة لعديد من أنواع الإصابة منها المسببات الوبائية والصدمات والمسببات الكيمائية (وهذا نادرة الحدوث). وفى الحيوان الحلاب يحدث التهاب الضرع دائماً نتيجة لتواجد الميكروبات خاصة البكتيريا التى تعتبر المسبب الرئيسى للإصابة حيث تغزو الضرع وتتضاعف فى أعدادها منتجة للسموم ونظراً للتأثيرات الضارة التى تسببها الإصابة بالتهاب الضرع على إنتاجية قطعان ماشية اللبن وما ينجم عنها من خسائر مادية باهظة للمربين فإن هذه المقالة تهتم بمناقشة أسباب الإصابة بالتهاب الضرع ووسائل الوقاية منه وسبل رعاية الحيوان الحلاب لحمايته من هذا المرض لأن الوقاية خير من العلاج.
يعرف التهاب الضرع (Mastitis) بأنه الالتهاب الذى يصيب الغدة اللبنية ومصطلح (Mastitis) هو كلمة يونانية مركبة من (Mastos) بمعنى الصدر، و (Itis) أو التهاب عضو من أعضاء ، فالرد الذى يظهره الجسم على حدوث جرح يسمى بالتهاب، فإن التهاب الضرع هو رد فعل النسيج المفرز للبن على حدوث جرح ما، وهو مرض مركب ينتج عن ظرف أو مجموعة من العوامل التى من شأنها إحداث جرح ما للتراكيب الداخلة فى ربع من أرباع ضرع البقرة أو أكثر، والغرض من ردة الفعل الالتهابية هو إبطال أثر العامل المهيج أو القضاء عليه وتمهيد السبيل لترميم ما تهدم والعودة إلى الطبيعية للغدة. أن جرحا بسيطا ناتجا عن تأثير فيزيائى (رض أو خدش) سرعان ما يلتئم، أن لم يتكرر حدوثه وبنفس الطريقة يمكن لأى عقار أو مادة كيمائية يتم إدخالها للغدة لأغراض مختلفة أن تحدث رد فعل التهابى والذى سرعان ما تلتئم الغدة منه أما الإصابات الأكثر شدة فتؤدى إلى تعطيل قيام الغدة بوظائفها بشكل جزئى أو كلى، وتهيج معتدل، ولكن تكرر الحدوث من شأنه أن يؤدى إلى عمليات التهابية مزمنة تتناوب مع محاولات الإصلاح والشفاء.
ولتبسيط مهمة فهم العديد من الجوانب المتعلقة بالتهاب الضرع لابد للقارئ من أن يأخذ ثلاثة عوامل رئيسية، ذات علاقة بالتهاب الضرع، بعين الاعتبار وهى:
البقــــرة.
الأحياء الدقيقة.
البيئـــــة.
ويمكن النظر لهذه العوامل كمثلث يؤثر كل ضلع من أضلاعه (كل عامل من العوامل الثلاث) على غيره من الأضلاع، وعادة ينظر للبقرة باعتبارها العامل السلبى الذى يحدث له التهاب الضرع ولكننا نعرف بأن مدى تأثير التهاب الضرع يتباين من بقرة إلى أخرى، وبالتالى فإن الأبقار نفسها تساهم أيضا فى الحدث، أما الأحياء الدقيقة فهى الأدوات أو الوسائل التى تسبب المشكلة والبيئة تؤثر على ظروف الحياة للأحياء الدقيقة وفرصتها فى دخول الضرع، وكذلك على حساسية الأبقار للإصابة ومقاومتها لأثر هذه الأحياء، وباستطاعة الإنسان التحكم بظروف البيئة وتغييرها بحيث يصل تواجد الأحياء الدقيقة إلى الحد الأدنى، ويقلل من فرص دخولها الضرع، كما يستطيع أن يقوم بانتخاب الأبقار وتربيتها بطريقة تدفع قابليتها للمقاومة والتصدى للإصابة إلى الحد الأقصى.
الأمر الشائع جدا فى مكافحة التهاب الضرع هو التأكيد على أحد جوانب المشكلة دون الالتفات إلى الصورة ككل، وتكون النتائج عادة مخيبة للآمال، ومفهوم المثلث، الذى أشرنا إليه أعلاه يؤكد حقيقة أن جوانب المشكلة كلها فى ترابط متبادل ولابد من أخذها بعين الاعتبار مجتمعة، إلا أنه لا تتوفر المعرفة الكافية لمنع أغلبية والمشاكل ومكافحتها وجعل ضرع الأبقار بمنأى عن الإصابة حد الإمكان.
أنواع وأعراض الإصابة بالتهاب الضرع:
وتعتبر أنواع البكتيريا وسمومها من أكثر أسباب التهاب الضرع شيوعاً فى بعض الأحيان وأثناء مناقشة التهاب الضرع يحدث بعض التشويش والارتباك نتيجة إضفاء معانى مختلفة على نفس المصطلح، تتدرج الإصابة بالتهاب الضرع خلال المراحل الآتية إذا لم يتم الوقاية منه مبكراً:
1- إصابة الضرع غير الميكروبية Septic Mastitis
تحدث هذه الظاهرة فى حالة الحلب الجائر (العنيف) باليد أو بآلة الحليب ولا يمكن كشفها إلا باختبار عدد الخلايا باللبن حيث يتزايد هذا العدد دون ظهور تغيرات فى نسيج الضرع أو مظهر الحلمات ودون تواجد بكتيريا مرضية وبالرغم من ذلك فإن هذا النوع من الإصابة يمكن أن يتحول إلى إصابة حقيقية.
2- الإصابة الكامنة بالتهاب الضرع Latent Mastitis
قد تظهر هذه الإصابة فى المزارع التى لديها تقنية وأدوات جيدة للحلابة وتتميز بزيادة أعداد بكتيريا التهاب الضرع خاصة من نوع ستربتوكوكس أجالاكتيا Streptococcu agalatia دون زيادة عدد خلايا اللبن ولا تظهر أعراض خارجية على الضرع أو الحلمات. وفى حالة تدهور أسلوب الحلب أو عدم نظافة المأوى والأدوات فقط يتطور هذا النوع من الإصابة إلى إصابة دون الإكلينيكية أو الإكلينيكية.
2-1- الإصابة بالتهاب الضرع دون السريرى (الإكلينيكية) Subclinical OR Monclinical Mastitis
شكل من أشكال التهاب الضرع حيث لا تكون الغدة منتفخة، وليس هناك تغيرات غير طبيعية ملحوظة فى اللبن، على الرغم من وجود تغيرات يمكن الكشف عنها فى اللبن بواسطة اختبارات خاصة، وعادة ما يشار إليه بالتهاب الضرع (المختفى). حيث لا يوجد تغيرات ملموسة على الضرع نفسه أو أى تغيرات ملحوظة غير عادية على اللبن الناتج بينما تزداد أعداد بكتيريا التهاب الضرع وكذلك عدد خلايا اللبن وتكون هذه المرحلة مقدمة للإصابة الحقيقية ويمكن إثبات التواجد الميكروبى فى اللبن باختبارات خاصة. وهذا النوع من الإصابة هو الذى يهدد إنتاجية القطعان بنقص إنتاج اللبن وقلة جودته وللأسف فإن المنتج لا يدرك مدى الخسارة بسبب عدم وضوح الإصابة التى لا يدركها المربى إلا بإجراء اختبارات الكشف عن التهاب الضرع.
2-2- الإصابة بالتهاب الضرع السريرى (الإكلينيكية) Clinical Mastitis
وهو ذلك الشكل من التهاب الضرع التى تكون فيه حالة الضرع والإفراز غير طبيعية أمراً ملحوظاً والتهاب الضرع السريرى المعتدل يشمل تغيرات فى لون اللبن كظهور النزف (الإدماء) والكتل المتخثرة المظهر فى شكل تجبنات فى قطرات اللبن الأولى عند الحلب أو القوام المائى للبن، ويزداد عدد الخلايا الجسمية باللبن وكذلك العدد البكتيرى بدرجة عالية، حرارة الضرع وحساسيته تكونان طفيفتين أو معدومتين ولكن توجد علامات الانتفاخ، أما التهاب الضرع السريرى الشديد فيمثل بداية فجائية مصاحبة بانتفاخ الربع الذى يكون حاد الملمس، صلباً وحساسا.
ويعد اللبن غير طبيعى و‘نتاجه يبدأ بالهبوط فى بعض الأحيان، بالإضافة إلى التأثيرات الموضعية على الضرع، تصبح البقرة نفسها مريضة، مع بوادر الحمى وتسارع النبض والضعف وفقدان الشهية.
ويشار عادة إلى مجموع هذه الظروف بما يسمى بالتهاب الضرع الحاد الجهازى، وذلك لأنه ليس فقط هو الذى يتأثر بالمرض وإنما الجهاز أو الجسم كله. وتتطور الإصابة إلى مرحلة انسداد الحلمات وتوقف إفراز اللبن وتليف الربع المصاب ويمكن تصنيف هذا النوع من الإصابة كالآتى:
2-2-1- الإصابة الإكلينيكية دون الحادة Subacute Clinic Mastitis
وتتضمن الملاحظات الغير عادية تواجد التجبنات والمظهر المائى للبن بينما يكون ارتفاع حرارة الضرع أو الإرتشاحات المائية أو حساسية النسيج للمس مظاهر خفيفة الحدوث أو غائبة ويشكل هذا النوع من الإصابة معظم الإصابات الإكلينيكية.
2-2-2- الإصابة الإكلينيكية الحادة Acute Clinic Mastitis
وتتضمن حدوث مفاجئ للارتشاحات المائية فى نسيج الضرع وتيبس وحساسية النسيج عند اللمس ويكون مظهر اللبن غير عادى ويقل ناتج اللبن.
2-2-3- الإصابة الجسمانية الحادة Acute Systemic Mastitis
يتضح هذا النوع من الإصابة فى حالة وجود ظواهر مرضية على الحيوان مثل حدوث حمى وفقد للشهية وضعف وظائف الكرش وسرعة النبض وحدوث جفاف وضعف جسمانى ونقص الوزن وغالباً ما يكون الميكروب المسبب للإصابة من نوع كولى فورم Coliform ويطلق على الأعراض سريعة الحدوث وحادة التأثير اصطلاح Peracute Mastitis.
2-2-4- الإصابة المرضية المزمنة Chronic Mastitis
وهو شكل من أشكال التهاب الضرع يتميز بإصابة الضرع ذات مقاومة معينة متواجدة معظم الوقت على صورة التهاب دون السريرى، ولكنها تستطيع أحيانا التحول إلى شكل سريرى فعال وعادة بعد هذه (الفورات) يعود الشكل إلى دون السريرى بشكل وقتى. الإصابات طويلة المدى وتتميز باحتمال عدم ظهور أعراض كما فى النوع الأول لبعض الوقت ثم تظهر أعراض مرضية حادة كما فى النوع الثانى والثالث بالتبادل أو أن تستمر الأعراض المرضية الحادة لمدة طويلة.
الخسائر الاقتصادية Economic Losses
يمكن حصر الخسائر الناتجة عن الإصابة بالتهاب الضرع فيما يلى:
1- انخفاض إنتاج اللبن اليومى بحوالى اثنين كيلوجرام يومياً وهذا يعنى خسارة مادية لمربى حيوانات اللبن تقدر بقيمة أكثر من نصف طن لبناً تفقد خلال الموسم لكل حيوان.
2- يضطر المربى للتخلص من لبن الأرباع المصابة أثناء علاج الحيوان المصاب وحتى تمام شفائه.
3- يتكبد المربى تكاليف علاج الحيوانات المصابة وترتفع قيمة التكاليف مع تكرار إصابة الحيوان وعند انتقال العدوى لأكثر من حيوان واستخدام أكثر من نوع من المضادات الحيوية.
4- قد يضطر المربى إلى التخلص من الحيوان المصاب بالبيع بثمن بخس أو ذبح الحيوان.
5- الحيوان المصاب يحتاج مجهود عمل إضافى لعلاجه وعزله عن باقى الحيوانات عند الحلب.
تأثير الإصابة بالتهاب الضرع على الصحة العامة:
من حسن الحظ أن البكتيريا المسببة لالتهاب الضرع الشائع فى الأبقار نادراً ما تسبب مرضاً للإنسان ومن المعتقد أن بسترة اللبن تبيد كل الميكروبات الممرضة للإنسان والموجودة باللبن وأن هذه الميكروبات لا تعطى لها أهمية إلا فى حالة شرب اللبن الخام أو ضعف كفاءة عملية البسترة.
بعض عترات ستافيلوكوكس أوريس Staphlococcus aureus المسببة لالتهاب الضرع قد تنتج سموماً تسبب الرشح والقىء وحدوث مغص وهذه السموم قد تنتج فى حالة عدم تبريد اللبن الملوث تبريداً كافياً. وقد تتكون السموم أيضاً خلال عملية إنتاج الجبن من اللبن الخام علماً بأن هذه السموم لا تتحلل بفعل الحرارة أو التجفيف.
ومن الاهتمامات الصحية العامة هو خطر تواجد المضادات الحيوية المستخدمة فى علاج التهاب الضرع فى الألبان واللحوم الناتجة من حيوانات معاملة حيث أن بقايا هذه المركبات يمكن أن تؤثر على أشخاص لديهم الحساسية لهذه المضادات الحيوية.
تأثير الإصابة بالتهاب الضرع على إنتاج اللبن وتركيبه وجودته:
تتوقف درجة حدوث التغيرات فى إنتاج اللبن وتركيبه وجودته على حدة الإصابة ومدتها ففى الإصابة الإكلينيكية يكون هناك نقص فى إنتاج اللبن وتغير فى تركيبه بالرغم من المظهر الطبيعى للبن. وتسبب السموم الناتجة عن الإصابة البكتيرية فى تلف الأنسجة المنتجة للبن وبالتالى ضعف عملية تخليق اللبن. وتلف الأنسجة المفرزة للبن والتغيرات الحادثة للأوعية الدموية المحيطة بها يسبب نقص فى إنتاج بعض مكونات اللبن العادية وزيادة فى بعض المكونات الأخرى التى تنتقل من الدم إلى اللبن.
تغير مكونات اللبن بسبب التهاب الضرع:
• نتيجة للإصابة بالتهاب الضرع يصبح اللبن قاعدياً ويزيد رقم الحموضة به وتسبب بعض البكتيريا فى رفع حموضة اللبن كما تسبب أنواع بكتيريا أخرى فى تحويل اللبن إلى صورة مائية. كما يلاحظ فى بسترة اللبن المرتفع فى العد الخلوى أن جودة النكهة تنخفض بسرعة أثناء التخزين عن اللبن العادى.
• تقل نسبة المادة الجافة باللبن وتتغير نسب مكوناته حيث تقل نسبة الدهن واللاكتوز والفوسفور والكالسيوم وتزيد نسبة الصوديوم والجلوبيولين.
• المستويات العالية من الأحماض الدهنية الحرة تكسب اللبن نكهة غير مقبولة عادة ما تلاحظ فى العد الخلوى حوالى 400.000 خلية/ ملليلتر.
• تقل جودة منتجات اللبن من الجبن والزبد وتفقد تماسكها ويتغير مذاقها. والتغيرات التركيبية فى اللبن بسبب التهاب الضرع تؤثر مباشرة على جودة وكمية الجبن المصنع كما يلاحظ فى صناعة الجبن المطبوخ بطعوم أن المستويات العالية من الأحماض الدهنية الحرة تعوق نمو المزارع البكتيرية بهذا الجبن.
• انخفاض الكازين وارتفاع قيم pH يسبب خسارة فى كمية الجبن المصنع وقد لوحظ نقص قدرة 3.1% من الجبن من كل مائة كجم لبن العد الخلوى به 640.000 خلية/ ملليلتر إذا ما قورن بلبن طبيعى. كذلك فإن زيادة قيم pH ومحتوى الصوديوم والكلوريد فى اللبن عكسياً على معدل التجبن ويرفع تكلفة العمالة بسبب طول مدة تصنيع الجبن. كما أن الجبن الناتج من لبن مرتفع فى العد الخلوى يكون ذا محتوى رطوبة عالى وجودة ضعيفة.
• يعتبر اللبن الناتج من حيوان مصاب بالتهاب الضرع غير صالح للاستهلاك الآدمى ولا تتسلمه مصانع الألبان وزيادة عدد خلايا اللبن عن مليون خلية تؤخذ مقياساً لتدهور خواص اللبن. لهذا فإن التعاونيات المتطورة لإنتاج اللبن فى أوربا تلجأ إلى إتباع طريقة الدفع عند استلام الألبان على أساس جودة اللبن المورد ومحصول المنتجات اللبنية عند التصنيع وهذا يعنى أن الإصابة بالتهاب الضرع تسبب فاقد لمنتج الألبان والقائمين بتصنيع المنتجات اللبنية.
الميكروبات المسببة لالتهاب الضرع:
معظم إصابات التهاب الضرع تسببها البكتيريا بينما الأنواع الأخرى من الميكروبات قد تسبب التهاب الضرع من وقت لآخر مثل الخمائر، ميكروبات الميكوبلازما وربما الطحالب أيضاً. ونادراً ما تكون الفيروسات سبباً فى إصابة الغدة اللبنية للماشية. والغالبية العظمى من الإصابات تسببها أنواع قليلة من البكتيريا (ستافيلوكوكى ، ستربتوكوكى وأنواع عديدة من البكتيريا السالبة لصبغة جرام) ومن المفاهيم الهامة لإدراك أهمية المرض أن هذه الميكروبات الممرضة تقع ضمن قسمين هما:
بكتيريا الملامسة Contagious bacteria : تنقل الإصابة من حلمة لأخرى ومن حيوان لآخر. أهم أنواع هذه البكتيريا ستربتوكوكس اجالاكتيا Streptococcus aglactia ، ستربتوكوكس أوريس Streptococcus aureus وتتواجد بشكل دائم فى الضرع المصابة. وهذه البكتيريا تتأقلم جيداً بالضرع وعادة ما ينشأ عنها التهاب ضرع غير إكلينيكى طويل المدى. وانتقال البكتيريا من حلمة مصابة لأخرى سليمة ومن بقرة لأخرى يحدث غالباً فى وقت الحلب وتكون آلة الحلب الملوثة وفوط غسل الضرع وأيدى الحلابين وسيلة هامة فى نقل هذه البكتيريا.
البكتيريا البيئية Environmental bacteria : التى توجد بصفة شائعة فى البيئة المحيطة بالحيوان وقد تصل إلى الحلمات من المصادر المحيطة. هناك أنواع عديدة من الستربتوكوكى Streptococci تسبب التهاب الضرع منها ستربتوكوكس يوبيريس Streptococcus uberis وإنتيروباكتر Enterobacter وغيرها. كل هذه الأنواع تتواجد فى البيئة المحيطة بالحيوان. بعض هذه الأنواع خاصة آيشيرشياكولى وانتيروكوكى Escherichia coli and Enterococci ، تتواجد فى روث الأبقار والأنواع الأخرى تكون شائعة التواجد فى التربة أو بالمحالب. وهذا يعنى صعوبة إزاحة هذه الأنواع من البيئة المحيطة بالحيوان كما يعنى أن مجرد انتقال هذه الأنواع من البكتيريا من البيئة لإصابة الضرع سوف يسهل انتقالها من ضرع مصاب لآخر سليم.
تأثير العوامل البيئية والإدارة المزرعية على الإصابة بالتهاب الضرع:
1- التعرض الزائد للميكروبات المرضية:
الفرشة الأرضية للحظائر تعتبر مصدراً هاماً للتعرض للميكروبات المرضية بسبب احتكاكها المباشر والمستمر بحلمات الضرع. وبعض أنواع البكتيريا تنمو بسرعة وبأعداد هائلة فى خلال 24 ساعة على الفرشة الأرضية، والعدد البكتيرى فى الفرشة الأرضية يعتمد على مستوى رطوبة الفرشة ودرجة حرارتها والتخمرات بها ويختلف ذلك بين موسمى الشتاء والصيف. وعموماً فإن الفرشة الجافة جيدة التهوية يقل بها العدد البكتيرى بينما الفرشة الرطبة ذات الحرارة المرتفعة تزيد من تعرض الحلمات للبكتيريا المحيطة بهما وهذا يعنى أن معدل الإصابة يكون أعلى خلال أشهر الصيف. كما يلاحظ أن الأبقار التى تبقى مربوطة فى حظائر مغلقة تكون أكثر عرضة للإصابة خاصة خلال الصيف الحار الرطب. ومن العوامل الأخرى التى تزيد تعرض الضرع للميكروبات ما يلى:
ربط الحيوان يساعد على حدوث الإصابة الميكانيكية بينما تركه حر الحركة يقلل من فرص الإصابة.
تزاحم الأبقار فى الحظيرة وسوء التهوية.
عدم الإزاحة الكافية والمستمرة للروث.
سوء الرعاية الصحية متضمنة أعمال النظافة اليومية.
عدم معالجة الحيوانات بمضاد حيوى وقائياً مع نهاية موسم الحلب أى العلاج فى فترة الجفاف يترك الفرصة للميكروبات للبقاء داخل الضرع واحتمال الإصابة مع موسم الحلب التالى.
2- الإجهاد:
يتسبب إجهاد الحيوانات فى تقليل مستوى المناعة للحيوان مما يجعله عرضة للإصابة بالتهاب الضرع نتيجة نقص توارد كرات الدم البيضاء فى اتجاه الغدة اللبنية. ومن العوامل المسببة للإجهاد:
ارتفاع معدلات الحرارة والرطوبة أو انخفاضها الحاد المصحوب برياح شديدة.
التغير الحاد فى روتين رعاية الأبقار والإصابات المرضية وحدوث الولادة وتراكم الغازات السامة فى البيئة المحيطة بالمزرعة.
طريقة الحلابة الخاطئة مثل الحلب الجائر وعدم انتظام سرعة الحلب وعدم تعصير الحيوان جيداً واستخدام آلة حليب لا تعمل بكفاءة.
3- الجروح:
نظراً لوجود الضرع بين الأرجل الخلفية للحيوان فإنه قابل للجرح بسهولة وعرضة لحدوث الرضوض والكدمات. والمسبب الأول للإصابة غالباً هو حدوث الجروح التى قد تحدث فجأة نتيجة إصابة ميكانيكية أو أحياناً نتيجة رقاد الحيوانات على أرضيات صلبة دون فرشة ملائمة خاصة خلال فترات الشتاء البارد. غالباً ما تؤدى الجروح إلى الإصابة بالتهاب الضرع وتحدث الجروح كنتيجة لتزاحم الأبقار فى حظيرة ضيقة المساحة أو أنزلاق الأرضية ووجود بروزات سطحية بها وتكمن خطورة الجروح فى صعوبة علاجها وارتفاع تكلفة العلاج بالإضافة إلى صعوبة حلابة الحيوان علماً أن حدوث البثرات والجروح على سطح الحلمات أو بالقرب منها يسهل مرور البكتيريا لإحداث الإصابة بالتهاب الضرع.
4- التغذية:
سوء التغذية يعتبر من العوامل المساعدة لحدوث الإصابة وتشير البحوث إلى أن العلائق التى تنقص بها فيتامينات أ ، هـ أو عنصر السيلينيوم يمكن أن تؤدى أيضا لزيادة حدة الإصابة مع الأبقار ذات القابلية للالتهاب.
5- فرق الجهد الكهربائى الأرضى:
فى بعض المزارع الحيوانية حيث تتواجد أرضيات أسمنتية أو تركيبات كهربائية لأجهزة ومعدات مزرعية وكذلك فى بيئات خاصة ترتفع عالياً فوق سطح البحر يكون هناك احتمالاً لوجود فروق جهد كهربائية أرضية تتمثل فى صورة تيار كهربائى ضعيف يسرى فى الأرضية المتعادلة كهربائياً ويمر بجسم الحيوان مؤثراً على سلوك الحيوان وأدائه وهذا التيار الكهربائى الضعيف يسرى فى الجسم بدءاً من الفم إلى الحوافر وفى هذه المزارع يجب عزل الأرضيات عزلاً تاماً باستخدام عوازل خاصة أو محولات تيار.
كيف تتعرف على الأعراض الظاهرة لمرض التهاب الضرع؟
عزيزي المربي :
إن لبقرة اللبن قيمة اقتصادية كبيرة لو أحسنت استغلالها واستطعت توفير ظروف الإنتاج المثلى لها . إن التوسع في إقامة مشروعات اللبن بالمملكة والتي تعتمد في تكوينها على أبقار عالية الإدرار وشديدة الحساسية يفرض عليك عزيزي المربي مزيداً من الحرص واهتمام أكبر بأبقار قطيعك . ويرجع ذلك إلى أن مثل هذه الأبقار تكون أكثر تعرضاً للإصابة بمرض التهاب الضرع عن غيرها لما هو معروف من زيادة حساسية البقرة بالإصابة بالمرض مع ارتفاع مستواها الإنتاجي من الحليب .
إن بإمكانك عزيزي المربي أن تتدارك العديد من المشكلات التي تواجه أبقار قطيعك لو أحسنت اتباع الوسائل التي ترشدك إلى التعرف على أعراض المرض بمجرد ظهورها على أبقارك ومن ثم سرعة عمل اللازم للتحكم والسيطرة على هذا المرض اللعين الذي يحرمك ثمرة جهودك .
أخي المربي :
حدد لنفسك هدفاً واضحاً يسهل لك التعرف على الأعراض الظاهرة لمرض التهاب الضرع بمجرد ظهورها سواء على صورة ضروع غير طبيعية أو حليب غير طبيعي . يجب عليك أخذ عينات حليب بطريقة صحيحة وتسجيل بياناتك بكل دقة في كل مرة تظهر أعراض الإصابة على الأبقار . ولتحقيق هذا الهدف سوف تحتاج إلى :
وعاء يحتوي على قليل من مادة مطهرة مخففة مثل محلول الهيبوكلوريت . فلاتر للحليب أو شاش .حذاء برقبة عالية لا ينفد الماء ومريلة بلاستيك وغطاء للرأس وسروال بقميص ( أو أوفر ول ) . قفازات نظيفة مطاطية . أدوات لغسل ضروع الأبقار في حالة تلوثها بالروث أو الطين .
مراحل التعرف على الضروع المصابة :
أولاً : أثناء الحلب :
أبحث بين أبقار قطيعك عن الأفراد المضطربة بشكل غير مألوف والذي قد يرجع إلى إصابة أحد أرباع الضرع مع احتمال وجود تقيح لبعض الحلمات . لا تنسى أن الفتحات الموجودة على الحلمات تمثل مصدراً للعدوى . أفحص ناتج مرور الحليب على فلاتر الترشيح أو الشاش للتعرف على خثرات الحليب التي إن وجدت تعتبر مؤشراً عن وجود مرض التهاب الضرع في واحدة أو أكثر من الأبقار .
ثانياً : مناظرة الضروع :
المعروف أن الضرع العادي يكون دائماً متناسقاً وغير ملتهب أو محتقن . عند مشاهدتك لضروع أبقار قطيعك لاحظ جيداً الحالات التالية :
ربعاً أو أكثر متورماً بشكل غير عادي ( لا تخلط هذا التورم مع تورم الضرع عند الولادة ) . عد تساوي شكل الضرع والراجع لالتهاب الضرع المزمن . التهاب الجلد أو احمراره ولمعانه مع وجود بقع عليه . أي علامات تشير إلى وجود ألم بالضرع مثل عرج البقرة - تخبط الأرجل - تفادي اصطدام أرجلها بالضرع أثناء السير .
ثالثاً : فحص الضرع :
قم بتقييد الأرجل بحزام أو بحبل عندما تستشعر أن البقرة عصبية أو لديها استعداد للرفس الناتج عن الألم الذي يسببه التهاب ضرعها . أفحص الضرع وحدد ما إذا كان :
أحد الأرباع منتفخاً .
وجود ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة .
لاحظ عدم الضغط بشدة على الضرع تجنباً لرفس أو تحركها فجأة مما قد يعرضك للإصابة .
رابعاً : فحص الحليب :
استقبل شخبات الحليب الأولى من كل حلمة من حلمات الضرع في وعاء من البلاستيك الأسود ( وعاء التقطير ) . أفحص بالعين المجردة لكشف أي خثرات قد تكون موجودة والتي يشير وجودها إلى إصابتها بالتهاب الضرع . تجنب أن تخلط بين الرغوة والفقاعات والأتربة المختلفة بالحليب وبين الخثرات . الأرباع التي تظهر علامات للتخثر يجب أن تبدأ فوراً في علاجها بمجرد ظهورها .
خامساً : سحب عينات حليب غير ملوثة بميكروبات خارجية للفحص:
استعمل عدداً من زجاجات العينات المعقمة في أخذ عينات حليب من الحلمات المصابة لعمل مزرعة واختبار حساسية لتحديد نوع الكائنات الحية المسببة للمرض
يتم ذلك وفقاً للخطوات التالية :
أ – نظف نهاية الحلمات :
استعمل قطعة من القطن المبلل بالكحول الطبي بعد التخلص من الكحول الزائد بها بالضغط عليها . أمسح نهاية الحلمة بقطعة القطن للتخلص من الأتربة والبكتيريا العالقة .
كرر العملية حتى تتأكد من نظافة قطعة القطن الثانية بعد استعمالها .
أمسح بمنديل ورقي حول الحلمة وأعلى فتحة الحلمة لتتخلص من الكحول الزائد .
لاحظ أن سقوط أي بكتيريا من خارج الحلمة داخل عينة الحليب يجعل من الصعب التعرف على البكتيريا المسببة لالتهاب الضرع .
التأثير الوراثى:
هناك علاقة مباشرة بين إنتاج اللبن وتكرار الإصابة بالتهاب الضرع وعموماً فإن الانتخاب لزيادة إنتاج اللبن يصاحبه انتخاب زائد للإصابة بالتهاب الضرع ومع ذلك فإن هناك بعض الصفات التى يمكن اعتبارها عند الانتخاب لمقاومة تأثير الإصابة والانتخاب الوراثى لإنقاص العد الخلوى باللبن يمكن أن يؤدى إلى زيادة المقاومة لالتهاب الضرع خاصة وأن معمل توريث العد الخلوى ذو قيمة متوسطة ويجب مراعاة أن أى برنامج انتخابى لا يؤدى إلى نقص محصول اللبن ومن الممكن انتخاب الطلائق على أساس أن بناتها لها عدد خلوى منخفض بهدف زيادة المقاومة لالتهاب الضرع. أيضا العامل الوراثى لشكل الضرع والحلمات يكون متوسطاً إلى مرتفع بما يمكن استخدامه فى الانتخاب المقاوم لالتهاب الضرع وعلى سبيل المثال يجب استبعاد الأبقار ذات الضرع البندولى أو العميق والأبقار ذات الحلمات الأسطوانية الرفيعة خاصة غير الملائمة لمواصفات الحلب لأنها تسبب انزلاق أكواب الحلمات أثناء الحليب.
العوامل الفسيولوجية:
حدوث التهاب الضرع وزيادة العد الخلوى تزيد حدته مع تقدم عمر الحيوان وتشير الدراسات إلى أن الإصابة بالتهاب الضرع تزيد نسبتها مع تقدم مواسم الحليب وذلك بسبب تكرار الإصابة من موسم لآخر خاصة إذا تمت الإصابة بنفس الميكروب. والأبقار الغير مصابة أو التى تتكرر إصابتها لا يزيد بها العد الخلوى بمعدل كبير أى أن زيادة العد الخلوى المضطردة لها علاقة مباشرة بتكرار وحدوث الإصابة. والمعروف أن العد الخلوى يكون كبيراً عقب الولادة ثم يتناقص بسرعة فى لبن الأبقار السليمة وقد يزيد العد الخلوى زيادة محدودة فى نهاية موسم الحلب وفى الأبقار المصابة بالتهاب الضرع الغير إكلينيكى يزداد العد الخلوى باللبن مع تقدم موسم الحلب وحتى نهايته. وبقاء كمية من اللبن بالضرع مع نهاية الحلبة يساعد أيضا على تكاثر الميكروبات بالضرع وبالتالى حدوث الإصابة تدريجياً.
كيفية الوقاية من التهاب الضرع:
الوقاية من التهاب الضرع أكثر أهمية من علاج المرض ذاته وأهم أساليب الوقاية:
1- تربية حيوانات ذات ضرع سليم التكوين وحلماته منتظمة ويجدر الذكر بأن الحيوانات المولودة بالمزرعة أفضل من تلك المشتراة لأن المربى لا يضمن خلوها من الإصابة.
2- الأسلوب الجيد للحلابة مثل سرعة تفريغ الضرع وتجنب إيذاء نسيج الضرع وعدم الحلب بأيدى بها خواتم وتجنب الحلب الجائر وعدم حلب القطرات الأولى على يد الحلاب أو رميها على أرضية المحلب واتباع أسلوب مناسب للتعصير.
3- نظافة الضرع وتدليكة قبل الحلب لتهيئته للإدرار ويحبذ حلاقة الشعر النامى بالضرع.
4- اختبار قطرات اللبن الأولى باستخدام مصفاة للتأكد من عدم وجود إدماء أو تجبنات أو أى مظاهر للإصابة بالتهاب الضرع لعلاجها مبكراً.
5- الاهتمام بنظافة مكان الحلب لأنه المؤثر الأول فى انتقال الميكروبات إلى الضرع وحدوث الإصابة.
6- غمس الحلمات فى محلول مطهر بعد انتهاء الحلب للوقاية من الميكروبات والحفاظ على نسيج الحلمة.
7- عند جفاف الحيوان مع نهاية موسم الحلب يجب معالجته بمضاد حيوى واسع المدى بطىء الامتصاص بالحقن فى كل حلمة للقضاء على أى ميكروبات تتواجد بمخزن الضرع وتهيئة الحيوان لموسم الحلب الجديد دون الإصابة بالتهاب الضرع وقد ثبت أن ذلك يزيد إنتاج اللبن بنسبة 10%.
8- فى المزارع التى تربى عدداً كبيراً من الحيوانات الحلابة يتحتم إجراء اختبار دورى على اللبن للكشف عن العدد الخلوى أو العدد البكتيرى للتأكد من عدم وجود إصابة غير ظاهرية.
9- المزارع التى بها محالب آلية ثابتة أو نقالى يجب أن تهتم بالنقاط الآتية:
ضبط معدل النبض والتفريغ القياسى بآلة الحليب لأن زيادة هذه المعدلات قد يؤدى إلى تفريغ كاذب وتهتك نسيج الضرع الداخلى.
مراقبة آلة الحلب مع نهاية الحلبة للتأكد من انتهاء نزول اللبن ونزع أكواب الحلمات فور توقف تيار نزول اللبن.
التأكد من سلامة التركيبات وخطوط التفريغ وخط دفع اللبن بوحدات الحلب.
إجراء عمليات نظافة وصيانة أكواب الحلمات وخراطيم التفريغ واللبن ووحدات النبض أسبوعياً.
إتباع الإجراءات الروتينية قبل كل حلبة وتتضمن غسل الضرع لكل حيوان وأخذ عينات لبن على مصفاة لكشف الإدماء والتجبنات وفحص الضرع لكل حيوان وأخذ عينات لبن على مصفاة لكشف الإدماء والتجبنات وفحص الضرع وعزل أى حيوان مصاب خارج المحلب الآلى وتدليك الضرع ثم تركيب أكواب الحلمات.
مع نهاية الحلبة يجب غمس الحلمات فى محلول مطهر مثل برمنجنات البوتاسيوم أو هيبوكلوريت الصوديوم المخفف.
علاج التهاب الضرع:
المضادات الحيوية وبعض العقاقير الأخرى تفيد فى علاج التهاب الضرع الإكلينيكى كما تفيد فى بعض حالات التحكم للإقلال من التهاب الضرع الإكلينيكى الذى تسببه بكتيريا ستربتوكوكى ومعالجة ضرع الأبقار الجافة بالمضادات الحيوية يعتبر قاعدة أساسية فى برنامج مقاومة التهاب الضرع.
علاج التهاب الضرع دون الإكلينيكى (دون السريرى):
ومعالجة هذا النوع من التهاب الضرع تكون فير مكلفة أثناء موسم الحليب ويكفى عمل مزارع بكتيرية فقط إذا ثبت وجود البكتيريا من نوع استربتوكوكى كما تتم المعالجة فى حالة ارتفاع العد الخلوى فى اللبن المجمع للقطيع، ومن الأفضل معالجة كل الأبقار المصابة للتقليل من انتقال العدوى ثم عمل مزرعة ومن المنصوح به فى العلاج هو الحقن بالمضاد الحيوى داخل الحلمات أما العلاج بالحقن فى العضل غالباً ما يكون غير مؤثر ولا ينصح به فى علاج الحالة دون الإكلينيكية.
المراجع:
1- محمد محمد يوسف (1999) – التهاب الضرع فى ماشية اللبن – نشرة فنية رقم 4/99 – صدرت عن الإدارة العامة للثقافة الزراعية – وزارة الزراعة – مصر.
2- مجلس التهاب الضرع العالمى (ترجمة) مفتاح أحمد عكاشة – التهاب الضرع فى الأبقار – المكتب الجامعى الحديث – الإسكندرية.
3- موقع البيطرة العربية من على شبكة الإنترنت webmaster@arabvet.com .