نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
سامحيني ....



سامحيني


لم أحيِّكِ هذا الصباحْ


لم أُحَلِّ اليوم فجرَ موعدنَا


لم أُشْعِرْ شروقَكِ همسَ البِطاحْ ..


ألفت منك انثيالا كانثيال السُّعودِ


يغسلني ..


وألفت مني انغمارا أفتديه بروحي


ليسكنني ..


أرسمه قصيداً ..


أزخرفه حروفا من سَماحْ ..


فسامحيني


لم أدثر اليوم سناك بناظري ..


لم ألون لطير فجرك شرفتي ..


لم أسطر بوح وردة سألت :


أي الرياض احتضنت وصالكما ؟ ..


أي حقل أشعرتماه ذاك الوشاحْ ؟ ..


أي موج لطيف تجلى بصحوكما ؟


مد السكينة لعبوركما


ألقى البشائر لحبكما ..


أدنى له لجج السَّراحْ ؟ ..


قلت : ارقبي أفق معرجنا


سترين شطا من صفاء


ورملا عُذريَّ اللمعانِ


غضَّ الممشى


عطَّره القدس لخطانا


صفَّ لنا دَوْحَ الرَّباحْ ..


وبساط أنس أظله الغمام


أمطاه لرحلتنا


مساسه يمحو الجراحْ ..


ولحبنا روض


غراسه وليده


لها أفنانٌ


وبراعمُ تنادينا


نذكي عبيرها بعيوننا كل صباح ..


فيا ساكبة سعدي كل حينٍ


أعيدي احتلالي


أطيلي اشتمالي


أشعريني حُلَلَ المِراحْ


سأطيل الخشوع لبوحك


كي يفيض انعتاقي عيداً


وسكينةً


وحفلَ رَواحْ ..




أبو عامر 12/4/2011 .