حيث الأعين
في عينيك يرقد سر ما ،يفر مني كلما ألممت بالغوص في دواخلهما و الإبحار بهما في غياهب أسراري
المخبئة في شراييني الموشومة بالحزن و الرغبة فيامتطاء البوح .. ما عساني افعل ؟ .
اعرف أنني اهرب من نظرتك مند التقت عينانا في عجلت الحديث و تشابكت الأحرف بيننا لكنني لم أقوى على الارتقاء إليهما لحظة أذرفت ماءها على تفاصيل وجهك ، انتابتني أشياء حاولت من بعد أن أجد لها تفسيرا مقنعا
و سؤال محير حول طبيعتك الإنسانية .
ما هذا الإحساس المرهف المنخرطة فيه يداك و الذي جرني إلى التفكير فيك ببعض الوجل منك .. لا أخفي عليك أنني أتوق إلى حديث الأعين معك رغم هروب الغير مقصود منهما .
سيقول القائل :
- لغة العيون تتشكل بما لا
تشتهي القلوب.
أقول في غفلة من قلبي :
- حديث العيون يرسم خط الفصل بين الصدق و الكذب.
هكذا يتراءى لي الأمر المنسوج الآن في دواخلي ، الباحث عن مجرى الكلام في دمي المعلب للنسيان و التوهج الذاتي الموشوم بقليل من قوة الحكي.
ستسألين من أكون ، كيف
أطلقت العنان لفواصلي حتى تحملك بين دفتها الحابل بالتيه العاطفي ؟ إنها العيون بدأت ترتب أسفار عمرها فيَ ، تبحث لها عن ملاذ ملائكي تخبأ فيه أسرار عمرها القزحية ، تنتشلني من صلب ضياع تهجى أوراقي خمس أعوام لا أعتقد إنها قد مضت سراعا ، تشكلني اللحظة قصيدا لامتطاء صهوة الإنعتاق من سطوة الألم الملازم لي كالظل . كما يحق لي السؤال المفاجئ عنك ، من تكونين ؟ كيف لحديث عابر و عبرات مفاجئة تسقط عليَ تجرني إلى هذا النقش ، أصدقك القول ، لا أدري !.
ما اعرفه الساعة هي رغبتي
في البوح و النقش و امتطاء حديث العيون فيك .
.