دائرة النار...
قام من نومه وهو يحس بإرهاق كبير حساسية ما في أنفه...يشعر أنه غير سوي...
مؤمنا ضعيفا هو....يسهر وينام الناس....
لايقوى حتى على مناجاة الله....
لا يدري كيف تزوج حتى....
تتلاطم عواطفه بين مد وجزر.
.لم يعد يفرق بين أصدقاء وصديقات....
ولا حتى أقرباء....
ابتعدوا عنه من جراء ظروف قهرية....
يواصلهم بطريقته الخاصة...
يتمنى أن يشم تراب الوطن...أن يتمسح بعتباته....
أن يكون خادما لكل ما فيه.....
...ربما ندم حيث لا ينفع الندم....
.يجب أن يخرج إلى جنازة ذاك العملاق الذي كوّن من عالم الغربة وطنا جديدا....
حاول الدخول إلى عالمه لكنه كان يتبعد. أحيانا تأخذه شطحاته الفكرية والكتابية....
جمهور ذاك الجبل.... كانوا من المحبين الحقيقيين...عالم المدينه الفاضلة استطاع تكوينها بصبره ومحبته لله...
عاد وجلس وحده بانتظار زوجته الصابرة على أوجاعه وشطحاته ..العاطفية....
إنه يبحث عن ذاته...
عندما ولدت طفلته الأولى ....
تذكر كم كان قاسيا مع شريكته وهو يقول لا تقربي حياتي وعالمي إنه مسيج بالنار....مخيف ورهيب.....
لكنه أيقن أخيرا أنه عائد إلى الوطن....
أم فراس