أيا أنثى تغوص بذكرياتي
لتخرجني إلى شط الحياة
بلادي أغرقتني في محيط
بساحله حطامي يا فتاتي
على وجه السماء قرأت وجها
يرتلني بآناء الصلاة
وأرتال القصائد واكبته
بأوصاف تَغَزَّلُ بالصفات
أما اعتصرت يداك جرار حزني
ولم تصحُ الأصابع من رفاتي؟
فلا انخدعت بصيرتنا بلوم
ترشَّح من جرار الذكريات
ولا ابتدعت خواطرنا طلولا
على الورق المقوى من حياتي
أحاول أن أخبئني ببيت
من الشعر المعربد في شتاتي
أنا طيف أزور فتاة شعري
لتحملني بديوان النجاة
أعيديني رؤاي إلى زمان
لعلي أن أصادفني بذاتي
وعندئذ أخبئ بعض عمري
لعشقي في سلال الأمنيات
تعالي نذرع الأقداح بحثا
عن السكر المعلق بالجهات
دمشق الياسمين تقاسمتها
بنايات تمَرَّغُ بالسبات
21/6/2011