وقفت أنظر في أرجاء الغرفة وخزانة الملابس الخشبية لا تزال مفتوحة ،هل نسيت شيئا؟؟ في تلك اللحظة دخل هشام.
= حبيبي قلبي ، عيني ، روحي ،أهلا، هجم علي ، قبلته وكأني لم أشاهده منذ زمن طويل !
ضحك من قبلاتي بخجل ، بادلني القبلات على رأسي، أمسك بيدي الاثنتين وقبلهما بقوة من الداخل والخارج، نظر إلي بعينين ناعستين ،أهداب طويلة ،صدقوني فعلا أهداب عينية حبيبي طويلة ما شاء الله واسعتين رماديتين ،مشوبتان بلون أزرق جميل مثل لون عيني زوجي!!التي أعشق وأحب !
قال بصوت منخفض : أمي صدقيني ،أنا لا أريد السفر للخليج لا أريد أن أفارقك، الحياة بلبنان حلوة وجميلة، رغم قلة النقود !!لكن لا بأس ،أنا أخطط لفتح محل لبيع الجوالات، إنها تجارة رائجة خاصة بين الشباب ،صدقيني أمي !!
=رددت بحزم: انتهينا من هذا الموضوع ، هشام حبيبي ،هل أردد عليك مخاوفي مرة أخرى ؟
=لكني أحب أن أظل معك،ومع أبي المسكين وشقيقي الصغير ،نحن صرنا أسرة صغيرة بعد أن كنا إحدى عشرة، أربع فتيات وستة شباب ؟؟أين هم ؟؟لقد ذهبوا !! أرجوك ،أمي !
تنهدت تنهيدة طويلة ..عائلة كبيرة !!كنا !!الحمد لله على أي حال حبيبي ،لا لن تبقى!! إسرائيل تضرب لبنان يوميا، لا طاقة لي بالخوف والقلق عليك .
=لكني أحبك أمي ،أرجوك أريد أن أعوضك عن فقدك لأخي هيثم وطارق ،ثم إن أخي الكبير مهاجر لكندا ! لم الغربة أمي ،كفانا غربة!!
=رحمهما الله ، غربة،لقد كتبت علينا نحن الفلسطينيين الغربة آنا كنا وحيثما ذهبنا !!كلها غربة حبيبي ، لقد تكلمنا في هذا الموضوع ليلة أمس طوال الليل ،أرجوك ، لا طاقة لي بالكلام مرة أخرى، حبيبي ،اعقلها وتوكل !! ،ثم لا أحد يعوضني عنهم إلا الله،أخاف عليك، شقيقاك ماتا بسبب حرب لبنان،وقفت ضدهما كانا يريدان الهجرة لكندا مع شقيقك علي ، وأنا رفضت خفت عليهما من غربة كندا ،قلت لبنان أرحم !!(تضحك بسخرية ومرارة ) الغربة أرحم حبيبي !!!!لا أريد أن أفقدك أيضا بسبب تلك الحرب !
يسافر هشام بعقد عمل دبره له زوج شقيقته ، كان عملا مميزا، يدر مالا كثيرا،فهو مهندس اتصالات وخريج جامعة بيروت العربية ،حيث يدرس فيها آلاف الطلبة من فلسطيني لبنان ،والبلاد المجاورة ، يرحمك الله يا عبد الناصر !!هو من أراد تأسيسها حتى يعلم أبناء لبنان والعرب الذي لا يستطيعون ارتياد الجامعة الأمريكية حيث الأقساط بألوف الدولارات ،ولا يملك ثمنها إلا قلة من الشعب اللبناني وخاصة النصارى منهم !! ، يتذكر هشام ذلك الكلام كلما مر بجوار قاعة جمال عبد الناصر ورأى صورته ،بإذن الله سأسمي ولدي الكبير جمال !!
في كل شهر يرسل الدولارات لوالدته، غيرت أثاث المنزل كله، بدأت حياة جديدة تدب بالمنزل .
سافرت في شهر كانون ثاني إلى أمانيا عند ابنتها الكبرى ،كلمته بالهاتف : حبيبي كيف حالك؟؟ الوضع في ألمانيا بيعقد، الحياة حلوة ،أشعر أني في لبنان أو فلسطين ،هناك عدد كبير منهم ، وأحوالهم المادية ولله الحمد باللوج !! ،والألمان شعب طيب جدا !يوجد كثير من الأتراك،، نعم هنا يوجد إسلام كثير ،!!نعم أنا مسرورة، لالا لاترسل لي مالا ، قد أحصل على الإقامة هنا أو في الدانمارك عند شقيقتك فاطمة ، وستضع لي الدولة راتبا شهريا ، إن أنا بقيت،،،لالالا لن أبقى هناـ،لا بد لي من العودة للبنان ـ.... !!لن أترك والدك وشقيقك الصغير .....طبعا حبيبي،،،،، المهم أرجوك متى ستنزل لبنان؟؟,,,ماذا في شهر آذار ،،،،..لالا حبيبي أنا في شهر آذار أكون في الدانمارك ،،،،من أجل الإقامة .. مديرك يريد ذلك،،،، ..حبيبي،،،، قل له لا أستطيع!!أرجوك انزل في شهر حزيران ، تموز أو آب !شهور الصيفية طبعا ،،،،!سأكون في لبنان على الأكيد ! تنزل في آذار أو شباط!!! لا حبيبي ... شهر البرد والأعاصير لن تشعر بسعادة أبدا ،، حبيبي ,,لالالا حبيبي ...بالنسبة لك صدقني لا فرق، أنزل في شهر تموز،،،، نعم، في الصيفية ،سأكون هناك مع شقيقاتك كلهن، وكذلك شقيقك،،،، حتى شقيقتك في أبو ظبي قالت ستنزل لبنان في تموز ، كل المغتربين يعودون لبنان في شهرستة و سبعة وثمانية من أجل الصيف ,,
تضحك ،،،، بالعكس حبيبي ، بالنسبة لك لا فرق ،،،،لكن بالنسبة لي هناك فرق ،وفرق كبير بين آذار وتموز!!نعم أعرف ،، أبو جمال !(!تضحك)وتستطيع النزول وقتما تشاء، ،،،،ولكني لن أستطيع أن أراك في آذار لأني سأكون في الدانمارك !! ,, نعم جواب نهائي، سأكون في لبنان بتموز وأنت كذلك ستنزل في تموز!!!حبيبي اشتقت لي كثيرا ، وأنا كذلك ..الأيام ستمر بسرعة حبيبي ,,لالالا لاداعي لفيزا في الإمارات لن أستطيع الحضور ،،,, يجب علي أن أبقى في الدانمرك لمدة شهيرين على الأقل،،، من أجل الإقامة،، وبإذن الله أحصل على الجنسية ،
حبيبي !!حبيبي الله يرضى عليك ،،،جواب نهائي ..نعم تموز !!حبيبي صدقني بالنسبة لك لافرق !!هام !! ،صدقني بالنسبة لي ،هناك فرق !!كلنا سنكون أكثر سعادة في الصيف !وهناك تعرف الفرق !!!
أغلقت الهاتف ،شعرت براحة كبيرة ، تكلم نفسها بصوت مرتفع :يريد أن ينزل لبنان في شباط وآذار شهر الزلازل والأمطار . لن يكون أحد هناك، كل أولادي في بلاد الغربة ..حبيبي الله يحميه ويرضى عليه !
في تلك اللحظة دخلت ابنتها الكبيرة : أمي أخبريني هل اتفقت مع هشام ،إنه يصر عليك من أجل أن تقابليه في شهر شباط، لا عليك أمي ،،انزلي للبنان،،، وفي شهر أيار أونيسان بتطلعي على ألمانيا مرة أخرى ، موعدك في الدانمرك في شهر أربعة أو خمسة وستة !!لا مشكلة ماما !
لالا،،، أريده أن يكون في تموز، حتى يرانا جميعا ،بصراحة، هناك فتاة رأيتها له، أهلها مغتربين في الخليج سينزلون لبنان في تموز، وهناك نخطبها له ، وتكون كل الأسرة موجودة ،،،كلنا حبيبتي ، في شهر شباط وآذار لا يوجد أحد !!
=ماما حبيبتي يوجد أنت وهو، و هو مشتاق لك كثيرا !!وهو يريد ذلك !!
=دعك منه ،عندما ترين مدى سعادته في تموز ستعرفين أني على حق !!
جاء شهر تموز وآب ،،،واجتمع المغتربون كلهم ،المنزل مليء بالحركة ، والأحفاد كبارا وصغارا من شتى المشارب ، الشرقية الخليجية والغربية الدانمركية والألمانية والسويدية ،والكندية طبعا !! الأم في غاية السعادة، والأحفاد كلهم صغار السن ةبأعمار متقاربة ،يتحلقون حول خالهم أو عمهم هشام يمازحونه ، يلاعبونه ، يسهر مع أزواج شقيقاته أو شقيقه ، فعلا( بيت الأم بلم )العيلة كلها !!ما أجمل لمة العائلة !!وجمعتها بعد فراق طويل ،إمي كان معها حق ،هناك فرق!! كل ليلة يلعبون طاولة الزهرة التي يبرع بها جيدا ، تتعالا أصواتهم، صوت هشام مميز ، وضحكته جذابة جدا ، لقد حشرتك في خانة( اليك) هيا استسلم !!!
تدخل الأم بصينية القهوة ، رائحتها تعبق بالمكان ها هشام هل أنت مسرور في تموز ؟؟هل هناك فرق؟؟
يضحك من كلامها يقبل رأسها ويتناول فنجان القهوة ،ينظر إليها ،لافرق!! آه يا أمي ما أجمل فنجان القهوة من يديك وعلى شرفة منزلنا ، خاصة عندما أغلبك يا عبد!(يضحك )!
يضحك منه زوج شقيقته :حسنا يا صهر ،عليك أن تعرف أني أتهاون معك لأنك صهري وشقيق زوجتي وحبيبتي وكرمال عين تكرم مرج عيون ،الجنوب كله يكرم لعيونك يا غالية يا ماجدة !! !!
.تقترب شقيقته ماجدة من زوجها ضاحكة ، تقبل رأس زوجها ،قائلة: يا ناس!! هل يوجد شخص رائع مثل زوجي !!يضحك الجميع ،تسارع الأم لاحتضان هشام لتغيظ صهرها وابنتها وتقول :طبع في هشام حبيبي !!يضحك الجميع .
في صباح ذلك اليوم ،استيقظت الأم مبكرا ،توجهت للكوافير، مع ابنتها الكبرى وحفيدتها ،صبغت شعرها ، بعد الظهر لاحظ هشاما تغيرا في شكلها !!خير ،نيو لوك ،بس عن جد حلو كثير !خير !!!سأل ضاحكا ؟؟
=ألا تعلم؟؟اليوم يومك يا بطل !
=ماذا يومي؟؟ كيف؟؟
=اليوم سنذهب لرؤية عروسك !!
=لالا أمي أرجوك ،اليوم أنا مشغول جدا، ولدي موعد مع صديقي في عبرا، اليوم الجمعة ويستطيع أن يسهر معي فغدا إجازة!
=لالا لن أعتذر لقد اتفقت مع أهل العروس ،لقد أخبرتك
=نعم أخبرتني ولكن لم تقولي أنه اليوم !!
=لقد كنت نائما حين اتصلت بي أمها تسأل عنك وعني ،فأخبرتها أننا سنأتي اليوم وهكذا صبغت شعري ، وعليك الاستعداد اذهب لشراء طبقا من البقلاوة الفاخرة من محلات البابا !
=أيضا !!!أمي أنا اليوم لا أريد النزول لوسط البلد، اليوم الجمعة،سأغتسل واصلي الجمعة!! والزحمة شديدة لن أذهب! لنشتري طبقا من محل قريب من منزلنا !!
=حبيبي (في صرامة شديدة!) بعد صلاة الظهر تذهب لتشتري لنا طبق الحلوى وفي الساعة لخامسة موعدنا إن شاء الله.
=أمي أختي ، اعتذري منهم... قولي هشام مشغول ...مريض... تعبان جاءه صديقه !!فجأة !!
=لا لن أعتذر ، بعد زيارة العروس تذهب لصديقك، أجل موعدك فقط،ستكون اليوم عريسا حبيبي !!
=أرجوك أمي لا أريد أن أنزل لوسط صيدا ، قلبي منقبض لنؤجل ذلك لغد.
شعرت بحيرة ،بقلق، لم يريد تأجيل موعد زيارة العروس؟؟ لن أسمح له بذلك،فقدت ولدي وهما في عمره تقريبا، وندمت أشد الندم،لأني ما زوجتهما ،لن أعيد الغلطة مرة أخرى، مات عمار وهيثم في الحرب وهما يساعدان جيراننا بحمل الأغراص ، كنت قد نهيتهما عن العودة لمنزل الجيران ، لو أنهما استمعا لكلامي لكانا الآن على قيد الحياة، علي أن اتعلم من أغلاطي !! ، لن أكرر غلطتي، نعم الأعمار بيد الله ولكن الحرص واجب، لو أني كنت أكثر حرصا ، إن لي يد في استشهادهما يرحمهما الله ..سكتت الأم برهة،،، استجمعت قواها،،،قالت بصوت حازم:ستذهب لشراء الحلوى وسنذهب هذا المساء وفي الساعة الثامنة تكون عند صديقك في عبرا حبيبي، لا تقلق!!
رضخ هشام لكلامها ، يعرف نقطة ضعفها وخوفها عليه ، منذ استشهاد شقيقيه، كل الأسرة تعرف ولا أحد يلوم قلب الأم !!ولكن ماذا عن قلبي،كان هشام يسأل نفسه في يئس شديد من إصرار أمه ؟؟
في المساء بعد صلاة العصر دخلت غرفة هشام كان قد صلى العصر في المسجد القريب وعاد وجدته نائما : هيا أيها الكسول قم قم
=أ مي ، أرجوك دعيني أنام !
=لالا لن تنام هيا لتشتري لنا طبقا من البقلاوة لا أريد أن اذهب لزيارة الناس بأيدي فارغة !
=أمي للمرة الأخيرة ، لكني حقا أود تأجيل الزيارة،أرجوك اعتذري لا أريد النزول لوسط صيدا الآن، زحمة الشوارع، والجو حار جدا !
= مرة أخرى ألا تمل !!هيا بلا كسل اذهب واشتري وتعال هيا حبيبي قم، أخذت تدفعه ليقوم من السرير، وقف بكل كسل، أخرجت له قميصا أحضرته معها من المانيا ، البس هذا سيكون رائعا عليك ما أن تشتري الأغراض وتصل لمنزلنا ، كلمني من السوليلير ( الجوال) ننزل فورا ونذهب لموعدنا !!
قام على مضض وبكسل شديد، قبل يديها نظر لعينيها: هل أنت مصرة ؟؟أرجوك!!!
في تلك اللحظة دخلت شقيقته: يا عم حب وغرام وهيام ..ماهذا يا أمي؟ أعطينا شيئا لله ،حب ، حب لله!!..تضحك !!
يرد عليها هشام باستسلام : حب!! ومن الحب ما قتل ! يضحك ،أرجوك قولي لأمك لا أريد الذهاب لنجعل الزيارة غدا !!
=قل لها أنت حبيبي ، طبعا لا تخالف لها أمر حتى تظل تقول هشام الله يرضى عليه لا يقل لي لا ،أبدا !
ضحكت الأم: يا لك من خبيثة هذا ما تعلمته في ألمانيا ؟؟
= هشام ،قل لها لا وينتهي الموضوع حبيبي!
في محاولة أخيرة وبسخرية :أنا أعلم أنه لا فائدة ،ولكن أ مي أرجوك !!
ردت شقيقته بحزم :لا قل لها لا
سكت وابتسم قليلا ثم قال : لا أستطيع !!
ضحكت الأم شعرت، بانتصار:أرأيت ، عقباك أولادك يكونون هكذا ،ببررة مطيعين لأمهم،مثل خالهم ، حبيب قلبي( .تقبله وتحضنه بقوة )
خرج هشام، بعد مرور نصف ساعة تقريبا سمع الجميع صوت ضربة قوية خرجوا للشرفة كانت إسرائيل تضرب صواريخ على صيدا ومناطق جبلية بجوارها !!
قالت الأم :الحمد لله هشام لم يصعد إلى عبرا ..انظري الضرب فوق الجبال قوي جدا
الحمد لله ياإ لهي هذه الطائرة أم كامل ( أي طائرة تقاد آليا بدون طائر أطلق عليها سكان لبنان أم كامل لا أعرف لم ؟؟)
مرت ساعة ثم نصف ساعة أخرى، بدأت تقلق، كلمته في الهاتف، لايرد ما الذي حصل؟؟ أمرت أشقاؤه بالخروج بحثا عنه، خرج الجميع جاءهم الخبر
ا!!اتصل بها زوج ابنتها : امرأة عمي تعالي لمستشفى أبو ظهر.. هشام أصيب!!
=ماذا مستحيل!! هو في وسط البلد !!وإسرائيل تضرب الجبال شرقا!!
=لقد أصاب وسط البلد صاروخ ،قيل انه بالخطأ !!عند ناصية الشارع ومات حوالي خمسة أشخاص !!
تركت الهاتف بيد مرتعشة أخذت أردد هشام هشام حبيبي الله يستر
خرجت وأنا مذهولة لا أعرف كيف لبست حجابي، ركبت السيارة أشد على يد ابنتي الله يستر يا حبيبي يا هشام !!وصلنا المستشفى كان هشام قد فارق الحياة !!
جلست الأم في غرفة هشام تقول :كان يريد النزول في شهر شباط أو آذار !!لم يكن يريد شهر تموز !!حبيبي لم يكن يريد الذهاب للسوق يريد زيارة صديقه بعبرا !لم يكن يريد اليوم يريد غدا !!لم يكن يريد حلوى من البابا يريد من محل بجوارنا !!لم يكن يريد.
تبكي بحرقة : آه لو أن احدا يطفئ تلك النار المشتعلة في قلبي!!
تضع يديها على بطنها وتبكي بقوة ..
يحضنها زوجها ..بحب وشوق يقبل رأسها حبيبتي اهدئي اصبري ، ذلك قدره يبكي بحرقة لا تقتلي نفسك!!حبيبتي أرجوك !!يحتويها بذراعيه ،تضع رأسها على صدره ،تبكي بحرقة ،ترفع رأسها تنظر لعيون زوجها ،بعيون مليئة بالدموع الحارقة تنزل بغزارة ،عيونه أيضا ملئت دموعا صامتة ،تتنهد ،تقول : لم يكن يريد النزول للبنان في تموز يريد شباط وآذار قال لي: تعالي عندي!!! رفضت!!لا انزل أنت لبنان ، قلب الأم أم قلبه !حبيبي هشام قال لي :ماما شباط!!أرجوك !! قلت له :لالالا ،ما الذي يفرق بين شباط وآذار عن تموز وأب !
نؤجل الموعد، لا اريد النزول لوسط البلد !!لالالا لقد اتفقت مع الجماعة !!
انزل هيا ،انزل السوق ، انزل في تموز وآب ،،لا تنزل لبنان في آذار وشباط ،لافرق حبيبي !!رد أمي هناك فرق صدقيني !! هناك فرق هناك فرق!!كان يعرف أن هناك فرق!!
هامش:
امرأة عمي : كلمة تقال للحماة عند أهل فلسطين، وعمي يقال لأب الزوجة أو الزوج.
توالي الشهور هي1 كانون ثاني ،2شباط ،3آذار ،4 نيسان ،5 أيار، 6حزيران،،7تموز،8آب،9أيلول .،10تشرين أول،11تشرين ثاني،12كانون أول.
</i>