عام يمضي وعام يحل ......وفي كل مره أسال نفسي ....لو كنا نحن مكان الأنصار ...وكنا في استقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم .....هل كنا سنستقبله بهذا النشيد نفسه ؟؟؟
طلع البدر علينا ...من ثنيات الوداع ...
اعني ..ان هذا النشيد على بساطته .....يختزل معان ومعان ...التوحيد لله تعالى ....التقدير والتكريم للرسول ...وقبل ذلك ...الاعتراف المطلق بنبوته ....والعرفان بجميله اذ ارسل اليهم وتحمل الاذى من اجلهم ....ولا ننسى ...الترحيب وبذل الغالي والرخيص من اجله
وفي نظرة سريعه الى أولئك الناس ...لا نغفل طبعا لغة العرب الأصيلة ...وما نحتته الصحراء بهم من اجاده مطلقه لاستخدام وتوظيف معان الألفاظ العربية توظيفا يليق بها وبالحدث نفسه ....يلفت انتباهنا ...ان هؤلاء كانوا حديثي عهد بالإسلام ...صحيح ان صحابة رسول الله كانوا بينهم ...الا أن أصحاب الأرض ...كانوا ...مهما كانت المده التي مضت على إسلامهم ...حديثوا عهد ...فكيف لهؤلاء مخاطبة القلوب والعقول بكلمات ...تحتوي كل هذه المعاني ...التي وصلت للقلوب قبل الاذان ....
وهل ؟ مع كل شعرائنا ...المعاصرين ....والذين سبقوا ...هل كنا سنستطيع بناء جملة واحده ...تصف شعورنا ...بمثل هذا النشيد ....اشك في ذلك
ان السحر فيه ....يقبع تحت انه صادر منهم ...انهم الأنصار ...أصحاب أول معقل للإسلام ....انطلق منه ليغطي مشارق الارض ومغاربها ....
انهم المهاجرون والأنصار ...الذين بذلوا الغالي والرخيص ......ليصلنا عام 1434 ه ....بمشيئة الله ....ونحن حاضرون ...متلقين ....لا نواجه في إسلامنا ...ربع ما واجهوه ....ولا حتى اضعف من ذلك
وإذااضفنا ذلك إلي دروس الهجره التي اصبح معظمنا يعرفها .....نجد أن فيها كلها عزاء ومثال ....عزاء لكل مضطهد ..ومهجر...ومكلوم ...ويتيم ...ومسلوب الارض ..والكرامة وووووو....وفيها مثال ...لكل باحث ..ومناقش ...ومحارب ...ومقتدي ....بان هناك رجل تلقى صنوف العذاب ...من اجلنا ...وان هناك أناس ...قدموا أصناف التضحيات ....والبذل ...وكان ذلك كله سبب في بذلهم كل هذا الحب ....بهذا النشيد ...البسيط والمعقد بنفس الوقت
كل عاااااااام وانتم بخييييييير
ندى