منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402

    تسبيح القلب- ومضة عروضية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مفاتيح أصوات القلب الإيقاعية
    (بين التسبيح والدعاء)

    د. ضياء الدين الجماس
    مقدمة:
    منذ عهدت إصغاء القلب وأنا أسمعه يسبح الله تعالى بلفظ الجلالة : الله الله . ولذلك عندما نظمت قصيدة بوزن الخبب لوصف القلب وأصواته قلت فيها :
    ضَـرَبَاتُ القَلْبِ لها ذِكْـرٌ ...يَـصحبها حُـبُّ العَدْنـانْ
    اللهُ..اللهُ صَــدَى قَلْـبٍ ...فـي الضربَـةِ دَوْماً صَوْتَانْ
    الأوَّلُ والـثـانـي أصْـلٌ ...ولِكُلٍّ مـنــــــها قِسْـمـان
    والثالـثُ والرابـعُ فَـرْعٌ ...تُصْـغى في بَـعْضِ الأحيان
    فـي أَوَّلِ بَسْـطٍ ثَـالِثُـهُ ...قَـدْ يُسْـمَعُ عـِنْدَ الشُّـبَّان
    وقُبـيلَ القـبضِ لرابـِعــه ...ذا صـوتٌ فِـيـهِ الوَجْهَـان
    أصوات القلب
    للقلب أربعة أصوات، اثنان رئيسيان واثنان ثانويان :
    الصوت الأول : ينجم عن قوة انقباض العضلة القلبية الفاعل بالتنبيه الكهربائي مسبباً إغلاق الصمامين المترالي ومثلث الشرف وبالإصغاء الأذني العادي لا تميز الأذن صوت الانغلاق إلا كصَمَام واحد يتبعه السكون = /* = 2
    وفي حالات خاصة يمكن سماع الصوت الأول بمركَّبَيْه كحركة انغلاق لكل صمام بفاصل زمني قصير يتبعها سكون وهذا يعني تشكيل صوت الوتد الأصلي ويمكن تسجيله تخطيطياً على الورق بعد تكبير الصوت بالأجهزة = //* = 3 وقد اعتبرناه أصلياً لأنه أتى بقوة فاعلة شديدة بالانقباض البطيني.
    الصوت الثاني : ينجم منفعلاً نتيجة محاولة رجوع الدم المقذوف من الشريانين الأبهر والرئوي إلى البطينين الأيسر والأيمن على التوالي، لكن صمامات هذين الشريانين تحولان دون ذلك بالانغلاق المنفعل ، لأنهما يتألفان من وريقات يملؤها الدم الراجع كالكيس فتعيق رجوعه للبطينين اللذين قذفاه.
    فالصوت الثاني : بالإصغاء الأذني العادي يسمع كصوت واحد يتبعه سكون كالصوت الأول /* = 2
    ولكن بتسجيل الأصوات على الورق وفي حالات خاصة أيضاً يمكن تمييز انغلاق كل صمام وحده بشكل متقارب جداً يتبعه سكون .كالصوت الأول //* = 3
    ويعتبر هذا الوتد فرعياً لأنه منفعل وليس فاعلاً .
    وبذلك يتكون الصوت الأول والثاني بالإصغاء الأذني العادي من سببين = 2 2 = فعْلنْ = الله
    وهكذا لو أصغينا للقلب بالأذن العادية سنسمع لفظ الجلالة الله بفاصل الاسترخاء : الله الله الله....
    فالقلب بإصغائه العادي يمكنك أن تسمع تسبيحه بلحن حنون باسم لفظ الجلالة الأعظم . (اللهْ)
    الصوت الثاث :
    يحدث في بداية الانبساط بعد الصوت الثاني بقليل ، وينجم عن بداية دخول الدم من الأذينين وارتطامه بعضلة البطينين في بداية ارتخاء العضلة القلبية، فهو صوت واحد لا ينجم عن انغلاق صمام ، ولذلك فهو ضعيف قد ينشأ عن قوة انقباض الأذينين عند الشباب الأقوياء وصغار السن أو في حالات مرضية . فهو بالنتيجة صوت واحد يتلوه سكون = سبب /* = 2
    الصوت الرابع :
    صوت يحدث في نهاية الانبساط قبيل الانقباض ، وكالصوت الثالث يحدث غالباً في حالات تسمك وضخامة العضلة القلبية مع اندفاع الدم إليها من الأذينين في هذا الزمن ( نهاية الانبساط)، ولما كان صوتاً واحداً يتلوه سكون فيتألف من سبب واحد أيضاً. /* = 2
    النتيجة :
    الصوت الأول والثاني يمكن سماعهما بالأذن العادية كسببين متقاربين 2 2 2 2 2 2 = فعلن فعلن فعلن ... = الله الله الله... ( تسبيح)
    وهو وزن الخبب المألوف شعرياً ، ويمكن اعتباره مقابلاً للفظ الجلالة الأعظم : الله الله الله ...
    واستناداً لقوله تعالى : (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)
    وبالتسجيل الصوتي ، يمكن تسجيل المركبات الدقيقة لهذين الصوتين على شكل وتدين //* //* 3 3 = إلهنا إلهنا... ( دعاء)
    فللقلب تسبيح ودعاء يمكن استيحاؤهما من صوتي القلب المسموعة والمسجلة في الحقيقة .
    الصوت الثالث سبب واحد يتلو الصوت الثاني ويقع بقربه في زمن الانبساط .
    الصوت الرابع : سبب واحد يسبق الصوت الأول قبيل الانقباض .
    وهكذا تتم الدورة الصوتية القلبية المسجلة كدائرة سببين ووتدين كما يلي :
    = 3 3 2 2 3 3 2 2 3 3 2 2 3 3 2 2 3 3 2
    فتخيل أنماط التسبيح الممكنة من هذه المتواليات . علماً بأن الأسباب الانبساطية يمكن أن تسمع معاً مع الصوتين الأساسيين أو يسمع أحدهما مع الأساسيين أو ألا يسمعان معاً. وأما بالتسجيل فيمكن تسجيلها كلها معاً.
    من تسبيحات القلب التي استوحتها نفسي من هذه المتوالية :
    = إلهنا علا ماجداً رحيماً واجداً كريماً، واسمه شفاء، مالك مليك...
    فاتعظ أخي المؤمن وتأمل وتعلم وسبح بحمد ربك كما يسبح قلبك.
    ملاحظة :
    وجود الأصوات الأربعة في آن واحد نادر جداً جداً ، فلحن الخبب في الأصوات القلبية هو وجود الصوتين الأساسيين الأول والثاني إلى جانب الصوت الثالث أو الرابع ، ويكون التسلسل الإيقاعي في الخبب القلبي :

    3 3 2 3 3 2 3 3 2
    ويكون تأصيله :
    الخبب القلبي = 3 2 2 2 3 2 2 2.... = مفاعيلاتن مفاعيلاتن
    = مفاعيلن فاعلاتن فعلن (المضارع التام الأبتر)
    = وتد يتلوه ثلاث ضربات سببية.
    تطبيق وزن الخبب القلبي : إلهي الهادي إلهي الشافي (دعاء)

    هو تأمل أسأل الله تعالى أن يكون صحيحاً فإن كان صواباً فبمنة من الله تعالى، وإن كان خلاف ذلك فمن نفسي الخاطئة المذنبة وأسأل الله العفو والعافية . لي ولكل من قرأ هذا الموضوع ، ونرجو السداد من الله تعالى.
    اللهم ألهمنا رشدنا.
    أرجو أن يكون في ذلك ومضة للمتدبرين .

    والحمد لله رب العالمين
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  2. #2
    حقيقة موضوع لافت وهام وجديد في تطبيق الإيقاع النبضي القلبي على الوزن,سأراجع معك دكتور ماوصلني ترتيبا:
    الصوت الاول الأذني 2
    الصوت الثاني الأذني 2
    الصوت الثالث الاذني 2
    الصوت الرابع الأذني 2
    لكن التسجيل الصوتي الورقي يختلف فيصبح : وتد
    ولان لايمكن توالي الأسباب متتالية لندرتها وربما لوقعها الشاذ على الاذن
    هنا نريد شرحا عن كيفية التناوب بين الوتد والسبب في دراستك هنا.ولي عودة.
    مع جزيل الشكر.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    أشكرك دكتور ضياء على هذا البحث العروضي , كما أشكر الأستاذة ريمه على مداخلتها والتي أثارت عندي السؤال الآتي :



    ماذا تعني الأرقام بالنسبة للعروض ؟
    وهل الأسباب الثقيلة ,والخفيفة , كلها تعطي القيمة الوزنية الإيقاعية بمقدار زمني ثابت لا يتغير عند الإيقاع ؟
    وهل مفتاح الصوت يبدأ بالسبب الثقيل أولاً أم بالسبب الخفيف أم بأحدهما ولا فرق بينهما ؟
    شكراً للإجابة والتوضيح

  4. #4
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    حقيقة موضوع لافت وهام وجديد في تطبيق الإيقاع النبضي القلبي على الوزن,سأراجع معك دكتور ماوصلني ترتيبا:
    الصوت الاول الأذني 2
    الصوت الثاني الأذني 2
    الصوت الثالث الاذني 2
    الصوت الرابع الأذني 2
    لكن التسجيل الصوتي الورقي يختلف فيصبح : وتد
    ولان لايمكن توالي الأسباب متتالية لندرتها وربما لوقعها الشاذ على الاذن
    هنا نريد شرحا عن كيفية التناوب بين الوتد والسبب في دراستك هنا.ولي عودة.
    مع جزيل الشكر.
    الأصوات المسموعة بالأذن سببية كما تفضلت .
    ولكن عملياً لا نسمع أربعة أصوات بل نسمع الصوت الأول والثاني مع الثالث في كثير من الحالات الطبيعية أو المرضية ( الخبب الثالث) فيكون كلحن ركض الخيل 2 2 2
    ويمكن تخيله بسماع لفظ الجلالة اللهُ المضوم الآخر الممدود (= اللاهو 2 2 2).
    ويمكن سماع هذا اللحن ذاته إذا كان الصوت المسموع هو الرابع بدل الثالث ويسمى الخبب الرابع ، 2 2 2 = اللهُ ( تسبيح).
    ولا تميز الأذن أربعة أصوات متتالية لأن الخبب الجمعي يرافقه تسرع القلب فيجمع الصوت الثالث والرابع معاً
    فالأذن عملياً إما أن تسمع الصوتان الطبيعيان فقط 2 2 =فَعْلنْ= اللهْ الساكن الهاء.
    أو أن تسمع ثلاثة أصوات بوجود الصوت الثالث أو الرابع أو مجموع الثالث والرابع منطبقان . 2 2 2 = مفْعولن = اللاهو.
    وأما بتسجيل الأصوات فالصوت الأول مركبان مع سكون يمثل الوتد //* = 3 والصوت الثاني مثله //* = 3 ( لا يهم التمثيل بالأرقام أو الرموز خط أو نجمة ، والمهم المفهوم).
    فيكون التسجيل للصوتين //* //* = 3 3 = متفعلن = إلاهنا ( دعاء).
    فإذا ترافق الصوتان مع الثالث أو الرابع فسيكون الإيقاع وتدان وسبب = //* //* /* = 3 3 2 = متفعلن فع = فعَلْ فعولن ... أجبْ إلهي ( دعاء)
    فإذا أمكن تسجيل الأصوات الأربعة وهذا نادر فسيكون الإيقاع 3 3 2 2 3 3 2 2 = متفعلن فعْلن متفعلن فعلن وعليكم تأمل إمكانات تسبيح القلب ودعائه كما تشاؤون.
    المهم معرفة الصوت الأول والثاني سببان بالإصغاء وتدان بالتسجيل.
    والصوتان الثالث والرابع سببان ونادراً ما يجتمعان معاً.
    وحتى لو تمكنت الأذن من سماع الأصوات الأربعة كأربعة أسباب فهذا من وزن الخبب 2 2 2 2 فعلن فعلن وهو مطرب للأذن وليس غريباً عليها : ربي ربي ربي ربي ربي ... الله الله الله الله..
    أرجو أن يكون واضحاً
    ولا بأس في التساؤلات لإظهار الحقائق.



    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
    الأصوات المسموعة بالأذن سببية كما تفضلت .
    ولكن عملياً لا نسمع أربعة أصوات بل نسمع الصوت الأول والثاني مع الثالث في كثير من الحالات الطبيعية أو المرضية ( الخبب الثالث) فيكون كلحن ركض الخيل 2 2 2
    ويمكن تخيله بسماع لفظ الجلالة اللهُ المضوم الآخر الممدود (= اللاهو 2 2 2).
    ويمكن سماع هذا اللحن ذاته إذا كان الصوت المسموع هو الرابع بدل الثالث ويسمى الخبب الرابع ، 2 2 2 = اللهُ ( تسبيح).
    ولا تميز الأذن أربعة أصوات متتالية لأن الخبب الجمعي يرافقه تسرع القلب فيجمع الصوت الثالث والرابع معاً
    فالأذن عملياً إما أن تسمع الصوتان الطبيعيان فقط 2 2 =فَعْلنْ= اللهْ الساكن الهاء.
    أو أن تسمع ثلاثة أصوات بوجود الصوت الثالث أو الرابع أو مجموع الثالث والرابع منطبقان . 2 2 2 = مفْعولن = اللاهو.
    وأما بتسجيل الأصوات فالصوت الأول مركبان مع سكون يمثل الوتد //* = 3 والصوت الثاني مثله //* = 3 ( لا يهم التمثيل بالأرقام أو الرموز خط أو نجمة ، والمهم المفهوم).
    فيكون التسجيل للصوتين //* //* = 3 3 = متفعلن = إلاهنا ( دعاء).
    فإذا ترافق الصوتان مع الثالث أو الرابع فسيكون الإيقاع وتدان وسبب = //* //* /* = 3 3 2 = متفعلن فع = فعَلْ فعولن ... أجبْ إلهي ( دعاء)
    فإذا أمكن تسجيل الأصوات الأربعة وهذا نادر فسيكون الإيقاع 3 3 2 2 3 3 2 2 = متفعلن فعْلن متفعلن فعلن وعليكم تأمل إمكانات تسبيح القلب ودعائه كما تشاؤون.
    المهم معرفة الصوت الأول والثاني سببان بالإصغاء وتدان بالتسجيل.
    والصوتان الثالث والرابع سببان ونادراً ما يجتمعان معاً.
    وحتى لو تمكنت الأذن من سماع الأصوات الأربعة كأربعة أسباب فهذا من وزن الخبب 2 2 2 2 فعلن فعلن وهو مطرب للأذن وليس غريباً عليها : ربي ربي ربي ربي ربي ... الله الله الله الله..
    أرجو أن يكون واضحاً
    ولا بأس في التساؤلات لإظهار الحقائق.





    د ضياء الدين ,
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد أتيت إلينا بعروض رقمي تسبيحي ودعائي , أو عروض خبب التسبيح , ثم عروض خبب الدعاء , وهذا إبداع جديد صادر من القلب الإيقاعي , ولكن يحتاج إلى شرح أوفى , فالذي نعرفه أن إيقاع الخبب لا يزيد عن ( فعلن فعلن ) متكررة عدة مرات , ولا يوجد في هذا الخبب إلا احتمالان فقط , إما أن نبدأ بالسبب الخفيف كضربة قوية ( دم ) بالمعنى الموسيقي , وهذا هو الخبب الأول , ولا نستطيع أن ندعي بأنه تسبيح أو دعاء , فهذه من الغيبيات وعلمها عند الله , فهي دقة موسيقية نعبر عنها بصوت موسيقي ( قم قمْ ـــ قم قم ــ قم قم ) فإن كانت الدقة الأولى قوية , فهذا هو الخبب الأول , وإن كانت الدقة الثانية هي الأقوى فنسميه الخبب الثاني , فكيف صار للخبب أربعة أشكال ( خبب أول وثاني وثالث ورابع ) ألا يكفي العروض تعقيداً فهرب منه هذا الجيل لنزيد من تعقيده أكثر فأكثر , أرجو توضيح ما تفضلت به بعلم ومراجع موسيقية ليفهمها القارئ أكثر , أشكرك أخي وبارك الله بك .
    شاعرة وناقدة

  6. #6
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد جابر مشاهدة المشاركة
    أشكرك دكتور ضياء على هذا البحث العروضي , كما أشكر الأستاذة ريمه على مداخلتها والتي أثارت عندي السؤال الآتي :
    ماذا تعني الأرقام بالنسبة للعروض ؟
    وهل الأسباب الثقيلة والبسيطة , كلها تعطي القيمة الوزنية الإيقاعية بمقدار زمني ثابت لا يتغير عند الإيقاع ؟
    وهل مفتاح الصوت يبدأ بالسبب الثقيل أولاً أم بالسبب الخفيف أم بأحدهما ولا فرق بينهما ؟
    شكراً للإجابة والتوضيح
    أشكرك أخي خالد على أسئلتك ، وأرجو أن تكون إجابتي واضحة بتوفيق الله تعالى:
    ماذا تعني الأرقام بالنسبة للعروض ؟
    الأرقام بالنسبة للعروض ترميز للحركات والسواكن وما يتولد عنها من أسباب وأوتاد كما في العروض التقليدي الذي يرمز للحركات بشرطة مثلاً (/)، وللسواكن بنجمة (*). فالحركة في الرقمي (1) والساكن (ه) والسبب الخفيف 2 والسبب الثقيل (2)، والوتد 3 .
    عند التقليديين الحركة (/) والسكون نجمة (*) والسبب الخفيف (/*) والسبب الثقيل (//) والوتد (//*)...
    هي مسألة ترميز لتقطيع الكلام لا أكثر ولا أقل .
    وهل الأسباب الثقيلة والبسيطة , كلها تعطي القيمة الوزنية الإيقاعية بمقدار زمني ثابت لا يتغير عند الإيقاع ؟
    هناك فرق بين الوزن والإيقاع ، فالوزن لا يعتمد على الزمن بل القيم ، وقيمة الحركة تعادل الساكن وزناً ، وأما الإيقاع فقد يحتاج للمد لتعديله حسب المطلوب في الإنشاد.
    والسبب الثقيل (//) يساوي السبب الخفيف (/*) في الوزن الخببي .

    وهل مفتاح الصوت يبدأ بالسبب الثقيل أولاً أم بالسبب الخفيف أم بأحدهما ولا فرق بينهما ؟
    إن كنت تقصد منشأ الصوت فنأخذه من الطفل الذي يصدر الصوت بالحركة أولا ثم يتبعها السكون
    ، فيبدأ بنطق (ما) (با) (دا)
    ثم ينطق سببين (/*/* = ماما .. بابا .. دادا).. وبعد نموه قليلاً يتمكن من نطق حركتين معاً (السبب الثقيل // أو الخفيف /*).
    ثم مع تطور قدرته يستطيع نطق الوتد (حركتين مع السكون //* مَما ).
    ومع نمو القدرات وبروز قدرة تخزين الكلام والتعبير سيجد نفسه يختار الكلمات التي يعبر بها عن مطلوبه سواء بسبب خفيف أو ثقيل أو وتد لافرق ).
    أرجو أ، يكون هو المطلوب ، وإن لم تكن الإجابة واضحة أرجو إعادة صياغة السؤال بطريقة أخرى.

    بارك الله بك وجزاك خيراً


    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  7. #7
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهام فتوش مشاهدة المشاركة
    د ضياء الدين ,
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد أتيت إلينا بعروض رقمي تسبيحي ودعائي , أو عروض خبب التسبيح , ثم عروض خبب الدعاء , وهذا إبداع جديد صادر من القلب الإيقاعي , ولكن يحتاج إلى شرح أوفى , فالذي نعرفه أن إيقاع الخبب لا يزيد عن ( فعلن فعلن ) متكررة عدة مرات , ولا يوجد في هذا الخبب إلا احتمالان فقط , إما أن نبدأ بالسبب الخفيف كضربة قوية ( دم ) بالمعنى الموسيقي , وهذا هو الخبب الأول , ولا نستطيع أن ندعي بأنه تسبيح أو دعاء , فهذه من الغيبيات وعلمها عند الله , فهي دقة موسيقية نعبر عنها بصوت موسيقي ( قم قمْ ـــ قم قم ــ قم قم ) فإن كانت الدقة الأولى قوية , فهذا هو الخبب الأول , وإن كانت الدقة الثانية هي الأقوى فنسميه الخبب الثاني , فكيف صار للخبب أربعة أشكال ( خبب أول وثاني وثالث ورابع ) ألا يكفي العروض تعقيداً فهرب منه هذا الجيل لنزيد من تعقيده أكثر فأكثر , أرجو توضيح ما تفضلت به بعلم ومراجع موسيقية ليفهمها القارئ أكثر , أشكرك أخي وبارك الله بك .[/color][/size]
    أختنا الشاعرة رهام حفظها الله تعالى .
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
    هذا ليس عروضاً جديداً بل نظرة تأملية في قول الله تعالى (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم.)
    وأما مصطلح الخبب القلبي الإصغائي Cardiac gallop
    فيعني لنا أن يسمع الطبيب ثلاثة أصوات متتالية صوت ضربة يتلوها سكون ثلاث مرات تشبه ركض الخيل ( وخاصة مع تسرع القلب)، ومنه سمي نظم الخبب القلب.وكوني درست العروض فقد وجدته لا يختلف في لحنه عن تتالي الأسباب الخفيفة (ثلاثة في كل دورة قلبية) = 2 2 2 2 2 2 2 2 2 .... بشكل مستمر وقد تفصلها فواصل زمنية بسيطة... (لا يوجد أسباب ثقيلة في النظم القلبي فكلها أسباب خفيفة ولا حدود لتتاليها، وهو مبدأ وزن الخبب التقليدي شعراً أو نثراً ..هو تتالي أسباب خفيفة ولا عبرة لعددها )
    فأصوات القلب الطبيعية بلا صوت إضافي سنسمعه بالسماعة الطبية ( دُمْ دُمْ (استرخاء) ... دمْ دم ...= فعلن وهو وزن الصوت الأول مع الثاني طبيعياً. وهكذا فتخيل مرادف هذا الوزن إذا كان تسبيحاً كما وردت الآية الكريمة؟!)
    أنا أحلله بإصغائي على أنه يتناسب مع لفظ الجلالة اللهْ اللهْ باستمرار ولكل مؤمن أن يتخيل تسبيحه المناسب مع وزن فعلن فعلن...
    وأما بالتسجيل فالأمر الحقيقي أعقد من الخبب البسيط ، حركة فسكون، فالصوت الأول يتألف من ضربة صمامين ( المترالي ومثلث الشرف) ولا تميزهما الأذن العادية لتقاربهما الشديد لكن التسجيل الورقي الصوتي يميزهما ويتلوهما سكون فيمثلان وتداُ في العرف العروضي ، وبتتالي الصوتين يتتالى وتدان بدل سببين فيصبح الوزن بمجموع الصوتين //* //* = متفعلن 3 3 وهذا ليس خبباً بل لحناً بحرياً . فبالتسجيل يكون تتالي الأصوات مع فواصل الاسترخاء القلبي //* //* //* //*
    وهكذا ، أنا كمؤمن يذكر الله أراه ينسجم مع الدعاء بوزن إلاهنا إلاهنا ... باستمرار الضربات.
    فإذا دخل الصوت الثالث أو الرابع فيسمى اللحن بالخبب القلبي (وليس العروضي) لأنه ظاهراً يتألف من ثلاثة أسباب ( كركض الخيل) لكن تسجيله يكون في كل دورة قلبية مجموع وتدين وسبب ( //* //* /* ) هكذا حقيقة الصوت المسجلة = متفعلن فع 3 3 2 . فليتخيل المؤمن حسب ذكره ما يمكن أن يمثله هذا الوزن من قول خاصة إذا جمعت الدورات القلبية إلى جانب بعضها فالقلب ينظم باستمرار //* //* /* //* //* /* ...= إلاهنا واحدٌ ..إلاهنا واحد..
    فبالإصغاء العادي بدون تسجيل أصوات القلب تكون خببية الطبيعة والوزن ، وبالتسجيل وتدية الطبيعة بحرية الوزن.
    ملاحظة :
    ود الإشارة إلى أن مصطلحات الخبب الثالث والرابع والخبب الجمعي. ليست عروضية بل مصطلحات طبية :
    الخبب القلبي الثالث يعني سماع الصوتين الأول والثاني مع الصوت الثالث القلبي.
    الخبب القلبي الرابع يعني سماع الصوتين الأول والثاني مع الرابع القلبي.
    الخبب الجمعي يعني سماع الأصوات الأربعة مجتمعة الأول والثاني والثالث والرابع ، وغالباً يكون الأخيران مندمجين بصوت واحد عملياً.
    وليس هناك خبب عروضي ثالث ورابع وجمعي. (هي مصطلحات طبية)
    أرجو أن يكون ذلك قد أصبح واضحاً.


    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  8. #8
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    الموضوع على الرابطين :

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=72908#post72908

    كما نشره الأستاذ خشان على شبكة الفصيح :

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=82178
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

المواضيع المتشابهه

  1. ندى عيونك تسبيح وانوار
    بواسطة فاتن علي حلاق في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-11-2013, 06:19 AM
  2. تسبيح .... ( ق.ق.ج)
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-01-2012, 11:44 PM
  3. احفظي هذه الاسرار كي تصبحي طباخة
    بواسطة ندى نحلاوي في المنتدى فرسان المطبخ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-14-2011, 07:26 AM
  4. تستحي وهي في الكفن.. فما بال الأحياء لايستحون
    بواسطة نادية مغربية في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-24-2010, 02:15 PM
  5. تسبيح في فلسطين
    بواسطة ابو يوسف رضا في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-07-2009, 04:02 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •