قال صاحب البسط الشافي في علمي العروض والقوافي :
( أما هاء الغائب فحكمها ما ذكره الشيخ الصبان في حاشيته على شرح الأشموني وهو بنصه : تشبع حركة هاء الغائب بعد متحرك ويختار الاختلاس بعد ساكن مطلقا عند المبرِّد والناظم ) وعليه يكون حكمها المد بعد المتحرك والخطف بعد الساكن وهو ما يظهر جليا في تقطيع الآيات .
لاحظوا الهاء بعد المتحرك ( عبده ) ( إنه ) ،
ولاحظوا بعد الساكن ( وجعلناه ) ( دخلوهُ )
( عنهُ ) .
وذكر الأستاذ خشان :
لننظر في وزن النصوص التالية:
ويبهج عنْهُ (هو) حَزْنُها وسهولها = 3 1 3 2 2 3 1 3 3
ويبهج عنهُ (هـُ) حزْنها وسهولها = 3 1 3 3 3 1 3 3
ويبهج عنهُ (هـُ) الحزن ثم سهولها = 3 1 3 2 2 3 1 3 3 )
هنا لا بد من الملاحظة والتعقيب على المثال الأول :
( ويبهج عنه حزنها وسهولها )
الهاء في ( عنه) حكمها الخطف لأن ما قبلها ساكن وبالتقطيع التفعيلي يكون تقطيع الشطر :
فعولُ مفاعلن فعولُ مفاعلن / وليس / فعولُ مفاعيلن فعولُ مفاعلنْ
وهو نفس ما أعاده في البيت ، لكنه اختار لها المد وحقها الخطف :
مسيرٌ تلّقّى الأرضُ منْهُ (هـُ) ربيعَها .........ويبهج عنْهُ (هو) حَزْنُها وسهولها
(مسيرٌ تلّقّى الأرضُ منْهُ (هـُ) ربيعَها .........ويبهج عنْهُ (هُـ) حَزْنُها وسهولها ) .
وقد تحذف الواو من ( هو ) أو الياء من( هي ) فتخطف خطفا كما اعتبرها أبو النصر
صاحب الصحاح :
وعليه قول الشاعر :
( فبيناهُ يشري رحله قال قائلٌ *** لمن جمل رخو الملاط نجيبُ
أو قوله ( دار لسعدى إذ هِـ من هواكا
وقال صاحب البسط الشافي :
( وقال إذا أدخلت الهاء في الندبة أثبتها في الوقف وحذفتها في الوصل :
وأنشد الفراء :
يا ربّ يا ربَّاهُ إياك أسلْ *** عفراءَ يا ربَّاهُ من قبل الأجلْ
وقال قيس :
فقلت أيا ربَّاهُ أولُ سَأْلَتي *** لنفسي ليلى ، ثم أنت حسيبها
********
موضوع إشباع الهاء هام للغاية، وتجد قليلا من المهتمين بالعروض والمدرسين له يجهلون هذه القاعدة..
وليس اشباع العروض شرطا وعندنا شواهد كثيرة تخالف هذا
فهناك تفاعيل يدخل عليها ما يسقط اخرها كالكف في مفاعيلن
وفاعلاتن والقبض في فعولن
وهذه التفاعيل تدخل في المديد الرمل الهزج المضارع المجتث المتقارب
ونبدأ بالمديد :
قال الشاعر :
لن يزال أهلنا مخصبينَ **** صالحينَ ما اتقوا واستقاموا
فاعلاتُ فاعلن فاعلاتُ **** فاعلاتُ فاعلنْ فاعلاتنْ
الهزج :
قال الشاعر :
فهذان يذودانِ **** وذا من كثب يرمي
مفاعيلُ مفاعيلُ *** مفاعيلُ مفاعيلنْ
مجزوء الرمل :
قال الشاعر :
حالت السماء بيننا وبين المسجد
فاعلاتُ فاعلاتُ //فاعلاتن فاعلنْ
ومما وافق مجزوء الرمل من القران الكريم :
( وَجِفانٍ كالجوابِ وقدورٍ راسيات
المضارع :
وقد رايت الرجالَ *** فما ارى مثل زيد
مفاعلن فاعلاتُ *** مفاعلن فاعلاتنْ
وهذا البيت يمكن قراءته على المجتث مستفعلن مخبونة
وعلى المضارع مفاعيلن مقبوضة
وعند الشهرستاني شكل للمضارع ومفتاحه عنده
( مضارعي ذو جهات ** مفاعلن فاعلاتن)
المجتث :
ما كان عطاؤهنَّ *** إلا عِدَةً ضِمارا
مستفعلُ فاعلاتُ *** مستفعلُ فاعلاتن
وهذا على قراءة ( مستفع لن مكفوفة )
المتقارب :
أفاد فجاد وساد فزادَ **** وقاد فذاد وعاد فأفضلْ
فعولُ فعولُ فعولُ فعولُ ***ى فعولُ فعولُ فعولُ فعولنْ
انظر الكافي في العروض والقوافي للخطيب التبريزي
المديد :
لمن الديار غيرهن **** كل داني المزن جون الرباب
فعلات فاعلن فعلاتُ **** فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
وإذا غزوتمُ فغنمتمُ فأنتمُ سراة نزارِ
فعلاتُ فاعلن فعِلاتُ ** فاعلاتن فاعلن فعلاتن
الهزج :
قتلنا سيد الخزر **** ج سعد بن عبادهْ
مفاعيلنْ مفاعيلُ *** مفاعيلُ فَعولنْ
وفي اللسان ورد البيت مخزوما
نحن قتلنا سيد الخزر ** ج سعد بن عبادهْ
يا حمزَ تقحلتَ ** مذمة العشيرهْ
مفعولُ مفاعيلُ ** مفاعلن فعولنْ
مجزوء الرمل :
لو رأيتَ مستهامَ *** اذ هِـ في الحسنِ مَثلْ
فاعلاتُ فاعلاتُ *** فاعلاتنْ فَعِلُنْ
المضارع :
كل رجل له شَـ *** رفٌ فهو مكرمٌ بهِ
فاعلن فاعلاتُ *** مفاعيلُ فاعلاتنْ
وهذا الاشتر لان مفاعيلن دخلت عليها القبض والخرم
فبقيت فاعلن
المجتث :
انت الذي ولدتكَ *** أسماء بنت الحبابِ
مستفعلن فعلاتُ *** مستفعلن فاعلاتن
انظر الجامع في العروض والقوافي لابي الحسن
احمد بن محمد العروضي
والان هذه شواهد وهناك غيرها الكثير
وكلها تشير الى عدم اشباع العروض
وقد نجتهد ونضع ما يشبه القاعدة قياسا على ماعرفنا فنقول :
اذا كانت العروض مما اخره وتد مجموع فيجب الاشباع
مثل ( مستفعلن فاعلن متفاعلن )
واذا كانت مما اخره سبب خفيف
مثل ( مفاعيلن فعولن فاعلاتنْ مفاعلتن )
جاز فيها الاشباع وعدم الاشباع لجواز دخول الكف والقبض
عليها ولا مانع يمنع .
أما ( مفعولاتُ ) فهي تفعيلة مختلفة ولا تأتي عروضا.
ولكن قد يصطدم المرء بمن لا يعجبهم الا ما يعتقدونه
حتى لو كان خطأ ، وهؤلاء لا يحسن النقاش معهم
والافضل تركهم .
أما ضرائر الشعر فذكرها الزمخشري وهي عشر وقد تزيد
ضَرورَةُ الشِّعْرِ عَشْرٌ عَدُّ جُمْلَتِها** قَطْعٌ وَوَصْلٌ وَتَخْفيفٌ وَتَشْديدُ
مَدٌّ وَقَصْرٌ وَإِسْكانٌ وَتَحْرِيَكٌ ** وَمَنْعُ صَرْفٍ وَصَرْفٌ ثُمَّ تَعْديدُ
إضطرته ضرورة الوزن إلى تحريك الياء من " وتحريك " .
فاذا اضفنا ضرورة عدم اشباع العروض فهذه احدى عشرة ضرورة
لكن الضرائر اكثر بكثير من هذا
*************
قاعدة هذه " الهاء " في القرآن الكريم ..هي المعروفة في علم التجويد
بمد الصلة الصغرى....
مد الصلة الصغرى :
"عبارة عن هاء الضمير المفرد الغائب المضمومة أو المكسورة إذا وقعت بين متحركين الثاني منهما
ليس همزة قطع ولم يوقف عليها... "
نستخلص من التعريف السابق عدة شروط وأهم الشروط التي تفيدنا في هذا الموضوع هي التالي
1 ضمير الجمع هم والمثنى هما لا تنطبق عليها القاعدة...
2 الهاء التي هي أحد حروف الكلمة الأصلية فإنها لا تمد...كقوله تعالى (ما نفقه كثيرا مما تقول )
3 أن تقع بين متحركين...فالحرف الذي قبلها يجب أن يكون متحركا والحرف الذي يليها في أول الكلمة التب بعدها يجب أن يكون
متحركا أيضا...أما إذا كان قبلها ساكن فإنها لا تمد كما في (ألزمناه طائره)
وإن سكن الحرف الذي بعدها فكذا لا يمد كقوله تعالى (إليه المصير )
ويستثنى من ذلك كلمة واحدة في القرآن وهي (ويخلد فيه مهانا) هاء فيه هنا تمد على خلاف القاعدة حيث سبقها ساكن...
كما يستثنى أيضا كلمة واحدة توافرت فيها جميع الشروط ولم تمد وهي كلمة يرضه في قوله تعالى (وإن تشكروا يرضه لكم)
4 طبعا إذا كان الحرف المتحرك الذي بعدها همزة قطع نسميه في علم التجويد مد صلة كبرى
ولكنّ رغبتي أن نستكشف الأمر في القرآن الكريم، ثم نستعرض الهاء في الشعر على ما تواتر من أمرها في تلاوته.
بيت البحتري
وتماسكت حين زعزعني الدهــــــــــ..............ــر التماساً منه لتعسي ونكسي
بالنسبة لِ ( منه لتعْ) أنت بين أمرين
أن تقرأها مشبعة ( منهو لتعْ ) = مستفع لن ، وفي هذه الحالة تشبع، خروجا على القاعدة التي تفضلت بها للضرورة الشعرية.
أو تقرأها غير مشبعة حسب القاعدة (منهُ لتع ) = مستعلن وفي هذه الحالة نلغي تأثير الوتد
وفقكم الله
منقول للاهمية
قال صاحب البسط الشافي في علمي العروض والقوافي :
( أما هاء الغائب فحكمها ما ذكره الشيخ الصبان في حاشيته على شرح الأشموني وهو بنصه : تشبع حركة هاء الغائب بعد متحرك ويختار الاختلاس بعد ساكن مطلقا عند المبرِّد والناظم ) وعليه يكون حكمها المد بعد المتحرك والخطف بعد الساكن وهو ما يظهر جليا في تقطيع الآيات .
لاحظوا الهاء بعد المتحرك ( عبده ) ( إنه ) ،
ولاحظوا بعد الساكن ( وجعلناه ) ( دخلوهُ )
( عنهُ ) .
وذكر الأستاذ خشان :
لننظر في وزن النصوص التالية:
ويبهج عنْهُ (هو) حَزْنُها وسهولها = 3 1 3 2 2 3 1 3 3
ويبهج عنهُ (هـُ) حزْنها وسهولها = 3 1 3 3 3 1 3 3
ويبهج عنهُ (هـُ) الحزن ثم سهولها = 3 1 3 2 2 3 1 3 3 )
هنا لا بد من الملاحظة والتعقيب على المثال الأول :
( ويبهج عنه حزنها وسهولها )
الهاء في ( عنه) حكمها الخطف لأن ما قبلها ساكن وبالتقطيع التفعيلي يكون تقطيع الشطر :
فعولُ مفاعلن فعولُ مفاعلن / وليس / فعولُ مفاعيلن فعولُ مفاعلنْ
وهو نفس ما أعاده في البيت ، لكنه اختار لها المد وحقها الخطف :
مسيرٌ تلّقّى الأرضُ منْهُ (هـُ) ربيعَها .........ويبهج عنْهُ (هو) حَزْنُها وسهولها
(مسيرٌ تلّقّى الأرضُ منْهُ (هـُ) ربيعَها .........ويبهج عنْهُ (هُـ) حَزْنُها وسهولها ) .
وقد تحذف الواو من ( هو ) أو الياء من( هي ) فتخطف خطفا كما اعتبرها أبو النصر
صاحب الصحاح :
وعليه قول الشاعر :
( فبيناهُ يشري رحله قال قائلٌ *** لمن جمل رخو الملاط نجيبُ
أو قوله ( دار لسعدى إذ هِـ من هواكا
وقال صاحب البسط الشافي :
( وقال إذا أدخلت الهاء في الندبة أثبتها في الوقف وحذفتها في الوصل :
وأنشد الفراء :
يا ربّ يا ربَّاهُ إياك أسلْ *** عفراءَ يا ربَّاهُ من قبل الأجلْ
وقال قيس :
فقلت أيا ربَّاهُ أولُ سَأْلَتي *** لنفسي ليلى ، ثم أنت حسيبها
********
موضوع إشباع الهاء هام للغاية، وتجد قليلا من المهتمين بالعروض والمدرسين له يجهلون هذه القاعدة..
وليس اشباع العروض شرطا وعندنا شواهد كثيرة تخالف هذا
فهناك تفاعيل يدخل عليها ما يسقط اخرها كالكف في مفاعيلن
وفاعلاتن والقبض في فعولن
وهذه التفاعيل تدخل في المديد الرمل الهزج المضارع المجتث المتقارب
ونبدأ بالمديد :
قال الشاعر :
لن يزال أهلنا مخصبينَ **** صالحينَ ما اتقوا واستقاموا
فاعلاتُ فاعلن فاعلاتُ **** فاعلاتُ فاعلنْ فاعلاتنْ
الهزج :
قال الشاعر :
فهذان يذودانِ **** وذا من كثب يرمي
مفاعيلُ مفاعيلُ *** مفاعيلُ مفاعيلنْ
مجزوء الرمل :
قال الشاعر :
حالت السماء بيننا وبين المسجد
فاعلاتُ فاعلاتُ //فاعلاتن فاعلنْ
ومما وافق مجزوء الرمل من القران الكريم :
( وَجِفانٍ كالجوابِ وقدورٍ راسيات
المضارع :
وقد رايت الرجالَ *** فما ارى مثل زيد
مفاعلن فاعلاتُ *** مفاعلن فاعلاتنْ
وهذا البيت يمكن قراءته على المجتث مستفعلن مخبونة
وعلى المضارع مفاعيلن مقبوضة
وعند الشهرستاني شكل للمضارع ومفتاحه عنده
( مضارعي ذو جهات ** مفاعلن فاعلاتن)
المجتث :
ما كان عطاؤهنَّ *** إلا عِدَةً ضِمارا
مستفعلُ فاعلاتُ *** مستفعلُ فاعلاتن
وهذا على قراءة ( مستفع لن مكفوفة )
المتقارب :
أفاد فجاد وساد فزادَ **** وقاد فذاد وعاد فأفضلْ
فعولُ فعولُ فعولُ فعولُ ***ى فعولُ فعولُ فعولُ فعولنْ
انظر الكافي في العروض والقوافي للخطيب التبريزي
المديد :
لمن الديار غيرهن **** كل داني المزن جون الرباب
فعلات فاعلن فعلاتُ **** فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
وإذا غزوتمُ فغنمتمُ فأنتمُ سراة نزارِ
فعلاتُ فاعلن فعِلاتُ ** فاعلاتن فاعلن فعلاتن
الهزج :
قتلنا سيد الخزر **** ج سعد بن عبادهْ
مفاعيلنْ مفاعيلُ *** مفاعيلُ فَعولنْ
وفي اللسان ورد البيت مخزوما
نحن قتلنا سيد الخزر ** ج سعد بن عبادهْ
يا حمزَ تقحلتَ ** مذمة العشيرهْ
مفعولُ مفاعيلُ ** مفاعلن فعولنْ
مجزوء الرمل :
لو رأيتَ مستهامَ *** اذ هِـ في الحسنِ مَثلْ
فاعلاتُ فاعلاتُ *** فاعلاتنْ فَعِلُنْ
المضارع :
كل رجل له شَـ *** رفٌ فهو مكرمٌ بهِ
فاعلن فاعلاتُ *** مفاعيلُ فاعلاتنْ
وهذا الاشتر لان مفاعيلن دخلت عليها القبض والخرم
فبقيت فاعلن
المجتث :
انت الذي ولدتكَ *** أسماء بنت الحبابِ
مستفعلن فعلاتُ *** مستفعلن فاعلاتن
انظر الجامع في العروض والقوافي لابي الحسن
احمد بن محمد العروضي
والان هذه شواهد وهناك غيرها الكثير
وكلها تشير الى عدم اشباع العروض
وقد نجتهد ونضع ما يشبه القاعدة قياسا على ماعرفنا فنقول :
اذا كانت العروض مما اخره وتد مجموع فيجب الاشباع
مثل ( مستفعلن فاعلن متفاعلن )
واذا كانت مما اخره سبب خفيف
مثل ( مفاعيلن فعولن فاعلاتنْ مفاعلتن )
جاز فيها الاشباع وعدم الاشباع لجواز دخول الكف والقبض
عليها ولا مانع يمنع .
أما ( مفعولاتُ ) فهي تفعيلة مختلفة ولا تأتي عروضا.
ولكن قد يصطدم المرء بمن لا يعجبهم الا ما يعتقدونه
حتى لو كان خطأ ، وهؤلاء لا يحسن النقاش معهم
والافضل تركهم .
أما ضرائر الشعر فذكرها الزمخشري وهي عشر وقد تزيد
ضَرورَةُ الشِّعْرِ عَشْرٌ عَدُّ جُمْلَتِها** قَطْعٌ وَوَصْلٌ وَتَخْفيفٌ وَتَشْديدُ
مَدٌّ وَقَصْرٌ وَإِسْكانٌ وَتَحْرِيَكٌ ** وَمَنْعُ صَرْفٍ وَصَرْفٌ ثُمَّ تَعْديدُ
إضطرته ضرورة الوزن إلى تحريك الياء من " وتحريك " .
فاذا اضفنا ضرورة عدم اشباع العروض فهذه احدى عشرة ضرورة
لكن الضرائر اكثر بكثير من هذا
*************
قاعدة هذه " الهاء " في القرآن الكريم ..هي المعروفة في علم التجويد
بمد الصلة الصغرى....
مد الصلة الصغرى :
"عبارة عن هاء الضمير المفرد الغائب المضمومة أو المكسورة إذا وقعت بين متحركين الثاني منهما
ليس همزة قطع ولم يوقف عليها... "
نستخلص من التعريف السابق عدة شروط وأهم الشروط التي تفيدنا في هذا الموضوع هي التالي
1 ضمير الجمع هم والمثنى هما لا تنطبق عليها القاعدة...
2 الهاء التي هي أحد حروف الكلمة الأصلية فإنها لا تمد...كقوله تعالى (ما نفقه كثيرا مما تقول )
3 أن تقع بين متحركين...فالحرف الذي قبلها يجب أن يكون متحركا والحرف الذي يليها في أول الكلمة التب بعدها يجب أن يكون
متحركا أيضا...أما إذا كان قبلها ساكن فإنها لا تمد كما في (ألزمناه طائره)
وإن سكن الحرف الذي بعدها فكذا لا يمد كقوله تعالى (إليه المصير )
ويستثنى من ذلك كلمة واحدة في القرآن وهي (ويخلد فيه مهانا) هاء فيه هنا تمد على خلاف القاعدة حيث سبقها ساكن...
كما يستثنى أيضا كلمة واحدة توافرت فيها جميع الشروط ولم تمد وهي كلمة يرضه في قوله تعالى (وإن تشكروا يرضه لكم)
4 طبعا إذا كان الحرف المتحرك الذي بعدها همزة قطع نسميه في علم التجويد مد صلة كبرى
ولكنّ رغبتي أن نستكشف الأمر في القرآن الكريم، ثم نستعرض الهاء في الشعر على ما تواتر من أمرها في تلاوته.
بيت البحتري
وتماسكت حين زعزعني الدهــــــــــ..............ــر التماساً منه لتعسي ونكسي
بالنسبة لِ ( منه لتعْ) أنت بين أمرين
أن تقرأها مشبعة ( منهو لتعْ ) = مستفع لن ، وفي هذه الحالة تشبع، خروجا على القاعدة التي تفضلت بها للضرورة الشعرية.
أو تقرأها غير مشبعة حسب القاعدة (منهُ لتع ) = مستعلن وفي هذه الحالة نلغي تأثير الوتد
وفقكم الله
http://www.wadifatima.net/vb/12667-post1.html