منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ومضة من كتاب

  1. #1

    ومضة من كتاب

    ومضة من كتاب (11)


    في سنة 1917 للميلاد(قبل 24 ساعة من فتاة السلطان "حسين كامل"لم يكن حديث الناس في مصر كلها - حسب شهادة سعد زغلول - إلا"مرض السلطان حسين وتعيين خليفته؟!!
    كان الأطباء قد فقدوا الأمل تماما في شفاء السلطان،وفي يوم 8 أكتوبر جاء المندوب السامي البريطاني "السير رجنلد ونجت"يسأن السلطان سؤالا محددا :
    من ترشحه ليخلفك؟!
    قال : ابني الوحيد الأمير كمال الدين حسين!!
    ولم يكن ذلك الإجراء يثير دهشة أحد،فالمندوب السامي هو الذي سبق أن عزل الخديوي وعين"حسين كامل"وهاهو الآن يسأل السلطان عمن يخلفه!!
    ما لم يكن معروفا ذلك في الوقت أن الأمير "كمال الدين حسين"نجل السلطان لم يحلم بهذا المنصب،وكان لقب السلطان مما لا يشغله من بعيد أو قريب!!
    وفوجئ السلطان والمندوب السامي برفض الأمير الشاب للمنصب!!
    قال الأمير"كمال الدين حسين"لمن حوله وقتها :
    "إنني متزج من أحسن زوجة في الدنيا،وعندي احسن حصان في العالم،فماذا أريد من الدنيا أكثر من ذلك"؟ كانت زوجته هي الأميرة "نعمت مختار"شقيقة الخديوي المخلوع "عباس حلمي الثاني){ص 17 ( الملكة نازلي غرام وانتقام ) / رشاد كمال / القاهرة / دار المنتدى /الطبعة الأولى /1998 }.
    أبو أشرف : محمود الشنقيطي
    mmsh601@gmail.com

  2. #2
    ومضة من كتاب (12)
    (هكذا أبحرت الباخرة "فايسروي أوف إنديا"من بورسعيد يوم 27 فبراير 1937 في طريقها إلى أروبا.
    كانت الحاشية التي رافقت الملك الشاب تضم كلا من : أمه الملكة "نازلي"وشقيقاته الأميرات "فوزية"و"فايزة"و"فايقة"و"فتحية"!! ومعهن المربيتان الإنجليزيتان،ومدرسهن للغة العربية"أحمد يوسف"ومستر فورد مدرس التاريخ الجغرافيا للملك،والسيدة الجليلة"زينب ذو الفقار"بصفتها السيدة المرافقة للملكة نازلي،وكريمتها الآنسة"صافيناز ذو الفقار"،وخال الملك حسين باشا صبري والسيدة الكريمة زوجته شهيرة الدرمللي. وكان على رأس الحاشية رائد الملك" أحمد محمد حسنين"ومعه ياور الملك الخاص عمر فتحي،وطبيب الخاصة الملكية دكتور عباس الكفراوي والأمين الثالث علي رشيد ودكتور حسين حسني مساعد السكرتير الخاص للملك.كما أوفدت وزارة الداخلية اثنين من ضباط البوليس ليكونا في حراسة الملك،وهما اليوز باشي أحمد الطاهر واليوز باشي أحمد كامل.(..) ثم ذهب الركب كله بعد ذلك بالقطار إلى جنيف من أجل أن تتسوق"نازلي"معطفا!!){ص 91 - 101 (( الملكة نازلي غرام وانتقام ) / رشاد كمال / القاهرة / دار المنتدى /الطبعة الأولى /1998 }.
    أبو أشرف : محمود الشنقيطي
    mmsh601@gmail.com
    ومضة من كتاب (13)
    في حلبة تعليم الرقص .. (وذات يوم نزلت الملكة نازلي نفسها تريد أن تتعلم هي ايضا،وأمسك المدرب بذراعها .. وأحاط خصرها بيده .. وراح يعلمها كيف تنقل قدميها والقبقاب فوق الجليد،وصاحبة الجلالة تتثنى وتتمايل ،والمصورون يلتقطون لها الصور في هذه الأوضاع!(..)ونشرت صحف مصر بعض هذه الصور التي ظهرت فيها الملكة نازلي وهي تتزحلق على الجليد!!وقامت مظاهرة من طلبة الأزهر الشرف وتعالت فيها أصوات الاحتجاج.
    وبادر رئيس مجلس الوصاية وولي العهد الأمير"محمد علي توفيق"وأرسل إلى"حسنين باشا"خطابا شديد اللهجة يوبخه فيه بقسوة على سماحه للمصورين بالتقاط هذه الصور ... وعلى سماحه لملكة مصر بالزحلقة على الجليد ..(..) وهز"فاروق"كتفيه وقهقه ضاحكا .. اما نازلي فقد غضبت وثارت وعلا صوتها وهي تصيح : كفاية بقى .. كفاية سبعتاشر سنة وأنا محبوسة!! خدوا الكورونا(التاج)من على رأسي ... مش عاوزاه.(..) "ميز وصولهم إلى إنجلترا تقلب أطوار الملكة،إنها شغوفة بأن تجعل أول ظهور على المسرح الإنجليزي ناجحا جدا،تكبدت الآلام لتبدو ذكية،أنيقة وأوربية،وقامت بعمل مسح على كل الصحف اليومية التي أعقبت ظهورها لترى إذا ما كانت أحدثت التأثير الذي ناضلت لأجه،وطردت نازلي أي أفكار لارتداء زي شرقي معتم وفضفاض وحجاب!!
    ولم يمض وقت حتى وقعت عيناها على قصاصة من الديلي إكسبرس بعنوان"تبرج الملكة يكشف عن طلاء شفتهيا". وجاء في المقال أن المصريين اجتمعوا في فكتوريامندهشين لرؤية وجه ملكتهم لأول مرة ،إذ كان مخفيا عن أعينهم في مصر.
    وكانت ترتدي معطفا أنيقا من الفرو الثمين مع قبعة"ماي فير"على شعر مموج أحمر){ص 97 - 102 ( الملكة نازلي غرام وانتقام ) / رشاد كمال / القاهرة / دار المنتدى /الطبعة الأولى /1998 }.
    أبو أشرف : محمود الشنقيطي

  3. #3

    ومضة من كتاب (15)
    هذا كتاب ممتع قرأت بعضه .. ثم سافرت إلى مكة المكرمة .. فانشغلت عن إكماله ..ولعلي أجد فرصة لأكمل قراءته .. وقد اخترت هذه الومضة لما لها من تماس مع واقعنا الذي تجذر فيه (التبذير) .. ولذلك أسباب ليس هذا مكان بسطها،أترككم مع الومضة :
    (والمجتمع الدمنهوري – شأنه شأن المجتمعات التقليدية – يرفض التبديد ويقدر "نعمة الله". كنا إذا سرنا ووجدنا قطعة من الخبز كان علينا أن نلتقطها،وبعضنا كان يقبلها ثلاث مرات ثم يضعها إلى جوار الحائط حتى لا يطأها أحد بقدميه.وكانت خبرات التدوير – بالإنجليزية : ريسايكلنج recycling ) قوية للغاية في المجتمع،فكان لا يلقى إلا بأقل القليل في صفيحة القمامة. أما بقية الأشياء فكان يتم تدويرها : أوراق الجرائد – علب الأكل المحفوظ – قشر البطيخ ولبه – بقايا الطعام. كل شيء كان يمكن إعادة توظيفه (علمت أن المجتمع المصري لا يزال من أكثر المجتمعات مقدرة على التدوير،مما يعني مقدرته على الاحتفاظ بتوازنه مع الطبيعة. ومع هذا يلاحظ أنه مع زيادة التقدم يتآكل نموذج التدوير ليحل محله نموذج التبديد). كانت أمي متطرفة في حكاية التدوير هذه. فعلى سبيل المثال،تعلمت في أثناء الحرب العالمية الثانية،مع أزمة الكبريت،أن تحتفظ بملبة سهاري وبجوارها قطع من الكرتون هي في واقع الأمر علب سجائر تم قصها. وكنا حينما نود إشعال البابور البريموس،نضع قطعة الكرتون في اللمبة لنشعلها،فنستخدم الشعلة بديلا للكبريت. وقد أعجبتها الفكرة فظلت تمارسها إلى يوم وفاتها في منتصف السبعينات (..) كما أن علب البودرة كانت تتحول،بعد غسلها جيدا،إلى أوان للملح والفلفل! ولم يكن الهدف هو "التوفير"إذ لم يكن هناك توفير في العملية وإنما هو الالتزام بالتدوير،فكل شيء نعمة من الله سبحانه وتعالى. ويبدو أنني ورثت شيئا من هذا،سواء كان حبي للأشياء القديمة،أم استخدامي للورق الذي سبق استخدامه (الورق الدشت) لأكتب على ظهره،أم ارتدائي الملابس حتى تبلى تماما. وتشكو زوجتي من أن بعض الفقراء ممن تعطيهم ملابسي القديمة يقولون : "بلاش والنبي حاجات البيه"لأنهم لا ينتفعون بها على الإطلاق.(..) وابني لا يختلف عني كثيرا في هذا،فهو لا يمتلك كثيرا من الملابس. وحينما ذهبنا إلى السعودية،لبس الثوب السعودي (شأنه شأن أقرانه السعوديين) وسعدت كثيرا به،ولم يكلفنا هذا الشاب طيلة فترة ثلاث سنوات من سن الرابعة عشرة حتى سن الثامنة عشرة،سوى ثمن ثلاثة أثواب سعودية تكلفت كلها حوالي 200 جنيه مصري. وهذا درس للطبقة المتوسطة التي تدلل أبناءها وتشتري لهم الملابس المكلفة،فتفسد كل شيء من حولها : الأبناء – الطبيعة – الدخل ... إلخ){ص 20 ( رحلتي الفكرية في البذور و الجذور والثمر ) عبد الوهاب المسري}
    لا يتعلق الأمر بالتوفير فقط .. فالقضية هي الشعور بقيمة (النعمة) .. وقد كنا أيضا،في صغرنا، نقبل قطع الخبز قبل رفعها عن الطريق ... أما الآن فهذا جيل الجائع فيه من لم يجد الطعام الذي يشتهيه .. وليس أي طعام يسد الرمق.
    حفظ الله علينا النعم .. ورزقنا شكرها ..
    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 21/1/1434هـ

المواضيع المتشابهه

  1. ومضة من كتاب : أفلاطون وجمهوريته !!
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-26-2018, 06:10 AM
  2. ومضة من كتاب : طل بقاؤك .. أنت!
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-23-2017, 01:30 PM
  3. ومضة من كتاب : زمن الساعة زمن ميت ..
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-29-2015, 09:36 AM
  4. ومضة من كتاب : ثمة كتب كثيرة تقرأ
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-04-2015, 06:54 AM
  5. ومضة من كتاب : سيدتنا فاطمة بنت أسد
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-07-2014, 12:30 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •