كل عام وانتم بخير مع فلسطين الغائبة عن قمم في زمن الخذلان العربي
بمناسبة قدوم عيد الفطرالسعيد أهنيء العرب بثلاثة ايام بعد ما طال غيابك يافلسطين عن قمم العرب وان ذكرتمرور الكرام
كل عام وانتم بخير معفلسطين المنسية بين ملفات القمم سواء التي عقدت اليوم او مرت بينهم بالامس ...
يبدو ان الزمان يعاكسقضية فلسطين ويتوقف عندها معاندا ليس لانه ظلوم بل هامات القمم
عجزت في اصلاح ما افسدهعطار الزمان من قارورة امريكا والصهيونية ....
يبدو ان الزمان لميتكرم مع الاعياد الا بفتات اوراق التنديد والترديد بين قضية الاسراء والمعراج ...
يبدو ان الزمان قاللفلسطين لم يرتوي عطشك بعد فهم اكثر ظمأ منك ... فالماء لم يصفى لقضية الاسراءوالمعراج قضية تتعامل معها القمم بشكل ورقي ولم لا فالبيئة الخضراء عندما تفقدالقدرة على الزراعة تحصد اي محصول بدون تأمل لمخرجاته المهم حبوب وجيوب ....
يبدو ان الزمان ينظرالى حركته في قضية فلسطين فيدور عكس عقارب الساعة وينظر فقط الى نبؤة بوش هرمجدونولا يتساءل اين الناس قبل هذه المعركة البوشية ...
ربما هناك من قال كلماذكرنا فلسطين ...هرمنا
كلامك في مواقف القممالمنعقدة نعم هرمنا منكم امام قضية الاسراء والمعراج
انما كبرنا معك يافلسطين لانك قضية سماء وليست قضية اوراق ننتظر من جلسات تعاون وقمم
تستنسخ اسمك في تنديدوتفنيد وتبرير وتسارع الى درج النسيان
كبرنا معك يا فلسطينليس لانك وطن بهوية حامله انما وطن من ارض مباركة لا تنقسم بقلم من عبروا التاريخوصنعوا دولة فيها فالزمان يعلم ان الدول دواليب ولها قمة وقاع مهما استمدت شرعيتها من مجلس الامم المتحدة الغائب عن فلسطينالحاضر فيما دونها ...
فلسطين كبرنا معك واناانظر اليوم لمجلس التعاون وانعقاد القمم تذكرت النسر والصقر العربي
فهو يختار القمم انمااعالي الجبال فمتى نتعلم منهم ونصبح اهل للمسؤولية والالتزام اما يبدو ان
الزمان يضع اليوم علىطاولة العرب وغيرهم عنا سنصبح كغثاء السيل او القصعة تؤكل من كل جانب يا خسارة الاموالالتي تنفق في استصدار ... ثم الرحيل الى الادراج يبدو ان العالم لا يعرف انه الشرقالاوسط مقدم على ازمة غذاء ازمة القمح ومخازنه التي اقتربت من الامتلاء فالتبذير
بالورق قابله سنواتعجاف كما عاشت فلسطين عجاف القلوب لها من الداخل والخارج ...
يوسف وقصته ومخازن قمحهستعود من جديد ومن لا يصدق فليقرا تقارير ازمة بورصات القمح العالمية بعد النكسة المالية العالميةعدوى جديدة من نكبة فلسطين وصادرات اوجاعها
اخيرا كل عام وانتمبخير مع فلسطين المحتلة ... وعام لك افضل يا فلسطين المباركة اعذري العرب وغيرهملم ياتي وقت قضية الاسراء والمعراج فهم هرموا انتظري من ينظر الى القمم من القلب
ويمحو اوراق الغدروالنسيان في زمن الخذلان العربي
الكاتبة والناشطة وفاء الزاغة