الشغب يريد إسقاط النظام

المواطن الحقيقي هو الذي يحرص أشد الحرص على بلده وعلى مؤسسات دولته فهي ملك له ولأولده

ولأجيال عدةلذلك الحرص عليها بمثابة الحرص على بيته .

الثورات العربية أصبحت لا تعبر عن طموح الغالبية ممن صنعوا الثورات وشاركوا فيها فهنالك طبقة تتربص

وتتحين الفرصة للانقضاض من خلال نشر الفوضى تطبيقاً لأجندة خارجية أو مصلحة مجموعة أو أفراد

تنتفع من خلال تأزم الشارع من خلال نشر الفوضى .

لو تتبعنا أي تظاهرة في أي بلد عربي لوجدنا أن بدايتها تطالب بإصلاح اجتماعي واقتصادي وبعد هذا يصعد

سقف المطالب إلى إصلاح سياسي، بعدها وحين تستجيب الحكومة لهذه المطالب يرتفع سقف المطالب إلى

ذروته ليكون المطلب هو إسقاط النظام.

وحقيقة لا نعرف السبب في ارتفاع مطالب الشعب هل لأن الشعب لم يكن يتوقع أن تكون مطالبه مستجابة

لذلك يريد إذلال الحكومة واخذ الثأر منها و في كلا الأحوال الشعب سيتحول إلى شغب وبدل من أن نقول

الشعب يريد إسقاط النظام نجد نقطة تنطلق من حرف العين لتستقر ويتحول الحرف إلى غين

لتصبح الشغب يريد إسقاط النظام.

فهل من خلال الشغب ستتحقق مطالب الشعب ومن مصلحة من يبقى الوضع هش في أكثر من دولة عربية ،

ولمصلحة من لا يتقبل بعض المحسوبين على الشعب أي إصلاحات تنتهجها أي حكومة عربية ليرتفع سقف

المطالب من إصلاح إلى إسقاط وهل الإسقاط سيخلق ازدهار في دولنا العربية

مؤكد الواقع يقول عكس ذلك .