هي الرياضُ وهل في دونها القمرُ
يختالُ بُشْراً فيحلو تحته السهرُ
يقولُ يا أرضَ نجدٍ طبتِ هانئةً
وهانئاً طابَ حتى فيك من عبروا
لو يعلمون الصحاري كيف قُبْلَتها
لما ارتووا من جلوس البرِ وانبهروا
قِبْلاتُها باتساعٍ لا حدود لها
حتى السماء بها من لثمها اثرُ
ففي الغروب بُعيد الشمس غاربةً
من لثمها الشفق المشتاق يعتصرُ
ليلٌ بنجدٍ خُزامى البر يُلطفهُ
والأنجمُ الزُهْرُ فوق النجد تستترُ
تَحَجَّبَتْ ثمَّ أبْدتْ وهي باسمةٌ
تُغري القلوب التي قد جنَّها الحِوَرُ
همْ في السماء ولكنْ صورةٌ نزلت
في صفو نجدٍ فطاب الليل والسهرُ
عَرِّسْ هنا صاحبي دعنا لفطرتها
دعنا هنا نلتقي بالكون لا جُدُرُ
دَعْها تطير ذراري الروح هائمةً
دَعْها تروح لما لا ينتهي النظرُ
اسقي لنا قهوةً بالهيل فائحةً
فالهيلُ من كرم الأحباب مُنتشرُ
على الغضا دلةٌ تدعوا أحبّتها
فالشوق ألهبها ما غرَّها الجَمَرُ
بين الرياضِ تروضُ الروح آنسةً
من بعد ما نالها في سِيرها الكَدَرُ
قلب البلاد التي صارت موحدةً
قلبٌ شرايينهُ بالحب ينهمرُ
سالت على جانبيهِ من تَحَنُّنِهِ
أمواج بحرين قد أهداهما القدرُ
فذا بوقفته في الغرب منتصبٌ
وقانتٌ نحو بيت الله مُدَّكِرُ
وذا بركعته في الشرق متجةٌ
نحو الحجاز ويرجو الخير من شكروا
فيا بلاد اهنأي مادمتِ شاكرةً
و ما بقيتِ على الإسلام لا خطرُ
ولها بقية ستكتمل هناك
الإبراهيمي
السعوديه
سيهات
على ربى نجد وعلى وقع نغم دلة القهوة الهيليه