تجيئين من أقصى الضياء قصيدة ً
صباحيّة ً في خاطري تتأرجحُ

تعطّرني بالنور تحيي مباهجي
وفي داخلي أنقى الخيالاتِ تسبحُ

أناديكِ ليلاً كي يكون لمهجتي
صباحٌ كما الأحلامِ للفأل يمنحُ


سأصنع لي من طيب كفّك جنّة
بها قلبي المشغوف يلهو ويمرحُ


خذي لحني المخبوء بين أصابعي
خذي صوتي المهزوم علّي أفلحُ


أنا من خوابي الشوق تزحفُ قصتي
إليكِ وخمري صبوةً تترنحُ


تسلقْتِ في عمري النحيلِ وصرتِ لي
رداءًا من الفتناتِ إذ ْ أتوشحُ


إليكِ من القلبِ الجموح وسادة
فإنْ تلمسيهِ منكِ حبًا سيٌكبحُ


يباغتكِ الصبّ المحبّ بدمْعهِ
وفي مائهِ شدو من الروح يصدحُ


يكلمُ فيكِ الحب لا شيء غيرهُ
يكلمّه لمّا يبوح ويفصحُ