وطن...
قصة قصيرة
بقلم: سمير الجندي
نظر خلفه، تجاوز ظله، رسم بيته وحديقته وأشجاره المثمرة؛ رسم الحبل المعلق على بكرة فوق البئر الذي أحب مائه العذب في آب، رسم زريبة أغنامه وقن دجاجاته البدارة، رسم مقعده الخشبي تحت شجرة البلوط، حفره وجدانه قبل أن يرحل في نيسان... حمله أينما حل ورحل، صار يمطر مع امطاره، ويغني مع طيوره، ويعصف مع رياحه، ويموج مع سنابله، ويثمر مع اشجاره، ويتصدع مع جدرانه...نهاركم سعيد