منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1

    زيارة مفاجئة....(اول قصة قصيرة لي)

    جاء ها صوته رهيفا عبر اسلاك الهاتف سألها عن صحتها وتفاصيل كثيرة .في حياتها نعم انها تعرف هذا الصوت وان كان لم تسمعه من وقت بعيد
    بدات ضربات قلبها قلبها تتسارع وتعلو وتدفق شلال من الذكريات في راسها واحست بلسانها معقود في فمها كانت تسمع فقط..وغاب عنها كل شيء ولم تتذكر إلا الموعد الذي حدده للقائها واستيقظت على حلمها
    لا لم يكن حلما بل كان حقيقة وهاهي لاتزال تمسك بسماعة الهاتف في يدها اعتدلت في سريرها وهي تنظر إلى الساعة الراقدة بقربها لايزال الوقت مبكرا.
    نهضت بتثاقل من سريرها وأذنها تردد صدى كلماته...
    لازالت ضربات قلبها متسارعة أزاحت الستارة عن النافذة وراقبت الشمس التى بدات تتسلل إالى الطرقات واسطح المنازل ترى هل يمكن للساعة ان تتوقف عن الدوران أو ان تعود إالى الوراء..نظرت في المرآة وبدات تلاحظ تلك الخطوط التي أخذت حيزا هاما من وجهها..
    عدة سنوات مرت على آخر لقاء حدد كل شيئ...واتفقا ولكن..تلك الانا التي تكمن في داخلها جعلتها ترفض تلك الفرصة لاتريد السفر تريد التمسك بعملها وكانت الانا في نفسه اكبر....
    وهاهي الآن...تقبع وحيدة بعد ان رحل الأب والام وبقيت تجتر وحدتها وسط إخوة كل منهم قد وجد لنفسه مهام..اخرى بعيدة عن آخر خيط من خيوط التماسك العائلي .
    اسندت رأسها إالى الكرسي الذي تجلس عليه كل يوم...وبدات تستعيد تفاصيل التفاصيل...
    تلك الكلمات...التي انهت لقاءهما الأخير كلاهما تعلق بالآخر ولكن كعادة كل من يرمي قراراته على مشجب القسمة والنصيب...قرار انهى حتى الكلمات..
    وانتهى كل شيء ومضت السنون ..
    مالذي ذكره بها؟ هل هو مجرد اطمئنان؟ام التاريخ سيعيد نفسه؟وسيعود ليدق بابها من جديد؟
    لم تستطع ان تطرد من ذاكرتها ولو لساعات تلك الاشباح ...
    قبل قدوم موعده بدات تفكر في الكلام الذي ستنتقيه للقائه ترى ماذا يريد؟
    انهكها التفكير فيه تراه هل تغير؟ هل لازال ذلك الرجل ذو الكلام المنمق الذي يسحر جالسه؟
    وبدات تفتش في ثيابها عن أثر اناقة وجاذبية وامتدت يدها الى اشياء تستعملها لتبدو اضغر سنا...
    واحست بالانثى تستيقظ فيها من جديد هاهو الموعد يقترب جرس الباب يقرع سوف تستقبله وحدها!
    تريد ان تكون وحدها...
    ترى هل يعود هذا الشعور القديم؟ بدا يداعب قلبها من جديد هل يمكن لاحاسيس الشباب ان تعود؟فتضيئ جوانب هذا القلب المعتم؟
    انه امامها...كما كان ..بطوله وجاذبيته ارخى راسه بانحناءة خفيفة...وهو يبادرها بالتحية واختار نفس المقعد الذي اعتاد الجلوس عليه وبدأ ينتقي كلماته ..
    كعادته تماما كلاما جميلا وصوتا رخيما يأخذ بشغاف القلب قبل ان يعيده العقل مرات...
    سألها عن اخبارها وما طرا عليها إنه يعلم انها لازالت حتى اللحظة غير مرتبطة ..بدات تستعيد رباطة جاشها واستلمت زمام المبادرة وبدات تساله...
    لابد انك تزوجت..في تلك الفترة بقي صامتا...وهو ينظر اليها..وتشجعت أكثر للكلام ..
    ربما خطبت...او فشلت...ولكن مالذي ذكرك بي؟ بعد تلك الفترة؟
    لم اكن اريد غيرك...ولم يستطع احد ان يحتل مكانك في قلبي بل لم يكن لدي الجراة لان ادق غير بابك كيف يمكن لي ان افعل ...
    انت لازلت ماثلة في الحلم...
    جائتها كلماته كانها انشودة السعد لم تكن تصدق ماتسمع هاهو من جديد...
    يمد يده اليها لكن تلك الثقة التي بدات تنتعش داخلها خذلتها واعادت النظر في تلك الآمال التي بدات تخبو في قلبها وتكررت اللقاءات..........
    وبدا الموضوع ياخذ منحى الجد...
    هذه المرة وفجاة تبدد الحلم من جديد...التاريخ يعيد نفسه...ليكتب الخاتمة بالام...
    جاء ليقتنص البقية الباقية ..منها جاء ليرتشف اخر رشفة من شهد حياتها..
    ويغفلها بغلاف محبة بعيدة المنال ويخلفها وراءه....
    جاء لانه لم يجد سواها ترضي غروروه...
    ويترك الميدان...ليتركها من جديد تجتر الامها وحدها...
    بعد ان انهكها المسير والانتظار...
    حملها اثمه وذنبه وتعاسة عمره...منذ صغرها...
    وتعود الى رتابة حياتها من جديد ..تتامل الشيب الذي يغرد في راسها معلنا انتصاره....
    تحاول ان تعيد من رباطة جاشها تستيقظ في يوم من الايام ...
    لتفتح نافدة حياتها للهواء النقي والشمس الدافئة...
    ربما سطعت على قلبها من جيد بعض اشعة...
    تتامل هذا الزائر..الذي زارها ذلك اليوم.
    كالاعصار سريعا مفاجئا ليدك كل شيء ويترك وراءه اشلاء ممزقة ومحترقة...
    لن تكون لقمة سائغة لذلك الاعصار..المدمر
    ستعيد ترتيب اشيائها من جديد وتداوي روحها المبعثرة...
    مستعينة بالله...على الامها وصابرة محتسبة ...
    تنظر الى الافق البعيد ...و هي تنتظر زائرا جديدا...
    نعم سوف ياتي طال الزمان ام قصر ولااعبا بعدها كيف ستكون النهاية

  2. #2
    الف شكر اختي للنقل
    كم من الزهور التى نزفت دماءها لتملأ زجاجة عطر
    العطر دماء زهور والعمر دماء بشر
    ولهذا أحزن كثيرا كلما رأيت زجاجة عطر فارغة ملقاة على الرصيف
    او رأيت إنسانا محمولا على الأعناق
    العطر أنت ياوطن
    والزهور دماء أطفالنا الأبرياء

  3. #3
    الف شكر اخي يوسف للاهتمام
    ولكن هي قصة من تاليف اختي بنت الشام
    اهلا بك

    واتمنى ان يمر بها اخي يحيى نشرفنا العزيز يهمنا نقده....
    برايي الخاص
    انها تتجاوب من طريقتي في نبش خفايا الروح باسلوب مؤلم يخرج لقرار منير صائب متفائل
    بارك الله بك والى الامام
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    اشكر لكم المرور
    واتمنى ان ترد المزيد من القصص للتقييم
    لان هذه قديمة ......

  5. #5
    فى البداية ..
    مرحبا باختنا بنت الشام فى رحاب القصة القصيرة .
    وبعد ..
    هناك أخطاء إملائية كبيرة جدا لا أستطيع أن أغفل عنها لذا ..
    أرجو من بنت الشام أن تصحح تلك الأخطاء حتى لا أظلم النص .
    تحياتى
    يحيى هاشم
    يا قاتلى فلتنتظر وامنح قتيلك بضع ثوان
    واخض السيف قليلا اننى ماعدت أبصر من
    اللمعان

  6. #6
    الف شكر لكل من مر شكرا اخي يحيى سوف احاول اعادة كتابتها

  7. #7
    السلام عليكم
    اخي الكاتب والمشرف جرى التعديل ارجو المراجعة قبل تنزيل الموضوع الثاني
    مع الشكر

  8. #8
    للرفع وشكرا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    قصة جميلة رغم الحزن الذي طاف أركانها
    ولكن إشراقة الأمل و التمسك بخيوطه نهاية جعلها أكثر جمالا
    بارك الله بك أستاذة رهام .
    تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. سيارة الذكريات!
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-07-2016, 03:56 AM
  2. إغماء مفاجئة لوزير خارجية بوركينا فاسو
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الفلاشات والصوتيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-05-2014, 01:22 PM
  3. زيارة
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 05-15-2010, 06:26 PM
  4. زيارة تفقدية - قصة قصيرة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-14-2009, 04:20 AM
  5. أول قصة قصيرة أقصوصة قصيرة
    بواسطة معاذ العُمري في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-27-2009, 05:36 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •