ملحوظة:
كنا قبل سنوات – وربما صار زمني خيالات - نردّد مثل هذا الكلام كثيرا لبيان خطره،
ثم نسيناه اليوم ، أو تناسَيْناه،
ترى، ماالسبب؟
هل اكتشفنا أنا كنا منساقين وراء أوهام في عدائنا له ،
وتبيّن لنا الآن أن علينا اللحاق بالدرب،
فقد خلّفتنا هذه الخرافات!! وراء الناس سنوات وسنوات، وسمّمت حياتنا؟!
أم وقعنا في مطبّ غسيل الأدمغة؟!
يهودي يستخدم لشبابنا العربي
القوة الذكية
- اليهودي الأمريكي الموظف الأصغر في الخارجية الامريكية ..
- مدير غوغل للأفكار التي تشرف على أفكار المبادرات العالمية من خلال المكتب المذكور ..
- واحد من أفراد طاقم رايس، ثمّ لا يُستغنى عنه ضمن طاقم هيلاري كلينتون ..
- مهندس الديمقراطية الرقمية.. المخملية الخاصة بعالمنا العربي ..
- مستخدم القوة الناعمة في العالم العربي توصيلاً وتواصلا، بخاصة الشباب..
- الكيّس المبتكر ( ذو الدبلوماسية الخلاقة ) لأحاديث كياسة في غرف النوم الجامعية ..
سؤالنا الكبير : هل أثر على شبابنا في (الشرق الأوسط ) هذا الذي يجيد اللغة العربية بطلاقة؟
في محاضرة بعنوان النساء والتغيير في(الشرق الأوسط ) ركز جارد كوهين على الديمقراطية الرقمية، وأوضح أن مفهومها يعني أن شباب الشرق الاوسط جاهزون بقوّة للتأثير الخارجي..عبر مسارب الصنائعيّة ( التكنولوجيا ) كالفضائيات والهواتف الحمولة والشبكة الدوليّة (الانترنت) ..
بل استبدل ما اعتقد بالأحاديث العامة غيرالمجدية.. فقد ذكر أنه استطاع تغيير تفكيربعض الشباب المعادي لليهود نمطاً ونوعيةً، فهويعدّ نفسه سفير اليهود أينما كان.. وقال ما قال من خلال تجاربه الشخصية واتصالاته وتواصله مع الأفراد والمؤسسات في المجتمعات العربية ...
ماذا قال هذا اليهودي فيما نقلت الشرق الاوسط :
أريد من شباب الشرق الأوسط، أن يشعروا وهم يستخدمون مواقع إلكترونية مثل فيس بوك والهواتف النقالة، بأن لديهم آليات غير مسبوقة تمكنهم من العمل المدني للتواصل والتعبير عن أنفسهم». وتابع: «الصنائعيّة ( التكنولوجيا ) تجعل التنظيم ممكناً أكثر من أي وقت سابق، فمن الأسباب التي أدت إلى انضمام الشباب إلى حملة أوباما، بالإضافة إلى رسالته، أن الحملة وصلتهم مباشرة، فمن دون مغادرة غرفة السكن الداخلي في الجامعة، صار بإمكان الشابّ من خلال الشبكة الدولية أن ينضمّ إلى الحملة والمساهمة فيها».
قال كوهين: «إنني لا أنظر إلى الأرقام بل إلى الظواهر، ومنطقة الشرق الأوسط هي ثاني أكبر سوق في العالم للشبكة الدولية، سوق تنمو بسرعة مهولة»، مضيفاً: «كان الناس يقولون ذلك عن القنوات الفضائية قبل 7 سنوات، واليوم من الصعب العثور على أي منزل من دون أطباق الأقمار الصناعية». وتابع: «خلال 4 أو 5 سنوات سيكون لدى أكثر الناس الشبكة الدولية، لكنْ، ليس بالضرورة أن يشارك الجميع في الاتصال من خلال الشبكة الدولية، بل يكفينا أن يعمل على الشبكة الدولية شخص حاذق و نشيط منظم يتصل بعشرات آخرين مجموعة معينة تعليمية أو مهتمة بالحقوق المدنية، وقد رأينا ذلك في الشرق الأوسط في حالات عدة... انتهى.
وذكر سنة 2010 ضمن محاضراته : كيف يمكن للصنائعيّة ( التكنولوجيا ) أن تغير التاريخ ؟؟؟؟
وتحدّث عن وسائل استخدام مواقع الشبكة الدولية وتويتر والفيس بوك او ما يعرف بمصطلح الشبكات الاجتماعية والاستفادة منها لتكوين مجموعات وورش عمل وآراء تعارض السلطات بل اوضح أمثلة مختلفة حول تجارب قام هو بنفسه بها لتغيير نظرة الرأي العام حول قضية تُثار أو موقف محدد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا نلاحظ الدفاع المستميت لهيلاري كلينتون عن نوعية هذه الأعمال دفاعاً يوضح أن أمريكة تتغيربوجهها الجديد، وجه يستخدم مصطلح القوة الناعمة أي الانتقال من الأسلوب الاستعماريّ القديم: الفرض والأمر إلى أسلوب تحريك الدمى عن طريق ماسمّته المجتمع المدني ومؤسساته وأفراده..وتستخدم القوة الناعمة - أوالقوة الذكية كماأسمتها كلينتون ووافقهاجارد كوهين - الشبكة الدولية والشبكات الاجتماعية والهواتف لتعبئة المعارضة التي تريد أمريكة أن تصبح معارضة مؤثرة وحسب القياس الأمريكي ..
بل دافعت كلينتون عن استخدام ماوصفته بـ"القوة الذكيّة". وكانت قد تعرّفت على أعمال مجموعة "ايسوغ" التي يقودها جارد كوهين لاستخدام الشبكة الدولية لتكون أداة لتعبئة المعارضة في الدول المختلفة. فهذه المجموعة تعمل على تحضير نماذج للثورات " الناعمة ". والجدير ذكره أن "جارد كوهين" نفسه لا يخفي هذا التوجه.
ولنعدْ مرة أخرى إلى بعض ما ورد في الشرق الاوسط ولنتسمعْ معا :
وقال كوهين: « منذ 11 أيلول 2011 م، نقطة التحوّل الخطيرة في الولايات المتحدة، بدأنا نطوّرتفكيرنا تطويراً كبيراً، وإذا نظرنا إلى ما سُمّي الحرب على الإرهاب فقد نتجه إلى ما تسميه الوزيرة كلينتون القوة الذكية، وهي تواصلنا ليس فقط مع حكومات بل مع شعوب وبين مجتمعات». وحول الانتقادات التي وجهت إلى الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش حول عدم الاستماع إلى الشعوب المختلفة واتباع وجهة نظرواحدة، قال كوهين: يا سيدة كلينتون كنّا من قبل نعتمد في نهجناtactique على إملاء ( الأوامر )،ولكننا– كعادتنا- نبحث عن وسائل مبتكرة جديدة للتواصل، من خلال منظمات المجتمع المدني والأطراف التي لديها مصالح داخلية في المستقبل « لا أعدّ قضية الشباب قضية ناعمة، فهي خطيرة، وهناك عملية ربط قيّم بين الشباب والصنائعيّة(التكنولوجيا )، إنّه الجيل الأول الذي تصنعه الصنائعيّة الجديدة، وشتّان بينهم وبين الجيل الذي سبقهم. انتهى.
وأخيرا أقول منذ متى يعرف اليهود أمثال هؤلاء ومن دار في فلكهم الذكاء والقوة؟!
اعذروني أنا أدرك إحصائيات الإنجازات في العلم وغيرها من بحوث ربما كان لليهود نصيب منها ... ولكن هذه القوة هي قوة المكر، قوة احتيال الثعالب لا ذكاؤهم .
هي مكر الليل والنهار.. هي سموم الأفعى التي تدبّ برفق على الأرض، التي لا يعرف وقت لدغها، هي الثعبان الفرعوني الذي ورثه العقل اليهودي عندما رأى من استعبده يوما يضع على تاجه أيقونة الثعبان، أليس كذلك؟!
نحن ذقنا من اليهود تاريخيا ولكن هل ستذوق أمريكة من قوتهم الذكية ...
أما كان اينشتاين أذكى منهم عندما رفض أن يصبح رئيس دولة إسرائيل بل استمر في عقول الآخرين يتحدى ثوراتهم المخملية والناعمة والأفعوانية إلى ثورة النسبية وتغييرعقول بحثت في نظرية الضوء، وقلبت موازين عقول تحجرت على أبواب السياسية والاقتصاد .. وربما أعتقد ان الذكاء الفرعوني كان أكثر من هؤلاء، أتعرفون لماذا استخف بعقول الاخرين؟؟ فاعتقدوا أنه الأفضل وفق معايير البشر التي استعبدت في بلاطه المصري القديم.. فرفقا بالأرض التي خلقت بسنن إن نحن تطاولنا عليها وتذاكينا وتفرعنا .. فصخورها أثبت منّا، وماؤها أكثر منا حركة، وسرعان ما تنقشع غيوم سمائها .. بل سؤالي: من الأكثر ذكاءا الحمارأم الفيل ؟؟؟
الإجابة عند من يقرأ ...
ومن يملك القوة الناعمة الحمار أم الفيل ..ثم أين يجدها في بيئته ؟؟؟