تدريب الاهتزاز( Vibration Training )على الرغم من استخدام هذا النوع من التدريب لأربعون سنة ماضية إلا أن فوائده الكامنة للرياضيين والرياضيات لم توضع تحت البحث إلا في الآونة الأخيرة وفي هذا التقرير العلمي سأضع احدث الأفكار عنه مختبرا القواعد التي تحكم هذا النوع من التدريب في دعم صفة السرعة والقدرة والمرونة في الأداء الرياضي. نشأ مفهوم التدريب الاهتزازي وطور من خلال العلماء الروس كجزء من برنامجهم الفضاء للبقاء رواد لفضاء بأحسن حال من اللياقة البدنية وقد حصلوا على نتائج جيدة في ذلك يتطلب تنفيذ تدريب الاهتزاز أدوات مصممة تصميم خاص بحيث (تهتز) إثناء التمرين بترددات خاصة ( 30- 50Hz) وابسط جهاز هو (اللوح الهزاز) والذي يسمح بتنوع التمارين المنفذة عليه خلال وقوف الرياضي عليه أو خلال وضع الرياضي ليديه علية لتنفيذ تمارين الجزء العلوي للجسم كما في تمرن ضغط العضلات ثانية المرفق على اللوح وهناك أجهزة اهتزاز تدريبية أخرى مثل الدمبلص وأجهزة التنفس لننتبه لثلاث نقاط مهمة يجب ان تؤخذ بالاعتبار عند محاولة تفسير هذا النوع من التدريب:
الاستاذ الدكتور : موفق مجيد المولى
1- يقوي التدريب الهزاز الألياف العضلية بمقدار(100%) والذي يقابله ما نسبته(40-60%) من التقوية العادية المرتبطة من تنفيذ تمارين المقاومة الأخرى وان الحصول على مستويات القوة هذه تتم عن طريق( الإطالة / الانعكاس) المستمر في العضلات وهذا المفهوم يدعى (بالإطالة/ الانعكاس التواتري) والذي يعني بأنه خلال استمرار التدريب الاهتزازي فان العضلات تتقلص بترددات عالية جدا والذي يعرضها كذلك لقوى معتبرة ويعتقد بان هذه القوى الاهتزازية تكون ذات فائدة كبيرة لدعم أالالياف العضلية سريعة التقلص).
2- ا ان لتدريب الاهتزاز يحفز تيار الدم العضلي والذي يعمل على زيادة سرعة الراحة (الاستشفاء) بعد الجهد والشفاء من الإصابات الرياضية لان زيادة سرعة تيار الدم سيجلب معه المواد المغذية المخزنة لخلايا العضلات ويعالج الأنسجة المتضررة بسرعة كبيرة.
3- من المهم الإشارة بان ظاهرة الإطالة/ الانعكاس الترددي الناتجة من تدريب ( الاهتزاز) تتداخل وتتفاعل مع تردد التقلص العضلي نفسه وكمثال تتقلص عضلة الألياف السريعة بمعدل(30-70)مرة بالثانية عندما تحفز بواسطة حمل تدريب الإثقال العالي وتدريب السرعة وعند ازدواج هذه الترددات مع تدريب الاهتزاز فان تلك الألياف العضلية ستعمل بشكل أقوى بسبب تقوية ألياف عضلية أكثر ومن دون الحاجة لمدخل ذهني من قبل الرياضي.
ان الزيادة في البحوث الموجهة لتفسير فوائد تدريب الاهتزاز بالنسبة للرياضيين ومدربو اللياقة البدنية العلاجية ولقد نضرت المجموعة الأولى بتأثير هذا التدريب على زيادة القوة والقدرة والمرونة في حين نضرت المجموعة الثانية في اختبار فيما إذا كان تدريب الاهتزاز مؤثرا كما هو حال التدريب المقاوم
قامت مجموعة من الباحثين الايطاليين بدراسة تأثير تدريب الاهتزاز على كل الجسم وبمختلف القياسات لبطلات رياضيات إناث وهذا النوع من التدريب للجسم كله يتطلب وقوف الرياضي على لوح جهاز الاهتزاز لفترة معينة أو لعدد معين من التكرار لتمارين مختارة بإضافة مقاومة أو من دون مقاومة ولقد قسمت الرياضيات إلى مجموعتين المجموعة الأولى هي مجموعة تدريب الاهتزاز(13)والتي تدربت ثلاث مرات في الأسبوع ولمدة ثمانية أسابيع اما المجموعة الثانية فهي مجموعة السيطرة(11) وفي نهاية هذه الفترة تم اختبار الجميع باختبارات القفز المعاكس للحركة/ قوة مد الرجلين/ ضغط الرجلين الأفقي/ واختبار المرونة ولقد اكتشف الباحثون تطور معتبر في قوة مد الرجلين والقفز المعاكس للحركة والمرونة لصالح مجموعة تدريب الاهتزاز في حين لم يجدوا أي تغيير معتبر في اختبار قابلية مجموعة السيطرة وقد اكد الباحثون الحاجة لتحديد التردد المثالي واهتزاز اللوح وقوى الجاذبية عند استخدام تدريب الاهتزاز للحصول على اكبر قيمة من التأثير.
اكتشف باحثون من جامعة (اوبردين) في داكوتا الشمالية التأثير الكبير لتدريب الاهتزاز(30Hz ) بطريقة التدريب(60) ثانية على اللوح و(60) ثانية خارج اللوح الهزاز على تقوية الألياف العضلية لعضلة الفخذ( vastus lateralis ) عند قياسها عن طريق(EMG ) ووجدوا بان التردد الأكبر لن يقود لردود أفعال معتبرة وكانت العينات في هذه الدراسة من الإناث البطلات في كرة الطائرة حيث كن يقفن على لوح الاهتزاز بالوقوف فتحا مع ثني الركبتين بزاوية(100) درجة وهناك دراسة تتعلق بالنساء كبار السن لخصت نتائجها بالشكل التالي( يعتبر تدريب الاهتزاز طريقة تدريب مناسبة وهي معادلة في تأثيرها لطريقة التدريب المقاوم عند تطوير قوة مد الرجلين وسرعة الحركة والقفز المعاكس للحركة عند النساء كبار السن).لقد اطلعت على حالة بحثية جميلة قارنت بين تأثير التدريب الاهتزازي لكل الجسم لأغراض اللياقة البدنية لنساء غير متدربات ومما جعل هذه الدراسة ممتعة هو نظمنها للتدريب الاوكسجيني كذلك حيث قسمت(48) امرأة شابه لمجموعتين المجموعة الأولى هي مجموعة تدريب الاهتزاز والتي نفذت تمارين ثابتة ومتحركة من دون حمل فوق اللوح الهزاز وهي مجموعة اللياقة البدنية الذي تابع برنامج تدريبي معادل للياقة القلبية التنفسية والتدريب المقاوم والمجموعة الأخرى التي هي مجموعة السيطرة وقد نفذت المجموعتان 3 وحدات تدريب في الأسبوع وقد قام الباحثون بقياس تركيب الجسم (الوزن تحت الماء وقياس رقة الجلد) كذلك قوة مادات الركبة الايزومترك والايزوكنتك وخلال 24 أسبوع من البرنامج التدريبي لم تحصل أي متغيرات معتبرة على الوزن ونسبة الشحوم ولا حتى في رقة الجلد وفي المجموعتين ولكن كانت هناك زيادة في كتلة العضلات بالنسبة لمجموعة تدريب الاهتزاز وقد عزى الباحثون ذلك إلى ان قدرة تدريب الاهتزاز على تقوية ألياف عضلية أكثر وعلى الخصوص الألياف العضلية سريعة الانقباض كذلك استفادة هذه المجموعة من زيادة معتبرة في القوة كما هو الحال عند مجموعة التدريب المقاوم وقد لخص الباحثون النتائج... ان اكتساب زيادة في القوة بالنسبة لمجموعة تدريب الاهتزاز تسمح تقارن بزيادة القوة التي تتبع برنامج قياسي لتدريب اللياقة البدنية والمؤلف من تدريب الجهاز القلبي التنفسي(التحمل الاوكسجيني) والتدريب المقاوم.
يمكن القول الآن بان لا احد قادر على إنكار الزيادة التي تحدث بالقوة( الايزومترية والايزوكنتك) من خلال تنفيذ التدريب الاهتزازي وتحسين كتلة الجسم العضلية عند العينات المدربة وغير المدربة ولكن ماذا عن القياسات الرياضية الأخرى؟ فهل يعزز تدريب الاهتزاز صفة السرعة؟وقد جاءت الإجابة عن السؤال من بل باحثين من بلجيكا حيث وجه بعد اختيار عشوائي (20) عداء سرعة من ذوي الخبرة (13) ذكر و(7) إناث باعمار (17-30) سنة كمجموعة تدريب اهتزاز للجسم كله أو مجموعة السيطرة وخلال (5) أسابيع تدريبية فقد نفت مجموعة التدريب الاهتزازي لكل الجسم من قبل عدائي السرعة تدريب إضافي (3) مرات في الأسبوع إضافة لتدريبهم الاعتيادي بينما نفذت مجموعة السيطرة التدريب الاعتيادي فقط ولقد احتوى برنامج عينة الاختبار على اللوح الهزاز على تمارين الرجلين المتحركة والثابتة على لوح الاهتزاز باستخدام تردد( 35-40Hz ) لقد استخدم الباحثون اختبار القبلي والبعدي للقوة( الايزومتريك والايزوكنتك) لمادات وثانيات الركبتين وقوة القفز العمودي كذلك وهذا مهم فقدتم قياس أداء الركض السريع الاعتيادي ولقد وضحت النتائج بعدم وجود فوارق معتبرة في المد المتحرك والايزومترك للعضلات المادة للركبتين وقوة ثانيات الركبتين عند المجموعتين والأكثر من ذلك وبالنسبة لتحسين سرعة الركض فقد وجد الباحثون عدم تأثر سرعة ترك مسند القدمين والتعجيل وقمة الركض السريع باي نوع من التدريبين ومع ذلك وفي بحث آخر تم تأشير إن تدريب الاهتزاز يمكن آن يحدث تحسن في القوة والقدرة عند المجموعتين المدربة وغير المدربة وقد اعزى الباحثون بان (5)أسابيع من تدريب الاهتزاز في هذه الدراسة لم تكن كافية لتفعيل برنامج التدريب كما ان وقت الدراسة لم تسمح للعدائين بالوصول لقمة السرعة ( maximum speed ) والذي اثر على عدم قدرتهم على توليد زيادة في السرعة.
أخيرا يمكن التأكيد على أن تدريب الاهتزاز لكل الجسم يمكن أن يدعم الأداء في الرياضة والفعاليات البدنية المنجزة بواسطة طرائق التدريب الاعتيادية ومع ذلك هناك تأكيد على أهمية تدريب الاهتزاز بالنسبة لفعالية القفز المعاكس للحركة وليس للركض السريع وان هناك حاجة ماسة لبحوث في هذا الحقل لدراسة دقيقة للعلاقة بين تدريب الاهتزاز والادعاء الرياضي الخاص.
References
1 Am J Phys Med Rehabil 2006; 85(12):956-62
2 J Strength Cond Res 2003; 17(3) 621-624
3 J Am Geriatr Soc 2004; 52(6):901-8
4 Int J Sports Med 2004; 25(1):1-5
5 Int J Sports Med 2005; 26(8):662-8
6 Br J Sports Med 2005; 39:860-865
http://www.hussein-mardan.com/mwla01.htm